|
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� (Re: adil amin)
|
-السلم الاجتماعي في الدولة القطرية وفقا للمتغيرات الدولية المعاصرة وتحديات الدولة المدنية والديمقراطية الحقيقية ورياح التغيير التي بدأت تهب على الشرق الأوسط والسودان ليس عنكم ببعيد..أضحت قضية الأمن القومي الحقيقي هو توفير"السلم الاجتماعي" بين مكونات الدولة القطرية نفسها.. image من الواضح إن ما يخل بالسلم الاجتماعي هو الأفكار والايدولجيات الوافدة وفقا للقاعدة الديناميكية "كل جسم يبقى على حالته من حيث الحركة او السكون ما لم تؤثر عليه قوى خارجية تغير من حالته" لذلك نجد الآن الاضطرابات الاجتماعية في البلدان العربية والسودان نموذجا تقف خلفها أفكار وايدولجيات وافدة من ثلاث مصادر رئيسة ، تتفاعل مع بعضها سلبا وتتجلى في شكل نزاعات مذهبية او عرقية وهي:- • الأخوان المسلمين/ بلد المنشأ مصر • السلفية /بلد المنشأ السعودية • ولاية الفقيه/بلد المنشأ إيران حيث يتم تعبئة الشباب بهذه الأفكار في بؤر لا ترقى إلى مستوى مؤسسات تعليم عالي وتخلق جيل متطرف ومأزوم فكريا يسهم دون وعي في تفكيك النسيج الاجتماعي للدولة على المدى البعيد وإقلاق السلم الاجتماعي وتعطيل التنمية..وهذا ما فعله حزب الأمة/ولاية الفقيه والإنقاذ/الإخوان المسلمين لاحقا في هوامش السودان الغربية والجنوبية.عبر السنين وأوصلنا إلى ما نحن عليه ألان..فقط الإنقاذ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ..
2-الجنوبيين الشماليين
وهم الأعداد الكبيرة من أبناء جنوب السودان الذين نزحوا عبر السنين من الجنوب إلى الشمال ولأسباب مختلفة أكثرها عمقا وقبحا حروب المركز المستمرة من اجل تصوره الأحادي الجانب للدولة المركزية العروبية الاسلاموية المزيفة و المستوردة من المحيط العربي...والجنوبيين الشماليين فئتين.. أ-جنوبيين الهامش الثاني(الأقاليم):- منهم من استقر في الأقاليم السودانية الخمس المعروفة الشمالي والشرقي والأوسط وكردفان ودارفور وفي أرياف وحواضر تلك الأقاليم واندمج بحياة طبيعية مع السكان واسهم في الرياضة والثقافة وتفاعل مع الموجود..تماما كما حال انتشار الكرات في منضدة البلياردو المستوية...لذلك هذه الفئة من الجنوبيين الشماليين..لها نظرة ايجابية عن الشماليين...وقادرة أن تميز تماما بين شعب الشمال وبين نظمه السياسية...وقد روى طالب جنوبي للأستاذ المرحوم عبد المنعم حاج الأمين في مدرسة دنقلا الثانوية قصة طريفة..تعبر عن رحلته الى المركز قال :_عندما خرجت من قريتي إلى ملكال..رأيت مدينة لأول مرة وانبهرت لذلك وسمعت بكوستي وعندما وصلت كوستي وجدتها اجمل من ملكال وقلت سبحان الله يبدو أن الأمور تتحسن و تصبح جيدة كلما اتجهت شمالا..ووصلت الخرطوم..وصعقت بالمشهد البديع للعاصمة السودانية والحياة الصاخبة فيها وتم قبولي من ضمن طلاب جنوب السوداني في دنقلا..وقلت دنقلا هذه ستكون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت..واردف قائلا: فوجئت باني أقع في حفرة مرة أخرى لا تقل عن مدينة ملكال التي غادرتها منذ امد بعيد واتضح لي ان نظريتي الدار ونية عن أن التطور يزداد كلما اتجهنا شمالا غير صحيحة..وان السودان في أركانه الستة/الأقاليم مهمش وان المركز فقط هو الذي تتجلى فيه الخدمات التي تركها الانجليز وعبود ونميري.. وان التهميش هو مشكلة 85% من الشعب السوداني وليس الجنوبيين فقط ولكن اكثرهم لا يعلمون ..والامر نسبي...ومن أميز الجنوبيين الشماليين الذين شخصوا أزمة السودان الراحل د.جون قرنق نفسه الذي عاش في مدينة رفاعة..لذلك لم يأبه لدعاوى الانفصال الهزيلة في حركته إبان التسعينات والإنقاذ في أوج غطرستها..وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا 2005 أدرك انه اذا تركت فرصة عادلة لأفكاره في الانتشار في الهوامش الستة..ستسهم في بناء الدولة السودانية الحقيقية التي يحلم بها كل وطني شريف وشبه الأمر" بالظفر الجديد الذي يحل محل الظفر القديم في جسد الإنسان دون أوجاع تذكر".. وتجعل مدن الأقاليم كالعاصمة تتمتع بكافة الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ورفاهية وتضع حد للدارونية السياسية التي راءها الطالب الجنوبي في مدرسة دنقلا..ولكن الأقدار كان لها رأي آخر بعد وفاته المفاجئة...انحسرت الرغبة في الوحدة في نفوس الجنوبيين الجنوبيين وهم تلك الفئة التي لم تأتي أصلا إلى الشمال..وما رأته من أهوال وممارسات مشينة ومحارق واسترقاق عبر العصور من التركية السابقة والمهدية والحكومات المعاصرة بعد الاستقلال 1956التي يقال لها وطنية كاف جدا...لان يكرهوا كل ما يأتيهم من الشمال...حتى ولو جولات قمح وسكر.. ب- جنوبيين المركز. الفئة الثانية من الجنوبيين الشماليين هم الذين جاء والى المركز رأسا وعاشوا حياة ضنكه في معسكرات الخيش حول جمهورية العاصمة المثلثة..وعانوا من إسقاطات المركز الشوفينية والعنصرية ومن أضل والعن مظاهرها(الكشة) والشرطة الشريرة..والتطبيق المشوه للشريعة الإسلامية إبان عهد نميري الأخير1983 وطيلة زمن حكم عمر البشير بمشروع الإخوان المسلمين الفاشي والعنصري..والذين عانوا من إسقاطات د. كمال عبيد والطيب مصطفى وحسن مكي ونظرية الحزام الأسود وابتذال كل الذين يحملون شهادات العلم الذي لا ينفع...هؤلاء ترسبت في نفوسهم مرارات شديدة..جعلتهم لا يميزون بين الحالات المختلة والمعزولة التي يمثلها هؤلاء وبين السودانيين العاديين ..بل أيضا لم يلحظوا أن نظام الإنقاذ نفسه مارس الفصل للصالح لعام وشرد وقتل الملايين في أركان السودان الستة .الأمر الذي جعل حتى قبيلة الرشيدة العربية الأصلية تتحول الى اسود حرة وتصبح من قوى السودان الجديد في التجمع...الأمر الذي أدهش د.جون قرنق آنذاك وأطلق عليهم مصطلح "العرب الأصليين"..لعلمه التام بتاريخ السودان ومعرفته بأدعياء العروبة العرقية في الشمال وهم "مشلخين"..ولم يتحروا من "شنو"حتى الآن.. الامر المؤسف ليس في مآلات الانفصال التي يعاني منها الشمال الآن..بسبب ضيق الأفق والأنانية والتجرد من الورع والمسؤولية التي يتمتع بها رموز الحزب الحاكم وغوغائية المعارضة السودانية التي تمثلها أحزاب السودان القديم..بل أن العزلة السياسية التي عانى منها جنوبيين الشمال منذ 1956. وانطوائهم في أحزاب جنوبية صغيرة متناحرة .ناجمة من سوء أحزاب السودان القديم نفسها في هيكلتها ومشاريعها وأهدافها..لم تكن سوى أحزاب مركز برجوازية مترفة بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني والى الآن" المناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد"،أحزاب لا تصلح أبدا في دولة مدنية فدرالية ديمقراطية وقد كشفتها الانتخابات الأخيرة2010 من ناحية إجرائية فقط(لم يستطع الحزب الشيوعي استيفاء شروط مرشح لمنصب الوالي في ولاية نهر النيل)..عجزت جميعها ان تستوفي شروط الانتخابات على كافة التراب السوداني بينما نجح المؤتمر الوطني بماله وجماله الذى يشبه الطاووس" والطاووس بلا خجل يظهر عورته للناس كما قال الشعار العراقي ألبياتي" والحركة الشعبية/قطاع الشمال بمشروعها السوداني البسيط المنسجم مع الفطرة السودانية (التوزيع العادل للسلطة وللثروة) والذي اخرج لها الملايين في قيامة الساحة الخضراء وفي حملاتها في الأقاليم فقط في ذلك..ولماذا لم يتساءل القائمين على الامر هذه الاحزاب..رغم تواجد اكثر من 2 مليون جنوبي في الشمال عبر العصور..