وفاة الدكتور حسن الترابي إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 84 عاماالبشير يتابع حالته من داخل المستشفي وتشييعه صباح اليوم ببري
الخرطوم:المستقلة
توفي بالخرطوم، مساء امس المفكر الإسلامي والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي، عن عمر يناهز 84 عاما، إثر أزمة قلبية ألمت به صباح أمس وهو يمارس مهامه بمكتبه في مقر الحزب.
ووصل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وكبار قادة الحكومة الى المستشفى كما تقاطرت جموع كبيرة من قيادات المؤتمر الشعبي وأفراد عائلته وأقاربه ومعارفه إلى مستشفى رويال كير.
وهبت قيادات الإسلاميين إلى مستشفى رويال كير بالخرطوم الذي نقل الترابي إليه منذ الصباح، كما تجمع المئات بمنزله في حي المنشية بعد نبأ وفاته عند الساعة السادسة من مساء امس.
وستتم مراسم تشييع الترابي بالصلاة على جنازته بمسجده بالمنشية عند السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد، على أن يقبر بمقابر بري اللاماب عند الساعة الثامنة صباحا.
وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي، أنه حوالي الساعة 11 صباح أمس أثناء ممارسة الترابي لعمله الراتب في المركز العام للمؤتمر الشعبي ألمت به وعكة صحية نقل على إثرها لمستشفى رويال كير في العناية المكثفة.
ونُقل الترابي إلى العناية المكثفة بالمستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وتعرضه لنوبة قلبية مفاجئة بحسب بيان أصدره المؤتمر الشعبي.
وأجرى الترابي مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، فحوصات طبية روتينية بعد أن ألغى رحلة لذات الغرض كانت معتزمة الى فرنسا.
وأم الترابي خطبة المصلين حتى أمس الأول في مسجد القوات المسلحة التي ذكّر فيها بأهمية الوفاء بالعقود والعهود السياسية والتجارية والإجتماعية بحضور الرئيس عمر البشير.
ودرس الترابي الحقوق في جامعة الخرطوم، ثم حصل على الإجازة في جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس عام 1964
وانضم الترابي - الذي يتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية - إلى جماعة الإخوان المسلمين وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيله مستقلا
وأنتخب 1996 رئيسا للبرلمان في عهد "ثورة الإنقاذ"، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر الوطني 1998
وأسس الترابي بعد إنشقاقه عن الحكومة في العام 2000 "المؤتمر الشعبي"، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة بعد الانشقاق، كما سجن عدة مرات في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري.