اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عبد الباري عطوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-03-2025, 01:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2016, 01:03 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عبد الباري عطوان

    12:03 PM Jan, 05 2016

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    JANUARY 4, 2016
    اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ وهل وقعت ايران في مصيدة “الاستفزاز″ السعودي المُعدة باحكام؟ ولماذا لم يحتج احد على اعدام 46 آخرين؟ وما هي الرسالة السعودية الى مواطنيها والخارج؟
    atwan ok
    عبد الباري عطوان
    لو نظرنا، وبعين المراقب، الى ردود الفعل الرسمية والشعبية على الخطوة التي اقدمت عليها الحكومة السعودية يوم امس، وتمثلت في اعدام 47 متهما بالارهاب، ابرزهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، والسني فارس آل شويل، نجد ان الاول، اي الشيخ النمر، انتفضت دول وشعوب للاحتجاج على اعدامه، وهو الذي حصر انشطته في معارضة النظام وممارساته وتهميشه لطائفته بالطرق السلمية، بينما لم يتحرك احد للاحتجاج على اعدام 46 آخرين من السنة، وبعضهم كان دوره في “الارهاب” هامشيا، خوفا من مواجهة الاتهام بالتعاطف مع تنظيم “القاعدة”، او الوقوف في خندقه، والقاسم المشترك ان جميع المعدمين ادينوا بمحاكمات تفتقر الى العدل والاجراءات المتبعة في الدفاع عن النفس.
    لا نعتقد ان السلطات السعودية على هذه الدرجة من الغباء، بحيث تقدم على اكبر “وجبة” من الاعدامات بهذه الضخامة في يوم واحد، وفي بداية العام الجديد، منذ اعدامها حوالي 60 شخصا مع زعيمهم جهيمان العتيبي عام 1980، دون ان تكون قد فكرت جيدا في كل التبعات، وتوقعت ردود الفعل الغاضبة من ايران وحزب الله، وابناء الطائفة الشيعية في المنطقة والعالم، ودون ان تتخذ الاحتياطات لعمليات انتقامية من تنظيم “القاعدة” ثأرا لرجاله المعدمين، لا بد ان هناك اهداف محددة خلف هذه الخطوة السعودية المفاجئة، وان كنا نقر مسبقا بأن جوانب السياسة السعودية في الاشهر الاخيرة تتسم بالارتباك وردود الفعل المتسرعة.
    ***

    الامر المؤكد ان من اتخذ قرار تنفيذ الاعدام هذا تعمد توجيه رسالة “استفزازية” لخصومه في الداخل السعودي، والخارج الاقليمي، لتصعيد التوتر الطائفي المتفاقم في المنطقة، وتعميق حالة الاستفزاز المذهبي بين السنة والشيعة، ونقل ايران وانصارها، بطريقة او باخرى، من حروب بالانابة مع المملكة العربية السعودية، الى حروب مباشرة، وبما يؤدي الى حشد الاغلبية السنية خلف المملكة وقيادتها، في كل حروبها، الحالي منها والقادم، وليس هناك اقوى من الورقة الطائفية في هذا الصدد.
    فلم يكن من قبيل الصدفة ان عمليات الاعدام الجماعية هذه جاءت بعد اعلان الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، وصاحب القرار الاول في الاسرة الحاكمة، تأسيس تحالف اسلامي سني عسكري وامني وسياسي من 34 دولة، وبعد ايام معدودة من تشكيل مجلس تعاون استراتيجي مع تركيا، الدولة السنية الحليفة الاخرى، اثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرياض، فالاعدامات التي صدرت احكامها في حق المنفذة فيهم قبل عشر سنوات في بعض الحالات (المتهمين بتفجيرات الرياض من انصار القاعدة)، او قبل عامين (الشيخ النمر)، يمكن ان يؤجل تنفيذها اشهرا او اعواما اخرى.
    الاوضاع الداخلية في المملكة العربية السعودية تشهد في الوقت الراهن حالة من الغليان، سواء على صعيد الاسرة الحاكمة، او على الصعيد الشعبي، على ارضية التدخل السعودي في اليمن خاصة، وتآكل المداخيل والارصدة السعودية في حربها، ومحاولة “شراء” دعم حكومات للتورط السعودي فيها، ورفع الدعم عن بعض السلع الاساسية (المحروقات والماء والكهرباء)، وارتفاع العجز في الميزانية.
    انا شخصيا تلقيت اتصالات من اعضاء في الاسرة الحاكمة السعودية، بشكل مباشر او غير مباشر، تتحدث عن معارضتها للتورط السعودي في حرب اليمن، والاندفاع بشكل غير مسبوق ماليا وعسكريا في الحرب السورية، ومعاداة دول عظمى مثل روسيا، وحالة الحرد من الولايات المتحدة، مثلما عبر لي بعض السعوديين الذين ينتمون الى “النخبة” عن الشي نفسه في جلسات خاصة.
    ولا نبالغ اذا قلنا ان الرسالة التي يريد صاحب القرار السعودي توجيهها الى الداخل من خلال تنفيذ هذه الاعدامات هي رسالة “تهديد”، وليس تحذير فقط، سواء للاغلبية السنية او الاقلية الشيعية معا، تقول مفرداتها بأن القبضة الحديدية السعودية لن تتهاون مع اي احد يعارض النظام سلميا او عسكريا، ولا يمكن تكرار ما حدث في تونس او القاهرة او صنعاء، اي التهاون مع الاصوات التي تريد زعزعة ركائز النظام، او حتى مجرد التفكير في اطاحته.
    بمعنى آخر يمكن القول ان صانع القرار السعودي يكرر حرفيا تبني الحلول الامنية التي يتبعها الرئيس السوري بشار الاسد، الذي ويا للمفارقة، يدعم المعارضة السورية المسلحة بالمال والسلاح للاطاحة به، مع تسليمنا مسبقا بأن المقارنة هنا ليست في مكانها بعد، ولكن البدايات والنوايا، ربما تكون متطابقة، وتقود الى النتائج نفسها، او اقل او اكثر.
    السلطات الايرانية وقعت في مصيدة الاستفزاز السعودي، وتجسد ذلك بكل وضوح في اقتحام متظاهرين السفارة السعودية في طهران واحراقها، فإيران التي وقعت اتفاقا نوويا مع الدول الست العظمى، وتريد اسقاط تهمة الارهاب، وعدم الانضباط عنها، تمهيدا للعودة الى المجتمع الدولي اطلقت النار على قدمها، ونسفت هذا التوجه، كليا او جزئيا، بالسماح بحدوث عملية الاقتحام هذه، التي كان بامكانها منعها، فمعارضة عملية اعدام الشيخ النمر شيء، واقتحام السفارات شيء آخر، لان هناك معاهدات دولية تحتم حمايتها، وتلزم جميع الدول الالتزام بها دون استثناء.
    المظاهرات التي انطلقت في اكثر من مكان احتجاجا على اعدام الشيخ النمر، والتهديدات بالانتقام التي رافقتها من دول واحزاب ومنظمات قد تتطور وتخرج عن السيطرة، خاصة ان عملية الاعدام هذه جاءت بعد كارثة التدافع في مشعر منى اثناء الحج الاخير، وكانت نسبة كبيرة من ضحاياها من الايرانيين والحجاج الشيعة، ولا احد يستطيع ان يتنبأ بما يمكن ان يحدث في الايام القليلة المقبلة من صدامات ومفاجآت.
    ***
    في ظل تصاعد هذا التوتر الطائفي بين السعودية وايران، لا توجد اي وساطات او تحركات لتطويقه، ومنع تحوله الى “فتنة” شيعية سنية كبرى يسقط فيها مئات الآلاف من الضحايا من الجانبين، وتدمر مدن وبنى تحتية، وتتبخر مئات المليارات من الدولارات.
    لا نعرف مدى نجاح فرص الحرب الطائفية هذه، فتنظيم “القاعدة” في العراق حاول اشعال فتيلها باستهداف الشيعة بسياراته المفخخة، وكرر تنظيم “الدولة الاسلامية” الشيء نفسه، وما زال، ولكن ان تلقي دولة مثل السعودية بكل ثقلها في هذا المضمار فهذا تطور جديد، ويثير العديد من علامات الاستفهام.
    السعوديون يلومون ايران دائما، ويحملونها مسؤولية التصعيد الطائفي، وهذا متوقع، ويبررون حربهم في اليمن بمواجهة النفوذ الايراني، ولكن اصدقاءهم في امريكا، وعلى لسان اكثر من مسؤول، يرون ان هناك مبالغات في حجم هذا النفوذ، وهذا لا يعني تبرئة ايران مطلقا، فهي دولة اقليمية عظمى، ولها اطماع، وهذا ليس مفاجئا، فتوسيع دائرة النفوذ يشكل قاسما مشتركا بين كل مثيلاتها مثل تركيا والسعودية ومصر.
    المنطقة تقف على حافة حرب اقليمية طائفية مذهبية، وتنتظر هذه الحرب عود الثقاب الذي يشعل اوارها، ونأمل ان لا يكون اعدام الشيخ النمر فجر يوم السبت هو المفجر، ولكن الآمال شيء وما يطبخ في الغرف السوداء شيء آخر للأسف.
    نحن على عتبة عام جديد ربما يكون الاكثر دموية في تاريخ المنطقة، ومن غير المستبعد ان يكون وقود حروبه الدول التي اعتقدت انها محصنة من “ثورات” ما يسمى بالربيع العربي، وعملت على تصديرها الى غيرها.
    لسنا من المنجمين، ولن نكون، ولكن ما هو مكتوب على الجدران يشي بالكثير في هذا المضمار، والايام بيننا.
                  

