|
Re: إن كان شعبي أعمي فليس لي من خيار غسلتُ عني (Re: عرفات حسين)
|
محمد المهدي المجذوب
شحاذ في الخرطوم -
يا صاحبي ضعفك هل يخدع ذاك الوغدَ حينما رمى الفلس بقرعتكْ ، كان يقيس حوله وطوله بذلتكْ - يفرح أنه نجا من محنتك – أنت شريكه في ماله كيف شكرته وكان أولى لو لعنته ، حسابه في البنك لو علمته! وأنت لا تعد إلا خمسةً وخمسةً على يديك ، وينتهي حسابك العظيم في مصارف القناعة – أسهمه ورأس ماله الضراعة ، أما عرفت آخرين انتحروا ترفعاً عن السؤال – وأكلوا القِدّ وطوّبوا بيوتهم سنة 6 هجرية – وأمرع الجراد والهبوب جبل ينهد فوقنا ، وكرري جزيرة نزرعها دماً حصادة مؤجل وحقنا مخلّد في الأرض والسحاب . . فقرك هذا لو علمت قدره ! تلك لفّةٌ مكومةٌ أمام البنكْ ، إنسان! ساعِدُه جذعُ ، من أكل راحته ، من أكل أنفه ، من أكل أصابعه ، من أكل قدميه ، عيناه نافورتا دمْ ، رشاشها على ثيابي ، حاذر من المجذوم ، وصحة الخرطوم! هل أنت أعمى أيها الضرير؟ ممثل أنت على مسرحنا وكلٌ دوره مصير؟ وكيف وزعوا الأدوار في الرواية؟ تريد أن تعرف كاتب الحكاية؟ أم أنت محتال فهاك أذني ، وأكتم السر فخبّرني وبيينا قد تثمر المشاورة ، صدور الرجال صناديق ، وقد أداويك ... وفائض القيمة والإنتاج والتوزيع والمصادرة ، وشرعة العلاقة الجديدة ، وسطوة الإضراب والنقابة – أعرف أسراراً كثيرةً وجاء في أمثالنا يدٌ فوق يدٍ رميتها بعيدة. أراك معرضاً أراك معرضاً محاذراً أم أنت جاسوس أتى من بلد مجاورة؟ كيف احتملت قِحَةَ الشمس وضيف صدرها وتعب المثابرة ، أم أنت ورلٌ عجيب – مستر دارون يقرئك السلام – ألا تراه ، في لحية وافرةٍ يؤلف الأنساب والأصولْ ، جلدك هذا صبغةٌ أم هو جلدك الذي صرخت في ميلادهأُحبُّ أن تسمعني ولا أرى نحوك قادماً ، وكيف تذكر الله وأنت جزمة بين منافقين كفرة ، الله أنزل الكتاب زيفوا آياته نقودا – ومن تصدقا تدعو له؟ يحسب أنه نجا ، ما ذا يقول لو سبقته إلى الحوض بقرعتك ! أم أنت جذعٌ يابسٌ والريح أنطقته والأضواء والظلال حرّكته شبحاً وهاك قرشاً رابعاً حتى تكفّ عن شرود أذنيك فاستمع لخطبتي يا أيها البليغ إنني إجوّد الكلام شاعرٌ أصابني الكسادُ قيل كيف أكسر العمود والأمير جالسٌ ينتظر المديحْ ، والحلاق لامني وأنشدا وفمه ممتلء عظاماً نخراتٍ ، علّقَ العظات في دكانه المرايا تكرر ، ببغاواتٌ .. في أقفاص المدىوتبصق اللوحات في وجهي واللوحات حلوة الخط تصيح في وجهي : من لم يصطبر بال على ثيابه – ولامني الحلاق حين أمرته بحلق شاربي ولحيتي ، لم أصطبر في وطنٍ مزيفٍ مقنّعٍ حقير – خلعت جبتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|