هذا يعنى ان ايران نجحت فعلا ...

11:57 AM Jan, 14 2016

سودانيز اون لاين
هشام عباس-
مكتبتى
رابط مختصر

بما ان كل الدول العربية وبالاخص الخليجية ترى ان الصراعات والحروب والمشاكل التى تعانى منها المنطقة سببها ايران وهى المسؤولة كليا عن كل هذه الاحداث هذا يعنى ان ايران نجحت فعلا بغض النظر عن اختلافنا مع اهدافها لكن هى فعلا نجحت وطالما ان هناك جهة ناجحة فالمؤكد ان الطرف الاخر قد فشل والطرف الاخر هى الدول العربية لانها فشلت فى التصدى لمخطط ايران اذا يبقى من المهم جدا ان نتحدث عن اسباب الفشل بدلا من الحديث يوميا عن نجاح ايران ..
طالما ايران نجحت فى اهدافها وهى زعزعة استقراركم فلماذا فشلتم فى الحفاظ على استقراركم ؟؟
ببساطة اى عدو يستحيل ان يهزمك ان لم يجد فيك ثغرة واى صانع لن ينجح فى صناعته ان لم يجد مواد خام تساعده عليه فان ما يحدث فى المنطقة قبل ان يكون نجاحا لايران فهو اثبات فشل على دولكم وحكوماتكم ومجتمعاتكم ..
انا شخصيا لست من انصار ان نعطى ايران اكبر من حجمها والصاق كل شئ بها وتصويرها كالبعبع الذى يجب ان نعيش فى رعب بسببه رغم علمى التام ورغم ان الجميع تقريبا يعلم ان ايران ومنذ ثورة الخمينى لديها فكرة تصدير ثورتها الدينية واستخدمت منذ البداية جماعة الاخوان المسلمين لتمرير هذا المخطط فى كل الدول واى شخص يعلم الرباط الوثيق بين الجماعة وايران على راسهم واولهم الشيخ حسن الترابى فى السودان فهو ابن ايران البار ومنفذ السياسات الايرانية ليس حبا فى ايران ولكن حبا فى مفهوم الثورة الدينية فجماعة الاخوان لديها مرض الثورة الدينية وتقريبا مارس الترابى حرفيا خطى الخمينى فقبل ان يتسقر له المقام بعد انقلاب البشير فكر فى تصدير ثورته فتدخل لتغيير الحكم فى تشاد وكان طرفا فى الانقسام الاثيوبى الاريترى وتدخل فى افريقيا الوسطى وتدخل فى مصر لدرجة ان تلاميذه حاولوا اغتيال رئيس مصر .. ولاحظنا مع وصول الاخوان لحكم مصر ان اول ما فعلوه اعادة العلاقات مع ايران بعد قطيعة دامت 37 سنة بين مصر وايران وكان احمدى نجاد اول رئيس ايرانى يزور مصر منذ 40 سنة ولا يخفى طبعا علاقة حركة حماس بشقيها السياسى والعسكرى بايران وفى العراق كانت جماعة الاخوان الزراع المساعد لايران بعد سقوط صدام اكثر من الشيعة انفسهم وفى اليمن علاقة حركة الاصلاح بايران واضحة جدا . لكن ايران فقدت الامل تقريبا فى الاخوان لتاخر وصولهم وعدم قدرتهم على الصعود السريع فرات فى الطائفية المعشعشة عند العرب وسيلة اسهل لزعزعة الاستقرار وتقسيم المجتمع العربى ونجحت نوعا ما ... لكن الحقيقة التى يجب ان تقال ونعترف بها ان اصل المشكلة لدي دول المنطقة وليست ايران .. دول الخليج بالاخص بيئة خصبة لاى تدخل خارجى او اى انقسام داخلى بسبب العقلية الدينية غير الرشيدة التى تسيطر على المجتمع الخليجى لذلك طبيعى جدا ان يكون الرصيد البشرى الاكبر لتنظيم القاعدة من تلك الدول وطبيعى جدا ان يكون الرصيد البشرى لداعش من تلك الدول وطبيعى جدا ان يكون الرصيد المالى لكل الحركات الارهابية من تلك الدول وطبيعى جدا ان تكون الطائفية التى استغلتها ايران لصالحها مفرخة ولديها اعشاش تسهل من مهمة ايران فى استغلال هذا الامر وتمرير ما تريد ..
حصانة هذه المجتمعات لن تتم الا بمحاربة الطائفية والتشدد وسن قوانين يكون الجميع امامها سواسية وتجفيف برك التطرف وخلق انسجام مجتمعى وطبعا لا احلم ان اقول فى الوقت الحاضر تحقيق الحرية والديمقراطية لتكون ترياقا للتخلف والجهل .