01-07-2016, 11:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    تحليل من موقع الدويتشه فيلله الألماني
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    تاريخ 04.01.2016
    هل تشهد المنطقة حربا مباشرة بين السعودية وإيران؟
    القطيعة بين السعودية وإيران بسبب إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر قد تنقل العلاقات بينهما من حروب النيابة إلى مواجهة مباشرة، حسب ما يخشى البعض. لاسيما أن السعودية مستاءة من مواقف إدارة الرئيس الأمريكي أوباما في المنطقة.

    يبدو المشهد وكأنه يسير باتجاه تكريس الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط؛ بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، وما تلاه من ردود فعل إيرانية غير رسمية، في ظاهرها، طالت المؤسسات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد. لكن الباحث الألماني في شؤون السلام يوخن هبلر يرى أنّ الصراع بين البلدين ليس ناشئا بسبب خلافات دينية ومذهبية، ويؤكد "أن شعبي البلدين لو كانا مسيحيين أو بوذيين فإن الصراع سيبقى قائما، لأنه يتعلق أساسا بتقسيم القوة والمصالح الجيوسياسية في منطقة الخليج"، وهي ما تسعى إلى التحكم فيها إيران والسعودية على السواء.
    استبعاد وقوع حرب مباشرة
    ويرى المراقبون أنّ القوى التي هاجمت السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد لا يمكن أن تعمل دون موافقة سلطة ولاية الفقيه القوية. وهو ما يفسّر إقدام السعودية والبحرين والسودان على قطع علاقاتها الرسمية مع إيران.
    وفي المقابل فإن مراقبين أكثر قربا من المشهد يرون أنّ التصعيد لن يصل إلى مستوى حرب بين جيشي البلدين، بل سيبقى عند حدود حروب النيابة. فقد استبعد الصحفي الإيراني علي قنبري في حديثه مع DW عربية احتمال الحرب، وذهب أبعد من ذلك مؤكدا أنّ "حكومة حسن روحاني والمؤسسة الدبلوماسية الإيرانية، تسعى بشكل مثابر للسيطرة على الوضع وخفض مستوى التوترات بين البلدين."

