|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (2) (Re: Mohamed Yousif)
|
"ازمة الحرية في عالمنا" يقودنا الكاتب خلال هذا الفصل عبر مراحل الاقطاع ، بعد أن انهارت الامبراطورية الرومانية تحت وطأة الغزو الجرمانى وتقدم الغزاة ليرثوا البلاد والعباد وتحول قادتهم الى ملوك يملكون الأرض ويحمون الأتباع الذين يفلحونها لهم أو يستأجرونها منهم. وكانت الغلال التى تخرجها الأرض تتطلب مطاحن والزراعة تتطلب آلات للفلاحة. وهكذا كان الإقطاع يتضمن الصناعة. وفي بقاع أخرى من العالم نمت تجارة رابحة _ مثلا الحوض الشرقى للبحر الأبيض المتوسط_ اتصل بها سادة الإقطاع حاملين ذهب روما ، عائدين ببضائع الشرق وإنتاجه. واتسع مجال الحياة وعادت المدن للظهور. تخل سادة الإقطاع للتجار والحرفيين عن بعض الامتيازات لقاء أموال. وهكذا ولدت البرجوازية. ولكن هذه البرجوازية كانت واقعة تحت سيادة أمراء الإقطاع. وجاءت الحملة الصليبية فدفعت قوى التجارة إلى الأمام. وأخذت قوافلها تروح وتغدو بين أوربا والشرق الأدنى وانتعشت المدن التجارية وسقطت مقاليد الحكم في أيدى كبار التجار وأصحاب المصارف ومالكى السفن. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|