كـجـبار قــرن وربــع مـن الصـمـود بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد

Quote: الأخ / ناصر ( من الجزيرة ) السلام عليكم ورحمة الله : أفادك الله يا مـن تناولت الحقيقة مجردة من تلك الرتوش الزائفة ، وهـي حقيقة يقف عندها السواد الأعظـم من أبناء ( كجبـار ) ، وقد اختلف البعض حـول تلك الحقيقة الجوهرية الهامـة منذ الماضي البعيد ، فهنالك الواعون المتفهمون من أبناء كجبار الحادبين الذين ينظرون لأوضاع كجبار من منطلقات الذكاء والربح والخسارة ، وهؤلاء يقدمون ويفضلون المكاسب المستقبلية لأجيال كجبار القادمة ، ويريدون بديلاَ نافعـاَ لتلك الصخور الصماء الجدباء كما وصفت أنــت ، وذلك يعني مفهومـا عاليـاَ من منطلقات العقل الذي ينتهـز السـانحة بأي حال من الأحوال ، وتلك الأفكار يجب أن تكون متوفرة في أذهان أبناء كجبار بغض النظر عن إرهاصات بنـاء السـد أو عـدمـه ، وحتى إذا تنازلت حكومات السودان عن بناء سـد كجبار نهائيـاَ فعلى أبناء كجبار أن يحرصوا بجـدية في أيجـاد البديل لتلك المنطقة الصخرية الجدباء القاحلة المملة غايــة الإمــلال ، ولا نجـد الحكمة إطـلاقا عندما تتمسك فئات من أبناء كجبال بتلك الصخور الكالحة الكئيبة لمجرد التعصب ولمجرد محاربة حكومة من الحكومات ، أو لمجرد محاربة نظام من النظـم ، والمهارة ليست في الاستماتة مـن أجـل صخور نوبية قاحلة صـلدة ، ولكن المهارة في الاستماتة من أجـل الذكاء والفطنة النوبية التي كانت تبحث عن الأحسـن والأفضــل ، فالحضارة النوبية لم تكن في يوم من الأيام تلك الجامدة الغبية التي تعبـد الصخور لمجرد أنها صخـور ! ، ولكنها كانت حضارة لأذكيـاء نبهـاء يعرفون جيداَ من أيـن تؤكـل الأكتـاف .