    عائلة وأصدقاء الشيخ الشيعي نمر النمر، في مراسم العزاء بعد اعدامه. الحكومة السعودية لم تسلم أهل النمر جثته للآن

    وفي معرض تقييمه للموقف الشعبي الإيراني من احتمال تطور المشهد إلى حرب على الأرض بين الجارتين القويتين، أكد قنبري أنّ "حربا كهذه لن تعود بالنفع قط على إيران. كما أنّ شعب إيران يعارض تماما أي حرب ويعارض سياسة تصعيد التوتر مع دول الجوار، والأجنحة والقوى المختلفة في المشهد السياسي الإيراني الرسمي تدرك تماما هذا الموقف."
    "التقارب الإيراني الغربي خسارة للسعودية"
    وبالنسبة للسعودية فقد أيّد مجلس الشورى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. ويرى الباحث والمعارض السعودي د. فؤاد إبراهيم في حديث مع DW عربية أنّ "من الواضح أنّ السعودية على استعداد لأن تذهب إلى أقصى خياراتها خصوصا مع فقدان العقل الاستراتيجي في هذا البلد."
    وأكد إبراهيم المقيم في لندن أن "حكماء السياسة في هذا البلد يراهنون على الدخول في حروب مع إيران أو أي دولة أخرى، لقد قالوها لبعض الدبلوماسيين الغربيين." وتابع المعارض السعودي: "هم في الواقع قد يدفعون المنطقة برمتها إلى كارثة؛ إذا قرروا الدخول في هذه المغامرات."
    الموقف السعودي جرّ البحرين إلى إعلان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران الاثنين (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2016). كما طلبت من الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة المنامة خلال 48 ساعة. وسرعان ما أعلنت حكومة السودان أيضا عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

    تظاهرات في البحرين احتجاجا على اعدام النمر. ورسميا قطعت البحرين علاقاتها مع إيران تضامنا مع السعودية
    وقد يرى البعض في كل ذلك جزءا من تداعيات السياسة الأمريكية في المنطقة، لاسيما أن إدارة الرئيس أوباما تقاربت مواقفها مع الحكومة الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني. وقاد ذلك إلى رفع الحظر الدولي عن إيران، وهو أمر لا يمكن أن يرضي السعوديين. والى ذلك، أشار الباحث السعودي فؤاد إبراهيم مبيّنا أنّ "السعودية تعتبر نفسها خاسرة في أي تقارب إيراني غربي وهي التي راهنت على حرب أمريكية على إيران بمشاركة إسرائيلية، وكانت على استعداد أن تدفع فاتورة تلك الحرب. وهي تحاول استدراج الغرب لصراعاتها." ومضى المعارض السعودي إلى القول "لكني أعتقد أن الغرب ممثلا بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لديه من المشاكل الاقتصادية والأمنية ما يكفي وبما يجعله ينأى بنفسه عن مثل هذه الصراعات."
    غضب سعودي من الموقف الأميركي
    من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصدر، قالت إنه على دراية بفكر الحكومة السعودية "أن الحكومة السعودية ليست مستاءة من إيران فحسب وإنما من الولايات المتحدة أيضا لإخفاقها المتصور في الرد على ما تعتبره الرياض تدخل إيران في كل أنحاء المنطقة"، حسب المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه. وأضاف المصدر "لقد طفح الكيل. مرة أخرى. إيران تبدى عدم اكتراثها بالغرب. وهي تواصل رعاية الإرهاب وإطلاق الصواريخ الباليستية ولا أحد يحرك ساكنا إزاء ذلك. في كل مرة يفعل فيها الإيرانيون شيئا تتراجع الولايات المتحدة."
    هذا التصور (من جانب الرياض) تزامن مع قيام الولايات المتحدة بالدعوة للتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحث القادة في المنطقة على اتخاذ "خطوات جادة لتخفيف حدة التوتر"، كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بإدراه الرئيس الأمريكي أوباما.
    بينما نقل موقع انترناشينول بزنس تايمز لقاءً مع جيمس جيفري، نائب مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قوله: "لا يوجد تبرير واضح لإعدام النمر، وهو عمل سيعرض علاقاتنا لأزمة... النمر لم يكن إرهابيا".
    وفيما تتحدث مراكز الدراسات الإستراتيجية ومعاهد البحوث عن تغيير الولايات المتحدة لسياساتها في الشرق الأوسط، يتساءل كثير من المراقبين عن جدوى التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي لم تفعل شيئا لكل الملفات المشتعلة في المنطقة.
                  

01-07-2016, 02:39 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)



    ياسر سلامات ..

    عبدالباري عطوان عاد أكثر موضوعية بعد "تحلله" من القدس العربي دونما شك, والرجل مستودع او بالاحرى "مكب" معلومات من مصادر متعددة.

    شخصياً أجدني شديد التوجس من الاندفاع السعودي..وحقيقة لا اعلم الى اين ترمي القيادة السعودية بالتحديد .. ولست واثقا, حتى, من معرفتها الى اين ترمي سياساتها.

    في ظل الاوضاع الاقتصادية والمهددات الأمنية في المنطقة .. كان من المؤمل في القيادة السعودية الواعية السعي من اجل إحتواء الإمور, وذلك بالتركيز على تنظيم الدولة الاسلامية كمهدد رئيسي لامن وإستقرار كل الشرق الاوسط .. السعودية دولة غنية جدا ويعيش شعبها في رفاهية نسبية ويتمتع النظام الملكي بحالة من الاستقرار والمنعة والمناعة الي حد كبير من متلازمة الربيع العربي.. الا ان هذه المناعة مرتبطة بصورة حتمية بالاستقرار الاقتصادي من ناحية .. وبارتباط المصالح الغربية بها من ناحية اخرى .. ..وأعتقد جازما ان من شان حالة الاندفاع السعودي نحو تسعير وتاجيج الصراع الطائفي في المنطقة.. من شان هذه الحالة أن تهدد استقرارها الاقتصادي المتأرجح .. وأن تضعف من ارتباط العالم الغربي بالنظام السعودي .. وكل ذلك يجعل من المملكة اكثر انكشافا لتنظيمات القاعدة والدولة الاسلامية في ذات الوقت الذي قد تنفتح فيه ابواب السعير الطائفي مع دولة اقليمية عظمى كايران التي تتمتع بامتداد ضخم جدا يتمثل في العراق الشيعي وسوريا العلوية ورصيد شعبي كبير في البحرين واليمن بالاضافة لشيعة الداخل السعودي ..

    نتمنى للشعب السعودي كل خير .. ولعموم الخليج العربي استمرار الازدهار والرفاهية والامن .. هذه اشياء قيمة جدا يجب الحفاظ عليها بالتأكيد.
                  

01-08-2016, 11:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام يا محمد المشرف وشكرا لك على هذه المداخلة الثرة.. هذا مقال آخر جيد لعبد الباري عطوان:

    JANUARY 7, 2016
    لماذا دخلت “الدولة الاسلامية” على خط الازمة السعودية الايرانية وهددت بالانتقام للمعدومين السنة؟ وما مدى جدية هذه التهديدات؟ ولماذا دُفن الشيخ النمر في قبر “مجهول” على طريقة “بن لادن” والقذافي؟
    atwan ok
    عبد الباري عطوان
    ما زالت تداعيات عملية اعدام المرجع الشيعي السعودي نمر باقر النمر من قبل السلطات السعودية قبل اسبوع تتفاعل على اكثر من صعيد، وبما يعمق التوتر المذهبي الشيعي السني، ويزيد من الاحتقان واحتمالات المواجهة العسكرية بعد السياسية، بين المملكة العربية السعودية وايران، لكن ربما تكشف الاسابيع والاشهر المقبلة، ان اعدام 43 سنيا من انصار تنظيم “القاعدة” و”الدولة الاسلامية” اكثر خطورة على امن المملكة العربية السعودية واستقرارها من اعدام الشيخ النمر.
    فاذا كانت ايران انبرت لشن حرب شرسة اعلامية وسياسية ودبلوماسية ضد المملكة العربية السعودية انتصارا للشيخ النمر، وتوعدت بالثأر لاعدامه، فان من قطعت رؤوسهم من اعضاء تنظيم “القاعدة” الذين لم تنتفض اي دولة، او جماعة، للدفاع عنهم، او ادانة اعدامهم، لانهم متهمون بالارهاب، وينتمون الى احد اخطر التنظيمات الارهابية، وجدوا في “الدولة الاسلامية” من يهدد بالثأر لهم، الى جانب تنظيمهم الاصلي، وهذا تهديد يعتبر في رأينا اكثر خطورة وجدية من التهديد الايراني، لان هؤلاء اذا قالوا فعلوا، ولنا في ما حدث في باريس من تفجيرات بعض الادلة.
    فالخطر الايراني يمكن ان يكون محصورا في التحريض على مظاهرات، او شن حملات اعلامية ضد النظام السعودي، او استعراض بعض الصواريخ الحديثة في مناورات عسكرية، او دعم التحالف “الحوثي الصالحي” في اليمن بأسلحة وذخائر اذا ما جرى فتح ثغرات في جدار الحصار السعودي البحري، البري، والجوي، الخانق والمحكم، ولكن خطر “الدولة الاسلامية” داخلي، ويجد بيئة سعودية حاضنة يتمثل في مئات آلاف الشباب المؤمنين بعقيدته السلفية الوهابية، ونجح في الماضي القريب في تكوين خلايا، وتنفيذ هجمات ارهابية استهدفت مصالح واهداف حكومية، ولم يمر شهر دون ان تعلن وزارة الداخلية عن تفكيك خلايا، ومصادرة اسلحة، حتى ان قائمة المطلوبين التي وضعتها باتت اطول من حبال الصابرين.
    ***
    “الدولة الاسلامية” لم تصدر بيانا تدين فيه اعمال الاعدام هذه، ولم يفعل تنظيم “القاعدة” الشيء نفسه، ولكن ما نشرته مجلة “النبأ” التابعة للتنظيم الاول في عددها الاخير (قبل ثلاثة ايام) من تهديدات بالانتقام للشباب المعدومين يوحي بالكثير، ويشكل فألا سيئا للسلطات السعودية.
    في المقال توعد تنظيم “الدولة” بتدمير سجني “الحائر” في الرياض، و”الطرفية” في القصيم، حيث يوجد آلاف المعتقلين السياسيين بقضايا الارهاب، وبعضهم صدرت بحقه احكام بالاعدام، واخراج هؤلاء المعتقلين بالقوة، ووصف المعدومين، حسب ما جاء في تقرير “سايت” الامريكي المتخصص في رصد الجماعات الجهادية، بأنهم من خيرة الموحدين والمجاهدين في سبيل الله.
    مثل هذه التهديدات يجب ان تؤخذ بدرجة عالية من الجدية، لان تنظيم “الدولة الاسلامية” اقتحم سجن تدمر السوري الرهيب، وحرر جميع المعتقلين فيه قبل بضعة اشهر، وفعل الشيء نفسه في سجون الرقة والموصل والرمادي وتكريت، كما ان تنظيم “القاعدة” اقتحم بدوره سجن صنعاء المركزي، وبعدها سجن المكلا، وافرج عن جميع انصاره المعتقلين فيهما.
    وربما يجادل البعض بأن السجون السعودية اكثر تحصينا، والوصول اليها عملية صعبة، وهذا صحيح، ولكن كل السجون العربية محصنة، والسورية والعراقية من بينهما على وجه الخصوص، بالنظر الى طبيعة النظامين الامنية، والسوري تحديدا.
    اعدام 43 متهما بالارهاب من “الجهاديين” ابناء الطائفة السنية كان مقصودا، ليس فقط لنفي الصفة الطائفية على وجبة الاعدام الجماعية هذه، ووجود الشيخ النمر على رأس قائمتها، وانما ايضا لتحذير الشباب السعودي، والتلويح بسيوف الاعدام وحبال مشانقه، في حال اقدموا على اعمال عنف في الداخل، احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية المتدهورة، ونزيف الحرب اليمنية المادي والبشري والامني، ولا نتردد في القول لحظة بأن ايران وحلفاءها اخطأت في حصر احتجاجاتها في اعدام الشيخ النمر وحده، واستثنت الآخرين، لان عملية الاعدام في حد ذاتها مشكوك في شرعيتها.
    فعندما تشير استطلاعات رأي غير رسمية الى ان اكثر من تسعين في المئة من الشباب السعودي يتعاطفون، او يناصرون “الدولة الاسلامية” التي تتبنى المذهب الوهابي كعقيدة وايديولوجيا، وعندما تتعهد السلطات السعودية بإجراء استفتاء رسمي يكذب هذا الاستنتاج، ولم تنفذ تعهدها حتى هذه اللحظة، وعندما تؤكد اربعة استطلاعات رأي (ثلاثة منها امريكية واوروبية ورابع عربي) ان هناك ما يقرب من 50 مليون عربي، في ثماني دول فقط، اما من المتعاطفين او المؤيدين لهذه “الدولة”، فإن هذا يوحي بأن المنطقة امام خطر ارهابي حقيقي ربما يستمر لعقود، ويأخذ اشكالا وتنظيمات متعددة وفي اكثر من دولة في الوقت نفسه.
    الرئيس الامريكي باراك اوباما رش المزيد من الملح، وربما الشطة، على الجرح السعودي الغائر الذي سببه الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست العظمى، ووصف بانه طعنة مسمومة في ظهر الاسرة الحاكمة التي فوجئت به، عندما قال، اي اوباما، في مقابلة مع الصحافي الامريكي توماس فريدمان، ان الخطر الحقيقي على الحكومة السعودية هو من الداخل، والشباب المحبط على وجه الخصوص، الذي لا يجد بديلا افضل يبعده عن “الدولة الاسلامية”.
    من المفارقة ان توماس فريدمان الذي اتهم المملكة العربية السعودية بانها اداة التفريخ الرئيسية للارهاب الجهادي الاسلامي، وذكّر بأن 15 من 19 عنصرا من منفذي هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) يحملون جنسيتها، من المفارقة انه حل ضيفا عزيزا مكرما على الحكومة السعودية، والقى محاضرة في قلب مدينة الرياض جذبت عددا كبيرا من الامراء والسياسيين والاكاديميين والاعلاميين قبل شهر.

    ***
    الحكومة السعودية تعيش حالة من القلق، ليس بسبب حروبها النازفة في اليمن وسورية، وانما خوفا على ضياع رأسمالها الابرز الذي طالما تباهت به، ونبهت مواطنيها الى نعمته، وهو الاستقرار الداخلي الذي يميزها عن محيطها العربي الملتهب.
    ولعل دفن الشيخ النمر في مكان مجهول على الطريقة الامريكية في دفن الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” في البحر، والعقيد معمر القذافي في فيافي الصحراء الليبية لاحقا، مع الفارق في المقارنة، يعكس احد مظاهر هذا القلق، فالحكومة السعودية مثل نظيرتها الامريكية لا تريد ان يتحول قبر الشيخ النمر الى رمز، او مزار لانصاره ومذهبه، فخطره في مماته ربما يكون اكبر منه في حياته.
    اغلاق السفارات، او اقتحامها، وسحب السفراء او تخفيض التمثيل الدبلوماسي، او حتى قطع العلاقات التجارية، كلها اجراءات احتجاجية انتقامية مهمة، ولكننا ربما سنكون احد المتفاجئين اذا وقفت الامور عند هذا الحد.
                  

01-08-2016, 08:24 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    دكتور ياسر, كل سنة و أنت طيب.
    كنت قد شاهدت هذا الفيديو من سنوات خلت و ذكرتني الأحداث هذه الأيام ذلك الفيديو و بحثت عنه:
    https://www.youtube.com/watch؟v=E75seoSFlmAhttps://www.youtube.com/watch؟v=E75seoSFlmA

    أسف لا أعرف كيف أنزل فيديو مباشرة.
    تحايا لك و لضيوفك!
                  

01-08-2016, 08:59 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Omer Abdalla Omer)

    سلام يا أخي دكتور عمر عبد الله

    وشكرا لك

    هل تقصد شريحة الأسد والضبع؟

    ياسر
                  

01-08-2016, 09:10 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: هل تقصد شريحة الأسد والضبع؟


    نعم يا دكتور ياسر, إنه هو ذلك الفيديو المعبر.. كراهية مفرطة و تحرش عجيب و قوة غير متكافئة!
                  

01-08-2016, 09:19 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Omer Abdalla Omer)

    هذه هي الشريحة


                  

01-08-2016, 09:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    هذا فيلم وثائقي من بي بي سي
    عن قرب : وثائقي أثير الكراهية عن التحريض الطائفي في الإعلام


                  

01-09-2016, 07:21 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    دكتور ياسر، هنالك مقطع صوتي في الواتسب يقولون إنه للسديس في خطبة الجمعة الماضية هذه و التي يعلن فيها بشكل متشنج إن الحرب هي بين الشيعة و السنة و إستدعي تاريخ صلاح الدين و عماد الدين زنكي و تدمير الفاطمية في مصر! تصعيد خطير.. هل سمعت هذا المقطع الصوتي؟
    لا أدري كيف أضيفه للبوست و لكنه عندي!
                  

01-09-2016, 08:17 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Omer Abdalla Omer)

    سلامات يا دكتور عمر
    لم أجد المقطع لآخر خطبة للشيخ السديس ولكن هذه خطبة قبل 7 أشهر يقول فيها الشيخ أن الحرب مع إيران هي بين السنة والشيعة



                  

01-09-2016, 09:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)