هناك دول خليجية بالذات استطاعت ان تنجو من كارثة الطائفية رغم تشابه اسلوب الحكم مع بقية دول الخليج مثلا سلطنة عمان واحدة من اكثر الدول اختلافا فى الطوائف وهى الاكثر تقبلا لفكرة الطائفية وانقسام المجتمع لكن ما يحدث فيها هو تماما عكس ما يحدث فى بقية الدول والسبب ان هناك انسجام مجتمعى بحراسة القانون اذ غير مسموح لاى خطيب او شيخ من اى طائفة كانت التصريح او التلويح بلغة طائفية الى درجة ان مساجد سلطنة عمان تحتوى كل الطوائف حتى فى الصلوات والمناسبات الدينية . الامارات مؤخرا وضعت قانونا مشددا ربما من اقوى القوانين محاربة للطائفية تصل احيانا الى درجة الاعدام لكل من يفكر فى خرق النسيج الاجتماعى بتبنى وجهة نظر دينية طائفية كانت او سياسية وتقريبا هى ناجحة فى الحفاظ على تماسكها . عكس دول مثل الكويت التى تعتبر اكثر تقدما من كل دول الخليج فى نظام الحكم حيث هناك برلمان ديمقراطى حر ونوعا من الانفتاح والتحرر لكنها فشلت فى التماسك المجتمعى واللغة الطائفية فيها الاعلى صوتا وتقريبا اكثر الشخصيات بروزا وجماهيرية حاليا فى الكويت هى تلك الشخصيات الطائفية فى الطرفين .. اما السعودية فهو مثال حى للطائفية فلا قيود على شيوخ الدين والقنوات الدينية برموزها الكبيرة تنبح صباح مساء بالطائفية والتكفير والتكفير المضاد واوضح مثال على ذلك رجل الدين الشيعى الذى اعدم قبل ايام نمر النمر ممثلا للتشدد الشيعى وكذلك تفجيرات لحقت بالمصلين الشيعة ومساجدهم بعد تحريض واضح من مشايخ لهم مكانتهم عند السنة .

عندنا فى السودان وحتى وقت قريب كان المجتمع محصن ضد هذه النوعية من التطرف فالشعب السودانى تغلب عليه السماحة
لكن فى السنوات الاخيرة بدأت بعض الظواهر تطل براسها كنتاج طبيعى لحكم التطرف الدينى لفترة من الزمن بلغ اشده ابان الحروب المقدسة ضد الجنوبيين باسم الجهاد والدين ورغم ان حدة الشعارات الدينية خفت كثيرا لدى التنظيم الحاكم وصارت لا تستخدم الا فى اطار ضيق مثل المناسبات الانتخابية او الحشود الحربية لكن الاثر بقى فى المجتمع وبالرغم من ان السودان يخلو تقريبا من وجود شيعى ظاهر او طائفة اخرى لكن الانقسام داخل المذهب الواحد (السنى ) بين السلفيين والصوفية اصبح واضحا جدا وبصمت مريب من الجهات المسؤولة وهناك تشابه كبير فى خطوات التصاعد الطائفى فى دول الخليج وتصاعد الصراع السلفى الصوفى فى السودان فى دول الخليج لتوفر الامكانيات فتحت قنوات طائفية صارخة اشعلت حتى عقول البسطاء وشحنتهم وفى السودان ربما لقلة الامكانيات نتابع بقلق حملة الاسواق والتجمعات بواسطة سماعات صوت او مايكروفونات ومخطابة البسطاء سبا وشتما فى الطرف الاخر وربما اوضح مثال فى الشيخ محمد مصطفى عبد القادر واطفاله الذين فرخههم قبل ان يختلف معهم ..
الاغرب من ذلك ان هناك مشايخ فى السودان يتبنون نفس الخطاب الدينى الخليجى ضد الشيعة ولا اعلم من يخاطبون فلا وجود اصلا للشيعة فى السودان لكنه التقليد الاعمى

عندنا فى السودان وحتى وقت قريب كان المجتمع محصن ضد هذه النوعية من التطرف فالشعب السودانى تغلب عليه السماحة
لكن فى السنوات الاخيرة بدأت بعض الظواهر تطل براسها كنتاج طبيعى لحكم التطرف الدينى لفترة من الزمن بلغ اشده ابان الحروب المقدسة ضد الجنوبيين باسم الجهاد والدين ورغم ان حدة الشعارات الدينية خفت كثيرا لدى التنظيم الحاكم وصارت لا تستخدم الا فى اطار ضيق مثل المناسبات الانتخابية او الحشود الحربية لكن الاثر بقى فى المجتمع وبالرغم من ان السودان يخلو تقريبا من وجود شيعى ظاهر او طائفة اخرى لكن الانقسام داخل المذهب الواحد (السنى ) بين السلفيين والصوفية اصبح واضحا جدا وبصمت مريب من الجهات المسؤولة وهناك تشابه كبير فى خطوات التصاعد الطائفى فى دول الخليج وتصاعد الصراع السلفى الصوفى فى السودان فى دول الخليج لتوفر الامكانيات فتحت قنوات طائفية صارخة اشعلت حتى عقول البسطاء وشحنتهم وفى السودان ربما لقلة الامكانيات نتابع بقلق حملة الاسواق والتجمعات بواسطة سماعات صوت او مايكروفونات ومخطابة البسطاء سبا وشتما فى الطرف الاخر وربما اوضح مثال فى الشيخ محمد مصطفى عبد القادر واطفاله الذين فرخههم قبل ان يختلف معهم ..
الاغرب من ذلك ان هناك مشايخ فى السودان يتبنون نفس الخطاب الدينى الخليجى ضد الشيعة ولا اعلم من يخاطبون فلا وجود اصلا للشيعة فى السودان لكنه التقليد الاعمى

بعض الشيعة اصبح ولاءهم لايران اكبر واعظم من ولاءهم لدولهم بصورة واضحة وصارخة
ربما السبب عقدى بحت وارتباط وجدانى روحانى وربما السبب كما يصرح بعضهم شعور بالغبن ضد مجتمعهم واحساسهم بعدم المساواة فى الحقوق والواجبات او بسبب الخطاب العدائى ضدهم والتى تمس فى الغالب اعراضهم اكثر من عقيدتهم ,, لكن ايا كانت الاسباب فان هذه المشكلة بدات تتعاظم بشكل سئ جدا الى درجة ان بعض الفصائل الشيعية اصبحت تمارس اعمالا بشعة بل يعتبرون كجنود ايرانيين او كفصيل فى الجيش الايرانى ولا يخفى على احد ممارسات ما يسمى بالحشد الشعبى فى العراق وبرعاية ودعم ايرانى كامل وصل بهم الامر الى درجة التصفية العرقية والتطهير فى بعض المناطق فى العراق .. وهناك ما يسموا بالحوثيون فى اليمن وما وصل اليه اليمن الان بسبب اصرارهم على فرض انفسهم بالسلاح عقب الثورة اليمينة ولا افهم كيف يجيز اى طائفة او جماعة لنفسها تكوين جيش داخل دولة لها مؤسساتها العسكرية ..

