السفينة كارباثيا حمولتها 2500 راكب ولكن في رحلتها الى نيويورك كانت تحمل فقط 743 راكب
ورست في ميناء نيويورك صباح يوم 11 ابريل 1912م . وكانت تستعد للإبحار نحو البحر الأبيض المتوسط
وقبطان السفينة اسمه ارثر هنري روسترون وعمره 43 سنة، وكان يلقب باسم الشرارة الكهربائية
( Electric Spark وما عارقة اذا الترجمة صحيحة ام لا,,) وسموه بهذا الاسم نسبة لنشاطه المتزايد وحيويته
وقراراته السريعة بدون تردد.
وعندما علم هذا القبطان بمأساة السفينة تايتانيك امر فورا بالابحار نحوها لإنقاذ ركاب السفينة وأمر كذلك
بتحويل قاعات الطعام في السفينة الى مستشفى للعناية بالجرحى من الركاب وامر بتمويل السفينة بالمياه والطعام والمشروبات
الساخنة مثل الشوربة ,, وخلافه,, وكذلك جمع كمية من البطاطين.. وامر بتحضير الحبال وكل مستلزمات إغاثة الركاب..
وكان يعلم ان خروج سفينته لانقاذ ركاب السفينة تايتانيك سوف يعرض سفينته لخطر الاصطدام بالجبال الجليدية
التي تكثر في تلك المنطقة ولكن كان همه ينصب فقط في انقاذ الركاب.. وعين عددا من المراقبين كي يراقبوا الكتل الجليدية
حتى تتفادى السفينة الاصطدام بها وهي في طريقها الى موقع السفينة تايتانيك... وبالفعل استطاعت السفينة ان تتفادى
الاصطدام بستة جبال جليدية .. وعندما اقتربت من موقع تايتانيك امر القبطان باطلاق الصواريخ النارية كل 15 دقيقة حتى يعلم ركاب
زوارق الإنقاذ وكذلك اذا كان هناك احياء في الماء ان سفينته قد أتت لانقاذهم..
وتحركت السفينة كارباثيا من نيويورك في تمام الساعة 2:45 صباحا ووصلت لمقع السفينة الغارقة في تمام الساعة 3:30 صباحا
وكانت
السرعة العادية لهذه السفينة هي 14.5 عقدة بحرية في الساعة ولكن القبطان أمر بزيادة السرعة إلى 17.5 عقدة بحرية في الساعة
حتى تصل بأسرع فرصة ممكنة..
وعندما {اى ركاب زوارق الإنقاذ أضواء السفينة كارباثيا وصواريخها النارية في الفضاء بدأوا يصيحون ويلوحون بايديهم ، والبعض
منهم بدأ في احراق الأوراق والصحف والمناديل حتى يلفتوا انظار طاقم السفينة كارباثيا بمكان وجودهم. وكان الضابط الرابع بوكسهول
الذي يقود زورق الإنقاذ رقم 2 يمسك في يده آخر صاروخ يسطع منها الأضواء المبهرة الساطعة واطلقها في الفضاء كي يراه طاقم
السفينة كارباثيا,, ورأي قبطان السفينة كارباثيا الأضواء وتوجه فورا لمكان الزورق رقم 2 .. وبذلك كان الزورق رقم 2 اول زورق
تصل اليه السفينة كارباثيا ، وأول من دخل الى السفينة كارباثيا من الزورق رقم 2 هي السيدة اليزابيث آلان، وهي من مدينة سان لويس
وعمرها 22 سنة.... وبدأت السفينة كارباثيا في انقاذ ركاب زوارق الإنقاذ ,آخر زورق وصلت اليه السفينة كارباثيا هو الزورق
رقم 12 والذي كان يحمل 75 شخصا حيث كان يحمل بعض ركاب الزوارق الأخرى ومنها الزورق الذي كان مقلوبا على ظهره
حتى مال الزورق على جانبه وكاد ان يلامس سطح مياه المحيط.. ,ىخر من صعد الى السفينة كارباثيا هو الضابط الثاني لايتولار
.. ولم تجد السفينة كارباثيا أي احياء من الذين وقعوا في الماء من السفينة تايتانيك .. فقد غرقوا جميعا وماتوا عند وصول
السفينة الى هناك.. وقد مكثت السفينة كارباثيا اكثر من 4 ساعات وهي تنقذ في ركاب زوارق الإنقاذ وكان عددهم 705 شخصا..
بينما غرق اكثر من 1550 شخصا من ركاب السفينة تايتانيك...
وتتذكر السيدة روث بيكر لحظات عصيبة من الحزن واللحظات المليئة بالمرارة والدموع حيث قالت:" عندما بدأت السفينة كارباثيا
تتحرك نحو نيويورك بعد ان انقذت 705 راكبا من ركاب زوارق الإنقاذ ، وقفت النساء والأطفال على سور السفينة وهم ينظرون
الى موقع غرق السفينة تايتانيك وعيونهم مليئة بالدموع والحزن العميق وهن ينتظرن ان يأتي ازواجهن واطفالهن
وكان لديهن بصيصا من الأمل في انقاذهم .. ولكن عندما بدأت السفينة كارباثيا تتحرك نحو نيويورك فقدن الأمل تماما
وانهمرت الدموع والبعض منهن بدأن يبكين .وبدأ افراد طاقم السفينة كارباثيا يحاولون ان يبعدوهن من سور السفينة ،، من سطح
السفينة .. وتأكدن هنا انهم ماتوا جميعا ..
.. وفي تمام الساعة 8:30 صباحا وصلت السفينة كاليفورنيا الى موقع غرق السفينة تايتانيك ...
وهذه السفينة لها قصة أخرى مع السفينة الغارقة تايتانيك..
.. عندما بدأت السفينة تايتانيك تبدأ في الغرق ، رأى ركاب السفينة أضواء سفينة أخرى قريبة من موقع الغرق وعلى بعد خمسة اميال فقط ..
وكان بإمكان هذه السفينة ان تنقذ جميع ركاب السفينة تايتانيك اذا رأى افراد طاقمها أضواء السفينة تايتانيك او تسلموا رسائل الإغاثة التي كان
يرسلها جاك فيليب...
فماهي قصة هذه السفينة المجهولة التي كانت قريبة من تايتانيك ولم تسعى لانقاذها,... هل هي فعلا السفينة كاليفورنيا .. وماهي قصة قبطانها
واسمه ستانلي لورد...
ونواصل...الى حين ميسرة ..
والله يديكم الصحة والعافية