هذه التيارات الدينيه تحولت شيئا فشيئا من من هوس غير معروفه المرجعيه التى يستند عليها من داخل نصوص القرأن الى مرض عضال صار ينخر فى جسد الدين ويقدم نفسه للعالم كوجه معبر عن الدين الاسلامي , الامر المؤسف بحق هذه المره ان هذه الجماعات طرحت نفسها بديلا محتملا للسلطه فى خضم لحظات تملل الشعوب وانقضاضها على الديكتاتوريات الحاكمه مما احدث ارتباكا ساهم فى تأخر الثوره كما حدث فى سوريا او توهان لخط الثوره مثل ماجرى فى مصر وليبيا وهذا ما يدفع فى المستقبل القريب الى مواجهه محتومه مع كل هذه القوى التى تدثر بلباس الاسلام . ويصبح سيناريو التشتت والانقسام واقع ملموس حال وصول هذه التيارات المعتدله او المتطرفه منها للسلطه بالانقضاض عليها بالقوه او من خلال الديمغراطيه عن طريق استقلال جهل الناخبين واستقطابهم بخطاب عاطفى دينى فى اى بلد يتمكنوا فيه من السلطه بسبب طبيعه الخطاب الاقصائى الملازم للخطاب الدينى الذى يعمل على نفى الاخر وتشديد الخناق عليه وهدم مؤسسات الدوله القديمه واسلمتها وفق رؤيه قاصره فيقود ذلك لخلق دوله هشه يسهل تشرذمها وتفتيتها بكل يسر مثل ما حدث فى السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة