|
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)
|
ولا تقف في عتباتِ البنك ينفرون من لؤمك من حرصك من قبحك واحتجبْ يأتك أصحابُ البنوك، يأتك التجار، يأتك الموظفون، هل تنكرني إذا قدمت بينهم إلى رحابك المستّرةْ ، وقفة شحاذٍ بباب البنك مسخرةْأراك تصغي ... لك شكري واغتنم صفاء حكمتي بلا ثمنْ ، لا تدعُ لي بصوتك المثل الكسير وغنِّ في الإذاعة ، ونحن نعلمُ الأمورَ ليس بيننا خداعْ ، نحن نعرف الأمورْ ، أراك تصغي ... إذهب معي إلى الخمارة القريبة ، وسوف أدفع الحسابْ مالي أراك معرضاً ، فما ترى؟ أنت وربِّ البيت منتشٍ من السؤال والكدية والجمعِ ، أتخشى أن تضيع لو جالستني قد تعبت رجلاي من وقفتنا وتعبت عصايْ ، أم ترى تركيَ شغلي كي أكون ساعداً وقرعةً في خدمتك تخشى من الله ولا ترى نصيحتي؟ أتعرف الله فخبرني إذن به أم أنت ملكٌ مدللٌ كريم – يقيم في الجنة والنعيم ، إين إذا تكون لعنة الجحيم؟ و أنت والله عماك في البصيرةْ. يا أيها الأعمى الذي يرى السماء قرعةً من لبنٍ حليبْ ، إذهب معي إلى الطبيبْ تقولُ لي مع السلامةْ أعدتَ لا تعرفني وبيننا علامةْ صيّرتها ملامةْ تزعُمُ إني ضيق الصدر مشاغبٌ لا خير في كلاميَ الكثيرْصدقتَ أنت لا تقول إلا كلمتين رهبةً ورغبةً ولا أبالي وكـلانا يعـرف الناسَ فما أفدتُهُ من صمتك الجهيرْ كان أبو العلاءْ – رحم الله أبا العلاءْ كان فارساً يضربُ في الصميمْ وكان بشارٌ - عليه رحمة الله – أخا فتوّةٍ فاتكةٍ وزندقةْ – تعشق أذناه وتنبري يداه جهرةً ليلمس الوصف لكي يراه في يديهْ – وأضحك الناس على الخليفة المهديِّ واشتفى في غير موعد الصلاة أذّنا – ورده خليفةُ الله عن البنات والأفكار غيرةً من الضرير يهتكُ الخدورْ - وما اكتفى خليفة الله بزجره وأطعمَ السياطَ لحمه وروحُه ساخرةٌ تنشد في ديوانه الوثيرْ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|