في حوالي الساعة 1:15 صباحا ايقن ركاب السفينة تايتانيك ان السفينة غارقة لا محالة ولذلك بدأوا يتدافعون نحو زوارق الإنقاذ للنجاة بأنفسهم وذلك عندما رأوا مستوى مياه المحيط وصل الى حد كلمة" تايتانيك" وهي اليافطة المكتوبة على جانبي السفينة
للدلالة على اسم السفينة.. ومن هذه الساعة بدأت زوارق الإنقاذ تحمل حمولتها القصوى بعد ان كانت تحمل فقط نصف الحمولة..
وعند الساعة 1:30 صباحا أصيب الركاب بهلع شديد وخوف شديد لان الكثيرين منهم كانوا يظنون ان هذه السفينة غير قابلة للغرق او ان
السفن الأخرى القريبة من المنطقة سوف تأتي لانقاذهم في الوقت المناسب.. ولكن فقط قبطان السفينة وبعض افراد طاقم السفينة هم الذين كانوا يعرفون
تماما ان السفينة مصيرها الغرق وان معظم الركاب سيلقون حتفهم غرقا في مياه المحيط..
وفي هذه اللحظات ب>ا افراد طاقم السفينة يقومون بانزال زورق الإنقاذ رقم 14 الى مياه المحيط بعد ان امتلأت بالركاب، نساء واطفال، ومعهم الضابط
الخامس هارولد لو، المكلف بقيادة الزورق، وفي اثناء انوال الزورق، حاول بعض الرجال الذين منعوا من ركوب الزورق القفز من سطح السفينة الى داخل الزورق
والزورق لا يزال في منتصف المسافة بين سطح السفينة وبين مياه المحيط.. ولكن الضابط هارولد اطلق من مسدسه ثلاثة طلقات في الهواء لمنعهم من القفز لانهم
اذا قفزوا لداخل الزورق فإن من المحتمل ان تنقطع الحبال التي تربط الزورق ويقع الزورق من هذا المكان العالي ويغرق بالركاب..
شاهد الركاب الذين كانوا لا يزالون فوق سطح السفينة أضواء سفينة أخرى قريبة من تايتانيك، وكانوا يتوقعون ان تصلهم هذه السفينة لتنقذهم ، حتى ان القبطان
سميث ، عندما راى تلك الأضواء، امسك بالمايكرفون وظل يصيح بالذي يقود الزورق رقم 8 بان يسرع ويتوجه لتلك السفينة ويقوم بانزال الركاب والعودة سريعا
لإنقاذ بقية الركاب الذين يصارعون الأمواج في مياه المحيط الباردة.... ولكن جاك فيليب ، الموظف الذي يعمل في غرفة اللاسلكي كان يعلم جيدا انه لا توجد اية سفينة
قريبة من تايتانيك ستأتي لتنقذهم وإلا لكان قد استلم رسالة بذلك.. ولكنه لم بستلم أي رسالة يعطيه هذا الأمل..
وارسل جا فيليب آخر سرالة استغاثة بقوله:"" نحن نغرق بسرعة ، والنساء والأطفال في زوارق الإنقاذ"".
يا ترى ما هي تلك السفينة التي راى الركاب اضوائها في تلك اللحظة ، وهل فعلا كانت هناك سفينة قريبة وتقاعست عن انقاذ ركاب السفينة تايتانيك( سنستمع فيما بعد
لشهادة الكاتب الأمريكي ارشيبالد غراسي، الذي كان شاهد عيان وتم إنقاذه وألف كتاب عن تايتانيك).. وسنستمع الى شهادة قبطان تلك السفينة امام الكونجرس الأمريكي
وماذا قال""..
ونواصل
والله يديكم الصحة والعافية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست