لقد كان هناك تقليد في البحر حتى كاد ان يصبح قانونا وهو انه وفي حالة الخطر او عندما تتعرض أي سفينة لخطر الغرق
او أي نوع آخر من أنواع الخطورة فيجب انقاذ النساء والأطفال أولا ثم بعد ذلك بقية الركاب ..
كان الضابط الثاني لايتولار متشددا جدا في مسألة ركوب النساء والأطفال أولا ولا يسمح لأي رجل ان يوطئ قدمه في زوارق
الإنقاذ التي هو مسؤول عنها بعكس الضابط مردوخ الذي كان يتسامح في بعض الأحيان ويسمح للرجل الذي يستعطفه ويرق قلبه
ويسمح له بركوب الزورق....
والكل كان يريد ان يقفز فوق زوارق الإنقاذ هذه بعد ان ادركوا ان السفينة لا محالة غارقة غارقة... إلا شخصين فقط كانت لهما شجاعة نادرة
في مواجهة الموت المحتوم.. والشخص الأاول قرأنا قصتها من قبل وهي المرأة التي لختارت ان تموت مع زوجها وبعد ان كادت ان تركب زورق الإنقاذ
تراجعت والتفت الى زوجها الواقف ينظر اليها ويستعطفها ان تركب الزورق الا انها قالت له: لقد عشنا معا وسنموت معا.. ونزلت من الزورق وذهبت الى زوجها
وجلسا معا ينتظران غرق السفينة..
اما الشخص الثاني فقد كان طفلا..
وهو الطفل الفريد راش .. ففي نفس يوم غرق السفينة كان قد بلغ 16 عاما.. والزوارق التي كانت مخصصة للنساء والأطفال ، كان مخصص للطفل الذي يبلغ 16 عاما
واقل ، اما الأطفال اكثر من 16 سنة فيعتبرون من الرجال.. ووطلب من افراد الطاقم بان يركب زورق الإنقاذ ولكنه تراجع وقال لهم انه قد بلغ الـ16 عاما وهو الآن رجل
وسيموت مع الرجال، وبالقعل غرق ومات مع الآخرين..
ولكن دعنا نتكلم عن نساء وأطفال كانوا من ركاب الدرجة الثالثة ووقع عليهم ظلم شديد وحرموا من حقوقهم في الانقاذ؟ كيف؟؟
( يعني دائما الفقراء مظلومين في هذه الدنيا)...( تعليق من عندي),, وليس من الكاتب))
ونواصل
والله يديكم الصحة والعافية