اين موقعهم في هذه الاحزاب؟ حزب الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشيوعي..اما الشعبي فقد فطن لهذا الخلل د.الترابي بعد انعتاقه من اصر الاخوان المسلمين الدوليين والمحليين وجاء بدينق نيال مرشحا لراسة الجمهورية وحصل على 50000 صوت في العاصمة القومية... واليوم نسمع في الجنوب نغمة جميلة عندما خرج الناس في جوبا مطالبين بالوحدة التي يتمناها كافة السودانيين الشرفاء وأن يعاد توحيد السودان بأسس جديدة(نيفاشا 2005) ونتجاوز هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن..هل هناك في الشمال من يرد التحية بأحسن منها ثقافيا وفكرا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا أيضا؟؟..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المحيطة على إعادة توحيد السودان؟. | GeerTor Tong | 01-20-16, 09:18 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | adil amin | 01-20-16, 12:36 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | adil amin | 01-20-16, 12:38 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | Munir | 01-20-16, 01:00 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | Salah Zubeir | 01-20-16, 01:35 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | مدثر صديق | 01-20-16, 02:32 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | ناذر محمد الخليفة | 01-20-16, 08:54 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | Mohamed Suleiman | 01-20-16, 10:20 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | عبدالعزيز الفاضلابى | 01-21-16, 00:08 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | علي الكرار هاشم | 01-21-16, 07:23 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | محمد الامين احمد | 01-21-16, 07:28 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | على تاج الدين على | 02-02-16, 09:34 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | سيف الدين بابكر | 01-21-16, 04:42 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | adil amin | 01-22-16, 02:09 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | adil amin | 01-22-16, 02:12 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | GeerTor Tong | 02-02-16, 10:05 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | الامين موسى البشاري | 02-02-16, 11:03 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | Arif Nashed | 02-02-16, 11:22 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | أمير محمد أحمد أبيض | 02-02-16, 11:40 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | سيف الدين بابكر | 02-02-16, 10:00 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | JOK BIONG | 02-02-16, 10:07 PM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | بريمة محمد | 02-03-16, 08:50 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | بريمة محمد | 02-03-16, 08:58 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | سيف اليزل سعد عمر | 02-03-16, 09:30 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | GeerTor Tong | 02-03-16, 09:59 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | الامين موسى البشاري | 02-03-16, 10:55 AM |
Re: هل ترغم الظروف الإقتصادية والسياسية المح� | سيف الدين بابكر | 02-03-16, 10:46 PM |
|
|
|