Quote: جميل أن نختلف.. لآن القدرة على الاختلاف سلوك أصبح فى حد ذاته أزمة فى السودان..
لا والله يا استاذة لم اختلف لأن لديّ القدرة علي الاختلاف وحسب ولا هو سلوك أصابني كما أصاب الآخرين، إنما إختلافي جاء في إطار البحث عن حل كما تبحثين وغيرنا عن حل للمشكلة السودانية. نحن متفقون اساساً علي أن هنالك مشكلة ولكنك تركزين علي ايجاد الحلول الآنية وأنا اركز علي مخاطبة جذور المشكلة ومن ثم ايجاد الحلول الناجعة. جرًبنا ثلاثة حكومات ديمقراطية وثلاثة حكومات عسكرية وحكومة إنتقالية واحدة، كل حكومة من الحكومات السابقة جاءت بحلول آنية كالتي تتبنينها لتصلح ما افسدته الحكومة السابقة فماذا كانت النتيجة؟......النتيجة هي تكرار نفس الاخطاء و الدوران في نفس الحلقة المفرغة التي تتسع يوماً بعد ونحن ندور حولها وتتفاقم مشاكلنا لنصف قرن من الزمان، ألا تكفينا نصف قرن من التجارب الكارثية و المتكررة بوتيرة واحدة لنتّعظ ونصلح الاخطاء ولو لمرة واحدة؟......
Quote: بل و لآول مرة فى تاريخ العالم.. تقوم حكومة ديمقراطية منتخبة.. بتسليم الحكومة للعسكر.. مثلما فعلت حكومة الصادق المهدى الثالثة وسلمت الحكومة للانقاذ.. لذلك نقر ونعترف بأن الازمة السودانية لم تبدأ مع الانقاذ..
نعم اتفق معك تماماً أن قامت حكومة ديمقراطية بتسليم الحكم للعسكر، ولكن لم يكن الصادق المهدي الذي سلًم الحكم طواعية. الصادق المهدي أٌنتٌزع منه الحكم إنتزاعاً في الديمقراطية الثالثة بإنقلاب عسكري في يونيو 1989. ما تقصدينه حدث في الديمقراطية الأولي عندما تم تسليم الحكم لإبراهيم عبّود. عبّود لم ينقلب علي الحكم الدينقراطي ولم يدبّر انقلاباً عسكرياً بل أن عبدالله خليل لم يرد ان ينتقل الحكم منه للسيد إسماعيل الازهري ففضّل تسليم الحكم للعسكر بالاتفاق مع الامام عبدالرحمن بحجة ان اقرب طريق لكتابة الدستور هو تسليم الحكم للعسكر والغريبة عبّود لم يكن راغباً فيها فترجاه هؤلاء المجرمين وكانت القشّة التي قصمت ظهر البعير، وحينها ذاق العسكر طعم الحكم وذاق السودانيون الويل والثبور وعظائم الامور جراء هذه الفعلة الشنيعة. الفيديو التالي يؤكد ما ذهبت إليه. والله حتي مقدّم البرنامج استنكر هذا الفعل الشنيع بأشدالعبارات. شاهد علي العصر مع الصادق المهدي، الحلقة الرابعة. وبعد كل هذه الحماقات والاخطاء اللجسيمة في حق اللوطن والتي جرًت ما جرًت إليه نعتبر عبدالله خليل شخصية وطنية وقومية ونسمًي بإسمه حي كااااااامل من أحياء امدرمان العريقة بالقرب من الشهدا، شفتو السذاجة دي كيفنًها. أحزاب الاسر دي عندها بلاوي متلتلة.
Quote: لا يجدى التباكى على الاحزاب التى ساهمت فى تدميير السودان
لم يكن طرحي أو رأيي الذي يخص الاحزاب السودانية تباكياً عليها إنما أردت أن أٌبيًن هشاشة هذه الاحزاب وعدم قدرتها علي التجديد ولذلك أقول هذه الاحزاب لا تصلح لإقامة حكم ديمقراطي مثالي بوضعها الحالي ولعلك اتفقتي معي علي أنها احزاب اسرية ومصيرها الي الزوال إن لم ينصلح حالها.
Quote: الحزب الشيوعى السودانى فشل فشلا ذريعا فى اقناع السودانيين بأيديولوجياته.. وهو ايضا حزب ليس له مستقبل فى السودان.. فهو يستميت الان فى أن يتمدد ويتوغل من خلال الحركة الشعبية..
بالنظر لتاريخ هذا الحزب نجد أنّه أول حزب يدًعي أنه حزب ديمقراطي ويمارس السياسة الديمقراطية مع الاحزاب الاخري ثم ينقلب عليها ويستولي علي الحكم عنوة عن طريق اذرعه العسكرية.وأول حزب سن القتل في السياسة، قتلوا بعضهم بعضاً، وقتلوا وأبادوا خصومهم السياسيين من الانصار في الجزيرة أبا (نميري منهم). هؤلاء سنّوا هذه السنن التي ما زلنا نكتوي بها وما هذه الحركة الشعبية إلاً إمتداد لهذا التاريخ السييء، هذه الحركة تمارس نفس الممارسات السابقة من إقصاء وعنتريات وسلاح وغيره. بالله عليكم هل هذه الممارسات تحمل أيديلوجيا ديمقراطية وكيف له أن يمارس في حكم ديمقراطي وتوجهاته عسكرية وإقصائية؟...........وما شأن هذه الحركة بجبال النوية؟...... وماذا تفعل هناك؟......
Quote: عيد وأكرر وأعود لاقول.. زوال الانقاذ يعنى توفر الجو الديمقراطى الذى يسمح بالبحث عن الحل..
كما ذكرت سابقاً زوال الحكومات وحدها لن تحل المشكلة، تبدًلت ستًة حكومات وكلها جاءت لتصحح اخطاء من سبقتها ولكنها وقعت في نفس الاخطاء ولا نتّعظ ولا زلنا نطالب بالتغيير الذي لا طائل منه. يجب أن يكون التغيير تغييراً حقيقياً لا يسمح بتكرار ذات الأخطاء وقد تكررت ستًة مرات في مدّة قدرها نصف قرن من الزمان. لذلك تجديني أقف عند مخاطبة جذور المشكلة السودانية: - تغيير نظام الحكم من الحكم المركزي الي حكم لامركزي. - الاتفاق علي الدستور الدائم للبلاد (الدوام لله) - إصلاح الاحزاب السياسية. فالتخرج هذه الاحزاب من النطاق الاسري وتصبح قومية وتتوجه توجهاً ديمقراطياً حقيقياً. - إبعاد العسكر عن ممارسة السياسية - كل ما من شأنه أن يؤدي الي الاستقرار والنمؤ. وشكراً لك أن أتحتي لنا فرصة للتعبير عن رأينا في هذا الموضوع الهام جداً وتحياتي وحترامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة