نواصل اليوم .. وستعود لكم الاميرة بعد ساعة او ساعتين... وطلبت مني قبل ان نبدأ ان اسالكم الترحم على روح زميل المنبر المرحوم الصادق الخالدي..
ونرجو ان يقول كل واحد فيكم :" الله يرحمه ويسكنه الفردوس"...
جون جاكوب استور ، المليونير الأمريكي ،هل تتذكرونه، كان يقف بجانب زوجته مادلين قرب زورق الإنقاذ
رقم 4، وعندما بدأ احد افراد طاقم السفينة يساعد زوجته مادلين للركوب في الزورق، استعطفه جون استور ان يدعه
يركب الزورق مع زوجته لانها حامل وتحتاج لمساعدته ، ولكن هذا رفض رفضا باتا ان يدعه يركب الزورق، وهنا خلع قفازاته
ورماها لزوجته ووقف هو فوق سطح السفينة يشاهد زورق الإنقاذ يُنزل من السطح لسطح المياه.. ولم يريا بعضهما البعض مرة أخرى
فقد غرق هو ونجت هي... ( وسنحكي فيما بعد عندما نتطرق عن مصير الأحياء .. ماذا فعلت هي بعد وصولها الى نيويورك.. ونعرف
الفرق بين تلك الزوجة التي اختارت ان تموت مع زوجها من شدة الوفاء والحب، . وبين مادلين التي كانت حامل ووضعت طفلها في
نفس العام .. عام 1912م .. ولكن أيضا فعلت شيئا جميلا .. لانها سمت الولد باسم ابيه جون جاكوب استور...
وفي الساعة الثانية صباحا ، وبينما السفينة تايتانيك تبدأ في الغرق والغوص في أعماق المحيط، كان هناك اكثر من 1500 شخص فوق سطح
السفينة .. ولم يتبق الا زورق انقاذ واحد فقط انتظارا لملئه بالنساء والأطفال.. وبالفعل تم شحن الزورق بالنساء والأطفال وخلال انزال الزورق
لسطح مياه المحيط ، استطاع بروس اسماي، المدير العام لشركة النجم الأبيض ، الشركة المالكة للسفينة تايتانيك ، ومعه أيضا زوج لوسي كارتر
ووالد بيلي كارتر ان يقفزا فوق الزورق قبل ان يمس الزورق سطح المياه ونجيا من الغرق...
قبل انزال هذا الزورق الأخير للمياه تدافع الرجال وبدأوا يستعدون للقفز فوق هذا الزورق الأخير الذي كان مخصصا للنساء والاطفال، إلا ان الضابط
لايتولار، الذي كان مشرفا على تنظيم ركوب النساء والأطفال في زوارق الإنقاذ امر بحارة السفينة بان يكونوا طوقا حول الزورق ويمنعوا أي رجل يريد
ان يقفز داخل الزورق، وبدا في اطلاق الرصاص في الهواء لتحذيرهم( وفي الفلم الذي اخرجه المخرج الكندي المشهور جيمس كاميرون يوجد منظر يطبق
فيه احد افراد الطاقم الرصاص من مسدسه).. ولكن رجلا آخران أيضا ، وهما هيوج وولنار ، وهاكان ستيفانسون، استطاعا ان يقفزا فوق الزورق ونجيا من الغرق..
تتذكرون عندما دخلت لوسي كارتر مع ابنها في زورق الإنقاذ رقم 13 ولكن زوجها لم يكن معهما ، لان هذا الزوح كان في الجهة الأخرى من السفينة يساعد الضابط لايتولار
في تنظيم دخول النساء والأطفال لزوارق الانقاذ، ولكن زوجته هذه اعتقدت انه تركها وابنها ونجا بنفسه قبلهما ... ولكن الحقيقة انه نجا فقط في آخر زورق انقاذ تم انزاله للماء
وعندما وصلت نيويورك طلبت الطلاق وقالت له كيف تخرج قبلنا من السفينة وكان يجب عليك ان تخرج بعدنا وليس قبلنا.. وتطلقا.. وقالت عار علي ان أعيش مع رجل مثلك..
.. وفي الساعة الثانية وخمسة دقائق صباحا ، دخل قبطان السفينة ادوارد سميث غرفة اللاسلكي وامر موظف اللاسلكي ان يوقف العمل لانه ليس هناك امل وقال له : الان دع العمل
وكل شخص مسؤول عن نفسه بعد الآن... ولكن جاك فيليب، موظف اللاسلكي رفض أوامر القبطان وظل يواصل عمله ويرسل رسائل الإغاثة.. وفي تمان الساعة الثانية وسعة عشرة دقيقة
سمع رسالة خافتة حدا من السفينة فيرجينيا..
ونحكي الآن قصة بطولة افراد الفرقة الموسيقية ...
ودمتم بالف خير وصحة وعافية