|
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)
|
شحاذ في الخرطوم -
غنيتُ شعر البرعيِّ جيدا ، هل أنت شاعر تكسِّر الوزن وتُغضب الخليل والنحاة ، شعرك هذا بالغ الجدة والحداثة ، تقول أعمى وتجهل الكتابة ، إن العمى من النجابة ، فاز به الألى تجنبوا مشاعل المظاهرة ، لكنني أكتب لم تنسف كتابتي الأميرْ – لا تخَفْ ، لا تلتفت فنحن وحدنا ، أم تبصر الشرطي في عماك قادماً ، كتابتي لم تنسف الأمير – لا تخف بصمته كالآية الشريفةْ.أراك لا تصغي فأنت جاحد كالآخرين شربوا دمي وأكلوا سلامتي ، وهل ألومهم ، ورحمتهم لضعفهم لأنني ضعيف ، حسبتني مغفلاً أم مخبراً ، صوتك هذا كم رأيته تملَّقا .. وكم رأيته تسلقا ، وينفضونه عنهم خيوط عنكب تمرُّ في الهوءْ قلّبتَ أذنيك قلّبتَ راحتيكَ هل قلبت لحما تشتهيه في ندائك الزيتي ساخناً ، فاهنأ بما قليت من لحمك تشويه على الظهيرةقلّبتَ خطوَ كلِّ عابر تلقي به في زحمة القمامةهذا المساء جاء هل جمعت ثمن العشاء؟قطعة خبزٍ يابسٍ؟ يا أيها الكذاب أين ما جمعت من فلوس !عفوك ما شحذت منك .. لا تخف ولست مخبولاً كما تظن إنني مثلك من زعانف المدينة – مثلك أشتهي ، والفرق بيننا أن يدي ممدودة أكتمها في جيبي الفارغِ كم أمدها إلى صديق – لكنني صاحبُ كبرياء – فقد مددت بالأمس يدي إلى حبيبتي فهربت حبيبتي فقطعتْ يدي – حبيبتي شاعرة موهوبة جميلة مخبولةٌ لا تسأم الرحلة في التجريد ، وقطعتْ يدي .. وكنت في المعرض صورةً من حولها تحير العرب – لكل شيء سبب ونجهل السبب. أراك تستمع بالحديث فادفع ثمن المتعة يا خبيث يا لئيم – لا تنزعج ألستَ تعرف المزاح ! خليك عملي ، إضحك على نفسك وعليْ ، خليك عملي، خليك واقعي ، خليك ملحلحْ ، خليك فنجري ، لأيِّ تيمٍ تنتمي ، من فنانك المفضل ، أراك مذهولاً ، الله يخربك ! أريد أن أعرف من أنت فهل أنت ممثل أم أنت صورةٌ ساقطة بلا إطارْ ! تؤمن بالقسمة والقضاء؟ لست فاشلاً؟ وتحمد الله على الصحة أنت رجل عجيب ، أم أنت شيء ناطق مصوِّرٌ غريبْ ، أتعدلُ الشمس بضوئها على الصباح والمساء ، والغيث واحدٌ وشهوة النماء ، كيف إذاً عميتَ وافتقرت أيها المجادل الأريب إن كان ما تقول عسلٌ وبصلٌ فإنت إنتهازيٌ متسلقٌ وتحمد الله على الصحة أن رجل غريب ... أفحمتني وغظتني –
|
|
|
|
|
|
|
|
|