08:40 AM March, 08 2016 سودانيز اون لاين
عثمان الحسن محمد نور-الرياض
مكتبتى
رابط مختصر
عجبت كثيرا لحديث الاستاذ علي عثمان محمد طه الموسوم " حسن الترابي إمام بلا جماعة" عندما اشار الي أن "سوء التلاميذ في مدرسة الدكتور الترابي كان له عظيم الأثر في تشويه هذه التجربة" اولا من هم هؤلاء التلاميذ؟
وهل هو واحد منهم؟ ومن أين اتوا هؤلاء التلاميذ ؟ كما قال الطيب صالح رحمه الله. واي تجربة يتحدث عنها
الاستاذ علي عثمان ؟ وهل الشعوب والامم تعد تجارب لاختبار نموذج اسلام سياسي ( فاشل ) الذي اتوا به وظلوا
يطبقونه قهرا وبطشا وظلما من خلال تعدد الاجهزة الأمنية ،علي بلد اتسم بالتسامح والتضامن والمحبة و مزقوه وقسموه الي
دويلات وطوائف وقبائل و وزرعوا فيه الفتنة و الجهوية والعنصرية وعاثوا فيه فسادا لاكثر
من ربع قرن من الزمان باسم الاسلام والاسلام بريء مما يقولون و مما يفعلون. وعندما خرج الاستاذ علي من السلطة قبل ما يقارب العامين
قال فيما معناه "ما كنت عارف أن المواطن السودان يعيش في هذه الظروف الصعبة " و قد هو كان الرجل الثاني في الدولة.
ويضيف الاستاذ علي عثمان محمد طه أن الدكتور الترابي وحركته اعتلا السلطة "عبر عمل ثوري عسكري في عام 1989م"
وكان الاصح أن يقول أن الحركة اعتلت السلطة بانقلاب عسكري علي حكومة ديموقراطية منتخبة كانت الحركة جزء
منها وكان هو زعيم المعاضة داخل البرلمان .وهم وشيخهم الذين انقلبوا علي نظام شرعي باسم مشروع التوجه
الحضاري الذي سقط في اول امتحان له.
وبعد اكثر من ست وعشرين سنة من تجربة الاسلام السياسي الفاشلة يحدثنا الاستاذ علي عثمان أن الحركة الاسلامية "قد
اخفقت كثيرا في اختيار كثير من القيادات في عهد التمكين وكلف ذلك الحركة الاسلامية كثيرا من الرهق والمعاناة وتشويه
صورتها في العفة والنزاهة والأثرة والاستقامة وإقامة دولة الحق والعدل ". ونحن نسأل الاستاذ علي ما ذنب الشعب السوداني
الذي تجرع مر العذاب في معيشته وامنه واستقراره ووحدة اراضيه........الخ بسبب قيادات الحركة الاسلامية الفاسدة وغير المؤهلة
لادارة البلاد .. واسعاد العباد.