الاخ عبد الله شم اعتقد بان هذا البوست المهم، والذى اتمنى ان يطلع عليه اكبر عدد من القراء، يجب ان تغيير عنوانه الى (اللغة لعربية هي ابنة اللغة المروية الدارجية السودانية و ليس العكس)
وهى عبارة قد وردت فى سياق البوست
والاهتمام بهذا الموضوع ليس سببه التعلق الساذج بالعرب او الاجتهاد فى اثبات علاقتنا بهم، فالعرب ليسوا فى وضع مشرف حاليا، ولكن الاهتمام باصل اللغة العربية يجئ من باب الاهتمام بالقرآن، الذى استخدم اللغة العربية، دون كل اللغات، ليصيغ بها كلام الله، وهذا دليل كبير على مقدرة اللغة العربية.
ثم ان الاهتمام بهذا الموضوع، يجئ من باب تذكير السودانيين بانفسهم، وذلك لنفض هذا الركام الكثيف من الاحباط والياس الذى اوصلهم اليه قادته وابناؤه المتعلمين، الذين اعتقدوا ان الدين الاسلامى يطلب منهم التنكر لاصولهم.
فالسودان قد ثبت بانه قد كان بمثابة المهد لحضارة المجتمع البشرى، مما يعنى ان موروث الشعب السودانى من التجربة الانسانية يجب ان يعتبر كنزا، خاصة وان طباع السودانيين التى نراها، اكثر ما نراها، فى احترام الانسان ومشاعره قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك بانها طباع فريدة.