    مقال لكاتب إسرائيلي في يديعوت أحرونوت جدير بالقراءة ـــ من جريدة رأي اليوم برضو

    ــــــــــــــــ

    JANUARY 8, 2016
    السعوديون عرفوا مسبقا أن ملامسة السيف لرقبة ألشيخ تعني المواجهة مع ايران.. لكن طهران خسرت في الجولة الاولى بعد قطع العلاقة معها من قبل السعودية ودول اخرى
    nimer-alminer-new.jpg000
    بقلم: سمدار بيري
    في الليلة بين الجمعة والسبت تم أخذ 47 شخصا محكومين بالاعدام الى غرف محكمة الاغلاق في 12 محافظة في أرجاء السعودية وهناك انتظرهم من ينفذون الاعدام بسيوفهم المشهرة. “شهود عيان يتفاجأون في كل مرة الى أي حد نحن مهنيين. وكيف أن فصل الرأس عن الجسم يحتاج الى ثوان معدودة”، هكذا تفاخر قاطع الرؤوس الأقدم سعد باشي.
    خلافا للتقليد القديم فان الاعدامات هذه المرة لم تتم على مرأى من الجمهور في الميادين في المدن الكبرى. حيث يحاول السعوديون تحسين صورتهم الدولية. وفي صباح يوم السبت فقط نشرت وزارة الداخلية في الرياض اعلانا دراماتيكيا عن “التنفيذ” وكشفت عن قائمة الذين تم اعدامهم. 44 نشيط ينتمون للقاعدة واثنان من تجار المخدرات الاجانب أحدهم من مصر والثاني من تشاد اضافة الى شيخ شيعي هو الشيخ العلامة نمر باقر النمر، الذي ظهر في أسفل القائمة لكنه لوحظ فورا في طهران وتسبب بأزمة عميقة بين الدولتين.
    ولد الشيخ نمر في السعودية قبل 56 سنة وهو من الاقلية الشيعية في الدولة ودرس في المدارس الدينية الاسلامية المتطرفة لايران. وحسب احدى النظريات فقد تم تجنيده للاستخبارات الايرانية وعاد الى المملكة لتكون مهمته اثارة البلبلة الداخلية من اجل اسقاط النظام. وحتى اعتقاله في 2012 فقد كتب وحرض وطالب باقامة “مملكة الشيعة” في محافظة قطيف الشرقية. وطلب من النظام في السعودية اجراء اصلاحات والاهتمام بالمواطن العادي مرددا خطابات آيات الله من ايران. ويزعم السعوديون أنهم حذروا ألشيخ أكثر من مرة الى أن ضاقوا ذرعا به.
    بعد اعتقاله بسنة تمت ادانة ألشيخ حسب المادة “السعي الى الاضرار بالأمن الداخلي والتحريض على العصيان المدني”. وحكم عليه بالاعدام. وحينما تبين أن رأسه سيُقطع بدأت حملة من الضغوط الغير مسبوقة لانقاذه. وزير الخارجية الايراني، محمد ظريف، ذهب في زيارة الى قصر الملك لاسماع رسالة شديدة اللهجة. لكنهم في القصر في الرياض لم يجدوا ساعة من الوقت لاجله ولم تتم الزيارة. رئيس الاستخبارات الايرانية توجه الى نظيره في الرياض وقال إن ألشيخ لا صلة له بالأمن. “حاولنا اقناع السعودية بعدم اعدامه”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية. “أرسلنا المبعوثين ونقلنا الرسائل عن طريق طرف ثالث وجندنا الامين العام للامم المتحدة وحذرنا من أن النتائج ستكون خطيرة”.
    الايرانيون مثل اجهزة التجسس في واشنطن، اتهموا الامير محمد بن سلمان، الابن المفضل للملك السعودي، كمن وقف من وراء الاعدام من وراء الكواليس. إبن سلمان، وزير الدفاع الاصغر في العالم، يبلغ 30 سنة من عمره وهو التالي في التسلسل الملكي بعد إبن عمه المسن محمد بن نايف، ولي العهد الرسمي. “في عاصفة الصراعات الداخلية التي تتم بين مؤيديه ومئات المعارضين له في السلالة الذين يطالبون بالحكم، فان الامير محمد طلب أن يقود حملة التحرش بايران”، قال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الايرانية. “نحن نعرف أن المستشارين في القصر حذروه من أن عدام ألشيخ نمر لن يمر بدون رد”.
    وقد أثار الاعدام موجة من الردود الشديدة، ليس فقط في ايران بل في الغرب ايضا. جهات امريكية انتقدت البربرية السعودية وانتقدت ايضا محاولات إبن سلمان المتسرع لاشعال الحرب. جمعيات حقوق الانسان في الغرب نشرت قوائم محطمي الرقم القياسي في الاعدام: الصين في المكان الاول، ايران في المكان الثاني (شنقا أو باطلاق النار)، السعودية في المكان الثالث مع متوسط سنوي حيث يتم الاعدام مرة كل يومين والطرق المفضلة على السعوديين هي قطع الرؤوس (بسبب المخالفات الامنية) والاحراق (في حالات اللواط) أو الشنق (تجار المخدرات واللصوص). لكن منذ عشرين سنة لم يتم اعدام عدد كبير كهذا في يوم واحد.
    موقع الاخبار الايراني “ايران فاير” رد على قطع الرؤوس من خلال كاريكاتير يظهر فيه منفذ الاعدام حيث أن نصف جسمه مغطى بملابس داعش السوداء وهو يلوح بالسكين على رقبة المحكوم بالاعدام، ونصف جسمه الثاني مغطى بجلابية سعودية بيضاء ويلوح بالسيف الطويل فوق الضحية الشيعي. وفوق قاطع الرؤوس كُتب “حدد الفرق”.
    الوزير لشؤون ايران واليمن
    محاكمة ألشيخ تمت في ذروة محادثات النووي بين القوى العظمى وايران. ويبدو أن السعودية قد لاحظت فرصة الاستفزاز واعتبرت هذا الشخص ذخرا استراتيجيا في حال أدت المحادثات الى اتفاق. تقديرات الخبراء في واشنطن هي أن النظام الجديد في السعودية قرر إحداث ثورة في السياسة وتبني سياسة ناجعة وجر ايران الى صراع يلزم الامريكيين بالتدخل. لكن الرئيس اوباما يفضل المشاهدة من الجانب. وفي مقال في “واشنطن بوست” ظهرت المفارقة التي يواجهها البيت الابيض: “هل تستحق السعودية أصلا وجع الرأس الذي تتسبب به؟”.
    خلافا للولايات المتحدة، وقعت ايران بسرعة في الفخ الذي نصبته لها السعودية. في بداية الاسبوع هاجم مئات الشباب الايرانيين القنصلية السعودية في مدينة مشهد في محاولة لاقتحام المبنى واحراقه. وألقى مئات المتظاهرين الآخرين الزجاجات الحارقة على مبنى السفارة السعودية في طهران على مرأى من الشرطة وحرس الثورة الذين لم يحاولوا التدخل. وفي اثناء الاحداث نجح عدد من الشبان في دخول مكاتب السفارة وخرجوا من هناك وهم يحملون اجهزة الحاسوب والاثاث الفاخر. “من يعرف السلوك في ايران”، أوضح مئير جبدنفر، مختص اسرائيلي بالشؤون الايرانية “يعرف أنه لا أحد يمكنه اقتحام سفارة في ايران بدون أمر من أعلى أو بموافقة السلطات”.
    وزير الخارجية السعودي عادل جُبير رفض برقية الاعتذار التي أرسلها نظيره الايراني في أعقاب الحادثة وأصدر اعلانا دراماتيكيا: “سنقطع العلاقة مع طهران”، قال بنوع من ضبط النفس، “حتى تتعلم ايران كيفية التصرف مثل دولة طبيعية”.