شكرا علي البوست ..العلاقات الامريكيه الايرانيه في تحسن مستمر ....بعض البحاره الامريكان دخلوا المياه الايرانيه بعد تعطل سفينتهم الصغيره ...
احسن الايرانين المعامله معهم واعادوهم للامريكان ..يبدوا لي ان ايران تعلمت من الحصار الاقتصادي وبدات تتصرف بذكاء

Quote: شكرا علي البوست ..العلاقات الامريكيه الايرانيه في تحسن مستمر ....بعض البحاره الامريكان دخلوا المياه الايرانيه بعد تعطل سفينتهم الصغيره ... احسن الايرانين المعامله معهم واعادوهم للامريكان ..يبدوا لي ان ايران تعلمت من الحصار الاقتصادي وبدات تتصرف بذكاء

شكرا على المرور محب
فعلا بالامس اعلنت امريكا والاتحاد الاوربى رفع العقوبات عن ايران ويبدو ان هناك تحالفات جديدة وسياسة مختلفة ستتشكل بالمنطقة

Quote: Samet ALsamet حتى اللصوص المحترفون ينجحون أحيانا في السرقة .. مهما كانت احتياطات الناس . هذا لا يعني كمال الأنظمة الخليجية .. لكنها على الأقل كافيه شرها . القاعدة وداعش وغيرهما ، ليست صناعة خليجية ، وإن كان بعض أفرادها خليجيين . والمسألة هي " استخدام الطائفية " بامتياز من ناحية إيران لتحقيق أهدافها السياسية ... مهما كانت الأدوات ودليلنا البسيط : الدولة السعودية الثالثة وهي الحالية قائمة منذ 1932 ولم يكن بها لا قاعدة ولا قائمة ، ولم تظهر كل هذه الفرق " العنفية المتشددة " إلا بعد ثورة الخميني ( وبعدها مباشرة ، مما ينفي أن تكون فعلا حكوميا أو مؤسسيا مدبرا ، بل ردة فعل طبيعية متحمسة ثم متشددة ثم متطرفة تكفّر الجميع ) أخيرا : استدلالك بسلطنة عمان ( ينقصه تفصيل صغير ... حكام عمان من الأباضية ، وهم طائفيون بقوة .. ومصلحته فقط تقتضي منع أي صوت طائفي لأن الأغلبية سنة ) لزوم التوضيح لفهم أعمق لمواقف عمان من إيران والنظام السوري ( إنه حلف الأقليات يا عزيزي )

شكرا للاضافة اخى صامت (اتمنى اكون كتبت الاسم صح )
اتفق معك ان حكام السلطنة اباضيون لكن ايا كان مذهبهم يهمنى القوانين السائدة بالبلاد والتى ترفض الطائفية تماما ..

السلام عليكم ـخي العزيز عباس

نعم أصبت بعنوانك هذا

فقد دقت إيران أسافينها

نصبت شراكها حيثما تريد

اقتلعت العراق
ولبنان
واليمن
وسوريا
ودوحت دول الخليج و(أتباعها)

أنظر إلى حرب اليمن التي تحولت إلى حرب عبثية استنزافية أو كادت

ولا أحد يدري بمآلاتها

والخوف كل الخوف أن يكون السودان هو الضحية

فقد تتم تسويات لا تشملنا
فنحن دائماً غير محسوبين لما تجي قسمة الغنائم

وحنشيل وش القباحة مع إيران وحلفائها،

تلقى الجماعة في العراق هسي زعلانين مننا جنس زعلة بس ممكونين وصابرين

ناهيك عن حسن نصر الله

وهذه أصبحت قوة موازية لا يستهان بها

الخوف من أن تنقلب الطاولة فوق رؤوسنا

وما نعرف نقبل وين

بان كيمون لا حول له ولا قوة وكذلك منظمته الزي ما بقولوا أمريكا خاتاها تحت أباطا

الشطة العلينا شنو نشيل وش القباحة كان
مثلاً نلعب على أوتار أخرى
كاستدعاء السفير وتوبيخه
أو تخفيض البعثة أو ما إلى ذلك،
ولكن الدبلوماسية السودانية دون أدنى شك قد أخفقت أيما إخفاق في هذا

تحياتي