تحياتي أخي الشاميما يتردد عن الوحدة هو أماني بل ممكن نسميها اضغاث أحلام نتيجة للفشل الكبير للنخبة السياسية في دولة جنوب السودان من بناء دولة مستقرة ومتعافية في ظل الموارد المالية العظيمة التي تتوفر لديهم في يوم كان سعر برميل البترول أكثر من 100 دولار
ونتيجة للإحباط الكبير من جراء الحرب العرقية الطاحنة التي شهدها ويشهدها جنوب السودان
لكن من ناحية مؤسسية ليس هناك أي توجه جنوبسوداني أو سوداني تجاه الوحدة
والخطوات في هذا الإتجاه لم تتحرك ولا أعتقد ستتحرك أي خطوة حالياً في اتجاه الوحدة
وعليه دولة جنوب السودان دولة مستقلة تستطيع أن تبني تحالفتها السياسية والإقتصادية كما تريد
لكن الواضح أن مصالحها مع الجارة السودان ستكون هي الأقوى سياسياً واجتماعياً وعسكرياً واقتصادياً
بل سيكون هناك شبه تطبيع كامل في كل المواقف المحلية والإقليمية والدولية وهذا بدا واضحاً من تصريحات الساسة الجنوبسوددانيين وفتح الحدود السودانية مع دولة جنوب السودان بالرغم من المخاطر الأمنية التي قد يجرها مثل هذا الإجراء على أمن وسلامة السودان والمناطق الحدودية مما يشكل معابر مفتوحة ليس للتجارة وحركة المواطنين بل أيضاً ستستغلها الحركات المسلحة في نقل السلاح وحركة المسلحين إلى داخل السودان.
لكن السودان يرى أن وقوفه مع المواطن الجنوب سوداني تحتم عليه ذلك وإلا سيمتلئ السودان ب15 مليون جنوبسوداني ينشدون الأمن والغذاء والمأوى
وحدة العملة ليست عملية سهلة خاصة في ظل عدم استقرار اسعار العملة الجنوبسوداني إذ وصل الدولار الواحد ل 36 جنيه جنوبسوداني
وكما اسلفت سابقاً ليس من بد لدولة جنوب السودان إلا بإقامة تعاون أقتصادي متين مع السودان
خاصة إذا علمنا أن إنسان جنوب السودان مزاجه في الطعام والشراب والكيف سوداني