هارولد برايد، موظف اللاسلكي الذي كان يعمل مع جاك فيليب في غرفة اللاسلكيوبعد ان ياس الشابان من اي امل في وصول اي سفينة اخرى لانقاذ الركاب هرول مه زميله
الى سطح السفينة ووجد ان السفينة على وشك الغرق النهائي فقفز الى الماء ..وبدا يسبح
نحو زوارق الانقاذ التي بدات تبتعد عن موقع السفينة الغارقة...وكاد ان يفقد الامل( هذا الامل
الذي ينكره صديقنا تبارك ود الخليفة شيخ الدين)...الا ان الامل تجدد عنده عندما راى زورق
انقاذ مقلوب على ظهره وراى فوق ظهره رجال ونساء واطفال وعددهم حوالي ثلاثين شخصا
وسبح اليهم وعندما وصلهم رفعوه فوق الزورق المقلوب..ووجد هناك من ضمن الرجال الكاتب
الامريكي ارشيبالد غراسي وضابط السفينة لايتولار. ...ونجا هارولد من الغرق الا ان زميله جاك
فيليب فقد غرق مع الاخرين..
لقد غرقت السفينة بكاملها في اعماق المحيط في تمام الساعة ٢:٣٠ صباح يوم الاحد الموافق ١٥
ابريل ١٩١٢م...وغرق كل من كان بداخل السفينة...
ولكن وقبل ان نستمر ..دعونا نتوقف قليلا لنرى تصرف الذين كانوا في داخل زوارق الانقاذ وهم
يرون السفينة تغرق ..وهم يسمعون صيحات وانين وصراخ هؤلاء الذين كانوا يصارعون الامواج
الباردة ....وخاصة وان بعض الزوارق كانت تحمل فقط نصف حمولتها...وكان بالامكان رجوع
البعض لانقاذ الذين كانوا لا يزالون احياء....وهل فعلا رجعت بعض الزوارق وانقذت البعض
منهم..
ي سنواصل لتعرفوا انانية البعض وانسانية البعض الاخر من البشر....تصرف البعض منهم يعمل
مغصة...وغضب...وتصرف اخرين تصرف انساني....
وسنواصل لحين ميسرة
والله يديكم الصحة والعافية