روث بيكر ، فتاة في مقتبل العمر ومعها اخيها واختها الصغيران ، صعدت الى سطح السفينة في تمام الساعة
12:45 صباحا ، وعندما وجدت ان هناك برد شديد ، تركت الصغيران فوق سطح السفينة ورجعت بسرعة الى
غرفتها لتأتي ببعض البطاطين لتغطي الصغيران، ولكن قبل ان تعود، رأى احد افراد الطاقم الصغيران وهما يرتجفان
من البرد فأخهما وساعدهما على الركوب في زورق الإنقاذ رقم 11، وبدأ افراد الطاقم بانزال الزورق للمياه، وعنئذ
عادت روث بيكر ووجدت ان اخيها واختها داخل زورق الإنقاذ وصاحت :" دعوني اركب الزورق .. ان اخوي داخل الزورق، وحاولت
القفز فوق الزورق، ولكن الذي كان يقود الزورق صاح بها ان لا تفعل ذلك وان تركب الزورق الآخر ، وهو الزورق رقم 13، واسرعت
روث الى ذلك الزورق ، والذي بدأ افراد الطاقم بانزاله نحو الماء ، وساعدوها لركوب الزورق....
ولكن هذا الزورق رقم 13 والذي ركبت فيه روث بيكر كاد ان يتحطم قبل ان يصل الى سطح مياه المحيط...
كان فوق هذا الزورق زورق آخر وهو الزورق رقم 15 والذي بدأ افراد الطاقم بانزاله بسرعة شديدة، وهنا رأى ركاب الزورق رقم
11 ذلك الزورق الآخر يهبط بسرعة فوق زورقهم واصبحوا يصيحون لان الاصطدام بين الزورقين كان مؤكداً.. وهنا تصرف الذي
كان مكلفا بقيادة هذا الزورق رقم 11 بسرعة ووقف واخرج سكينا من جيبه وقطع الحبال التي تربط الزورق رقم 11 ، وهنا وقع الزورق
فوق سطح مياه المحيط ، وذلك في نفس اللحظة التي وصل فيها الزورق رقم 15 الى سطح المياه وعلى بعد بوصات قليلة فقط منه.. وبذلك
تفادى الاصطدام الذي كان محتوما وربما أدى ذلك الاصطدام لكارثة أخرى وسط النساء والأطفال..
وفي تمام الساعة 1:45 صباحا تسلمت السفينة كارباثيا آخر رسالة استغاثة من السفينة تايتانيك والرسالة تقول:" ان غرفة ماكينات السفينة
قد امتلأت بالمياه"".
ونواصل
والله يديكم الصحة والعافية