وزير خارجية أمريكا: رفع العقوبات عن إيران اليوم 16 يناير .. هل ساهمت السعودية في مساعدة إيران؟

Quote: شؤون خليجية زيارة روحاني لأوروبا.. ‫#‏إيران‬ تبدأ حصد ثمار "النووي".. فماذا ينتظر الخليج؟ --------- شؤون خليجية – سامية عبدالله شبكة جديدة من المصالح والعلاقات الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية يؤسسها الرئيس الإيراني حسن روحاني، في زيارته إلى أوروبا، بعد رفع العقوبات عن طهران بموجب بدء تنفيذ الاتفاق النووي، وعلى الرغم من أن ذلك سيصب في صالح الطرفين، واقتصادهم وشركاتهم وبخاصة بمجال النفط والغاز والاستثمارات، إلا أن تأثيره على الصراعات بالمنطقة لم يتضح بعد، فتشابك العلاقات الإيرانية الأوروبية قد يقوي المفاوض الإيراني في ملفات الشرق الأوسط، وتحت ضغط الشركات الأوروبية قد تضطر أوروبا للتعاون مع طهران، وإبداء مرونة تجاه قضايا مصيرية بالنسبة لدول الخليج. فإيران بعد الاتفاق النووي استطاعت كسب حلفاء جدد في أوروبا وأمريكا بجانب حليفتها الاستراتيجي "روسيا"، وتعيد طهران تسويق نفسها عبر التيار الإصلاحي فيها على أنها رمانة الميزان والحليف المؤثر وشرطي المنطقة، كذلك يريد الغرب دعم تيار روحاني في مواجهة التيار المتشدد، بما يؤكد محاولة دفعه لروحاني اقتصاديًا، مما سيخلق جماعات ضغط اقتصادية أوروبية ستؤثر على المسار السياسي بين أوروبا وروحاني وليس العكس، فالاقتصاد محرك السياسة، خاصة بسوق واعد. المثير للقلق أن زيارة روحاني تمنحه غطاء سياسيًا كشريك أوروبي. والسؤال: هل ستكون الملفات الساخنة بالشرق الأوسط على أجندة اللقاء المرتقب بين روحاني وزعماء أوروبيين، وإلى أي مدى يمكن لأوروبا أن تضغط على طهران لتسوية نزاعات المنطقة، حيث تأتي الزيارة بالتزامن مع تعثر مسار الحل السياسي واحتمالات تأجيل مؤتمر سوريا وترقب موعد المفاوضات اليمنية؟ فهل سترهن أوروبا انفتاحتها الاقتصادي بوقف نشاط إيران الاحتلالي وتحجيم دور الحرس الثوري؟ بالطبع أوروبا بإمكانها الضغط على روحاني لتغيير مواقفه بالشرق الأوسط، إلا أن طهران حرصت طيلة فترة المفاوضات النووية على حصرها على الملفات التقنية فقط، ورفضت تضمينه أي جوانب سياسية تتعلق بالتسويات الخاصة بالملفات الساخنة، وبإمكان أوروبا طرح قضايا الميليشيات الشيعية ودعم إيران للحوثيين ونظام الأسد، ولكن ما المقابل الواجب على دول الخليج دفعه لتحريك أوروبا، وبخاصة فرنسا، والضغط عليها لتراعي مصالح شريكها الخليجي. روحاني في أوروبا في أول زيارة لرئيس إيراني إلى القارة العجوز منذ 10 أعوام، قال مصدر دبلوماسي، أمس الاثنين، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور إيطاليا وفرنسا الأسبوع القادم، في أول جولة يقوم بها في أوروبا منذ رفع العقوبات المفروضة على بلاده. وأضاف المصدر أن روحاني سيكون في إيطاليا يومي 25 و26 يناير، وسيغادر إلى باريس في 27 يناير، وفي اليوم الأول من زيارته لإيطاليا سيلتقي روحاني مع رئيس البلاد ورئيس وزرائها وقيادات قطاع الأعمال. وذكر المصدر أن من المقرر أن يجتمع مع البابا فرنسيس في اليوم الثاني. وكان من المقرر أن تجرى الزيارتان في نوفمبر، لكن تم إلغاؤهما بعد الهجمات التي نفذها إسلاميون متشددون في باريس. أوروبا تلغي الحظر سيلغي الاتحاد الأوروبي جميع الحظر المتمثل بالإجراءات المرتبطة بالشؤون المالية والمصرفية والتأمين، وكذلك في قطاع النفط والغاز والبتروكيمياويات، وجميع الحظر المرتبط بالملاحة البحرية وبناء السفن والنقل والذهب والمعادن الثمينة الأخرى والعملة الصعبة والمسكوكات، وكذلك الحظر المرتبط بالنشر النووي (السلع والتكنولوجيا والاستثمارات والتدريبات التخصصية) والفلزات والبرمجيات والأسلحة. كما يرفع الحظر عن الأشخاص الماديين أو الاعتباريين أو المؤسسات الإيرانية (إلغاء احتجاز أموالهم أو منع إصدار تأشيرات لهم). تعاون استراتيجي نقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، في منتصف يوليو 2015 قوله: إن "إيران تعتبر السوق الآسيوية ذات أولوية كبرى لبيع نفطها الخام، وسنسعى لرفع طاقتنا لتصدير الخام إلى أوروبا لأقصى مستوى ممكن، واستعادة حصة تتراوح نسبتها بين 42 و43 بالمئة في السوق الأوروبية (كانت تتمتع بها إيران) قبل فرض العقوبات"، وأشار إلى أن عددًا من مصافي النفط أبدت رغبتها في شراء إمدادات نفطية إيرانية. بدوره أكد نائب وزير النفط الإيراني أمير حسن زماني، الأحد الماضي، أن بلاده ستزيد صادراتها بمقدار 500 ألف برميل يوميًا فور رفع العقوبات، وقال مسؤولون مؤخرًا إن الصادرات ستصل إلى 2.5 مليون برميل بعد سنة. تصدير الغاز لأوروبا قال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لإيني الإيطالية للنفط والغاز، الأحد الماضي، إن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيساعد أوروبا على تنويع إمداداتها من الطاقة، وعقب توقيع الاتفاق النهائي في منتصف يوليو 2015، أكد خبراء أن رفع العقوبات عن طهران لن يعود بالنفع عليها وحسب، بل سوف تستفيد العديد من الدول الكبرى لاسيما الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت إيران منذ نحو عامين تقريباً دراسة إمكانية تصدير الغاز الطبيعي نحو أوروبا. ففي الخريف الماضي وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني على نظيره النمساوي، هاينز فيشر، أن تقوم إيران بتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي، في ظل تواصل الخلافات الروسية الأوكرانية، التي تسببت في تعطيل وصول الغاز الروسي إلى أوروبا. وقال روحاني: "إن إيران قادرة على تأمين الغاز بصفة دائمة، وبكميات كبيرة، وعبر عن استعداده لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى النمسا، ومنها إلى بقية الدول الأوروبية". ورغم أن إيران لا تملك بنية تحتية متطورة لاستخراج وتصدير الغاز، إلا أن خبراء اقتصاد يعتقدون أنها قادرة على تطوير إمكانياتها لتصبح قادرة على إنتاج 35 مليار متر مكعب بحلول سنة 2020، وهي أرقام يأخذها الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار في بحثه عن مصادر طاقة جديدة تنهي تبعيته لروسيا، التي تؤمن في الوقت الحالي ثلث حاجته من الغاز، أي ما يعادل 163 مليار متر مكعب سنوياً. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر في الاتحاد الأوروبي "أن إيران هي أحد الحلول التي يُعكف على دراستها للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا، وأن إيصال الغاز الإيراني إلى أوروبا ليس صعباً من الناحية التقنية، وأن الأمر يبقى رهين الحسابات السياسية". كذلك ستخرج العديد من الدُّول الأوروبيَّة بمنافع اقتصادية، فُسوق السيَّارات مثلًا بين فرنسا وإيران سيشهد نقلة كُبرى بعد رفع العقوبات. بناء محطات نووية واستثمارات أكد مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي» في 17 أغسطس 2015، أن بلاده تحتاج إلى بناء 11 محطة نووية جديدة خلال الـ 12 عامًا المقبلة، مشيرًا إلى أن طهران ستدعو دولًا أوروبية لبناء هذه المحطات، في حال إقرار الاتفاق النووي. في ألمانيا، ومنذ توقيع الاتفاق النووي في 2 إبريل 2015، تأمل الشركات الفوز بعقود أعمال بمليارات اليوروات من إيران. وقال خبير التجارة الخارجية بغرف التجارة والصناعة الألمانية فيلكس نيوجارت: "إن مؤسسات الأعمال الألمانية ترى في هذا الاتفاق علامة تبعث على التفاؤل"، وتوقع تضاعف الصادرات الألمانية إلى إيران في السنوات الخمس التالية، كذلك أشاد اتحاد الصناعات الهندسية الألمانية بالاتفاق. وقال الخبير الاقتصادي مهرداد عمادي، من مؤسسة بيتاماتريكس للاستشارات في لندن في 4 إبريل 2015، إن تجارة إيران مع الاتحاد الأوروبي التي بلغت إجمالًا 7.6 مليار يورو (8.3 مليار دولار) العام الماضي، قد تقفز 400 % بحلول منتصف عام 2018.