    يُدير جُبير في المقابل “ملف ايران واليمن” المتداخلان. وهو موجود في الجبهة، وجهه هاديء وصوته ناعم، حيث يكبح محاولات الوساطة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري والمبعوثين الروس ومبعوثي الاتحاد الاوروبي. وهو يبلغ 53 سنة ولا ينتمي الى سلالة الأمراء ويتحدث الانجليزية والالمانية بطلاقة، ذكي ويعرف جيدا موقعه. السيرة الدبلوماسية له بدأت صدفة حينما درس في واشنطن وبحث عن وظيفة جزئية في السفارة السعودية. وتقدم بسرعة الى وظيفة المتحدث وتحول مع الوقت الى أمين سر الملك السابق عبد الله والحالي سلمان. هكذا ازدادت قوته الى أن استغل محاولة اغتياله في 2011 عندما كان سفيرا للسعودية في واشنطن، حيث كشفت الـ سي.آي.ايه عن اثنين من حرس الثورة الايراني اللذان أرسلا لوضع عبوة ناسفة في المطعم الايطالي الذي اعتاد جُبير أن يلتقي فيه مع الموظفين الامريكيين. وتم القاء القبض عليهما واعترفا وسُجنا في الولايات المتحدة.
    بعد أن أمضى ثماني سنوات في واشنطن عاد جبير الى الرياض وتم تعيينه وزيرا للخارجية. “لقد اعتاد على اخفاء غضبه على الايرانيين”، قال مصدر اسرائيلي يعرفه جيدا.
    دولة الامارات، السودان، البحرين، جيبوتي والكويت انضموا الى السعودية في هذا الاسبوع وقطعوا العلاقة مع طهران. وسارع الايرانيون الى تهديد قطر ودبي “لا تفعلوا شيئا قد تندمون عليه”، الامر الذي لم يمنع قطر من اعادة سفيرها أول أمس من طهران. علامة استفهام كبيرة تحوم فوق رد مصر التي حصلت على مساعدة اقتصادية تبلغ عشرات المليارات من الرياض. وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي استدعي بسرعة الى القصر الملكي في السعودية، نشر اعلانا ضبابيا يقول “لا يوجد سبب لقطع العلاقة الغير موجودة أصلا”.
    في الوقت الذي ردت فيه السعودية وحليفاتها بشدة على اقتحام السفارة السعودية في طهران، اكتفت واشنطن بالتنديد الضعيف على نمط المصالحة لادارة اوباما. وهذا لم يؤثر على نظام آيات الله أو يمنعه من التحرش بالامريكيين والاشارة الى أن الاتفاق النووي ما زال مفتوحا بعد من جهتهم. واذا تم احراق الممثليات السعودية، فلماذا لا يتم احراق رموز “الشيطان الاكبر”؟ وفي احتفال تم هذا الاسبوع في طهران ألقى عشرات الطلاب الايرانيين دُمى “باربي” الى داخل صفيحة مشتعلة وتم منحهم بدلا منها دُمى من صنع ايران.
    وفي نفس الساعة، في السعودية، تم الكشف عن رسالة الوداع المليئة بالرموز التي تركها ألشيخ نمر لوالدته العجوز قبل اعدامه. “أمي الغالية، عليك التسليم بالمصير الذي أراده الله لأنه هو فقط يقرر الصحيح. لا تصدقي قرارات بني البشر ولا تأسفي. صلّي وتذكري أن الانسان قد يخطيء. أنا أتركك في طريقي الاخيرة. كوني هادئة لأن الله سيرعاني ويحفظني”.
    تحليل العلاقة بين السعودية وحليفاتها وبين ايران كشف عن عدد من الحقائق: في أوراق مهنية نشرت في الجامعة العربية في القاهرة، تعتبر ايران مكانا خطرا يتم فيه تعقب الدبلوماسيين والسفير الذي يقوم بدوره باخلاص ويرسل التقارير حول ما يحدث في ايران، يُعرض وظيفته، بل حياته، للخطر. حوادث طرق غريبة وحوادث تقنية قد تؤدي الى موت الدبلوماسي وفريقه. لذلك يفضل الابقاء على سفارة مقلصة في طهران والتقليل من الحركة. هذه الوثائق توصي بشدة بالامتناع عن التواصل مع “الدبلوماسيين” الايرانيين في العالم العربي “الذين جميعهم، بدون استثناء، تابعين للاستخبارات وحرس الثورة”.
    النفط بدأ يزول
    من الطبيعي أن الازمة بين طهران والرياض ستزيد الاهتمام لدى المستوى السياسي والاستخباري في اسرائيل. حيث يقول خبير اسرائيلي يتابع العلاقات المتحطمة “لا أحد في هذه القصة صدّيق”.
    رئيس الحكومة نتنياهو طلب من وزرائه عدم التدخل أو الكتابة عن الموضوع أو معانقة اصدقاءنا الجدد في السعودية عناق الدب. لكن مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، أجرى مقابلة مع موقع الاخبار السعودي “إيلاف” وتحدث عن توق الاسرائيليين للعلاقة (التي هي موجودة بالفعل من تحت الطاولة) مع دول وامارات في الخليج الفارسي وعلى رأسها السعودية. اسرائيل، لاعتبارات خاصة بها، لم تتخذ أي موقف في موضوع الحاق الضرر المتواصل بحقوق الانسان ولا سيما النساء، في السعودية. وهي لن تنتقد الاعدامات والاحكام بالسجن لكل من يحاول فتح فمه.
    من ناحية اسرائيل، الازمة جاءت في وقت مثالي، عند التوقيع على الاتفاق النووي وفي ذروة التطبيع بين الولايات المتحدة وايران. “يحدث كثير من الامور في الخفاء. واسرائيل تلاحظ أن هناك اهتمام والكثير من المصالح المشتركة بينها وبين السعودية ودول الخليج”، قال الخبير الاسرائيلي. من اجل التشويش على ما يحدث من وراء الكواليس قام السعوديون بتجنيد المفتي السعودي، الشيخ عبد العزيز عبد الله، من اجل القاء خطبة تقول “داعش هو اسرائيل والجيش الاسرائيلي يقوم بارسال جنوده للخدمة في داعش”. واسرائيل تجاهلت الامر.
    كل ذلك يحدث على خلفية الازمة الاقتصادية العميقة التي تواجهها السعودية. على أبواب السنة الجديدة تم الكشف عن التضخم في الميزانية الذي بلغ 98 مليار دولار. احتياطي العملة الاجنبية تراجع من 728 مليار دولار الى 640 مليار دولار، والتقدير هو أن هذا الوضع سيزداد خطورة اذا فضلت الولايات المتحدة ايران على السعودية. واذا كان هذا غير كاف، فان احتياطي النفط في السعودية سينتهي بعد ست سنوات. “ما زالت السعودية هي المصدرة رقم 1 للنفط”، قال الخبير الاسرائيلي، “لكن ذلك قد يتغير حينما تعود ايران الى السوق العالمية”. وحسب قوله فانه “في الظروف الحالية لم يكن للسعودية أي خيار غير التحرش بايران. وقد فعلوا ذلك بأعين مفتوحة وبنية واضحة”. مع ذلك، في نقاش مغلق تم هذا الاسبوع في تل ابيب اتفق الحاضرون على أن الطرفين لن يخرجا الى حرب شاملة. “المعارك بينهما تُدار على الحدود مع اليمن من خلال الحوثيين وتفجير العبوات الناسفة، وعن طريق خلايا حزب الله السعودي (تنظيم ارهابي محلي يعمل ضد النظام في السعودية برعاية حزب الله اللبناني) ومبادرات عسكرية لاجهزة الامن التي يحركها الامير الشاب في الرياض”، قال أحد المشاركين في النقاش.
    “بنظرة سريعة، السعودية تتصرف مثل الحيوان الجريح”، قال الخبير الاسرائيلي، “لقد عرفوا مسبقا أن ايران سترد بعنف على اعدام ألشيخ، لكنهم نجحوا في مفاجأة الايرانيين بقرار قطع العلاقة، ونجحوا في جر دول اخرى الى هذه الخطوة. وفي نهاية المطاف، ايران قد تتضرر من السياسة العدائية للسعودية، وهذا بالطبع لن تأسف اسرائيل عليه”.
    يديعوت 8/1/2016
                  

01-10-2016, 09:31 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعدام الشيخ النمر هل يشعل حربا طائفية؟ عب� (Re: Yasir Elsharif)



    JANUARY 9, 2016
    لماذا تتبنى السعودية عقيدة بوش “من ليس معنا فهو ضدنا”؟ ولماذا هذا التحشيد الطائفي ضد ايران هذه الايام؟ واين دور العقلاء العرب والمسلمين لوقف هذه الكارثة؟ ولماذا تباع “ارامكو” لتمويل حروب غير مضمونة النتائج؟ وهذا هو الخندق الذي نقف فيه
    atwan new


    عبد الباري عطوان
    تستضيف الرياض اليوم السبت اجتماعا طارئا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لبحث حرق السفارة السعودية في طهران، ثم بعد ذلك يتوجه الوزراء جميعا الى القاهرة للمشاركة في اجتماع طارىء آخر لنظرائهم العرب بدعوة من السعودية لبحث الموضوع نفسه، واستصدار ادانة قوية ضد ايران، وموقف تضامني مع السعودية في مواجهة هذا العدوان.
    الاعلام السعودي المدعوم خليجيا، خرج علينا اليوم على لسان احد كتابه المعروفين بقربهم من النظام، ويعكس في الغالب سياسياته وتوجهاته، بنظرية جديدة، او بالاحرى عقيدة جديدة، تقول وفي تزامن مع انعقاد المؤتمرين في الرياض والقاهرة، “ان من ليس معنا فهو ضدنا”، وهي رسالة واضحة الى الحكومات العربية الاخرى.
    بمعنى آخر، ان كل من لا يقف في خندق المملكة العربية السعودية وحروبها الحالية في اليمن وسورية، والمستقبلية ضد ايران، فهو ضدها، ولا موقف وسط على الاطلاق، وممنوع النقاش او الجدل، فقد حسم الامر، وما على الآخرين غير الطاعة والتنفيذ.
    ***
    العقيدة السعودية الجديدة تأتي آخر حلقات الاستقطاب الطائفي في المنطقة، وتحشيد الدول العربية والاسلامية في خندقه، وفي مواجهة ايران والمذهب الشيعي على وجه الخصوص، فهذا هو العدو الاخطر الذي يحب التصدي له، واعطاءه الاولوية المطلقة عما عداه، وتوظيف كل الامكانيات العسكرية والمادية والبشرية والاعلامية في هذا المضمار.
    الرئيس الامريكي السابق جورج بوش هو صاحب الطبعة الاصلية لهذه “العقيدة”، واطلقها بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001، وتمهيدا لشن حرب ضد العراق كانت معدة سلفا، واستطاع حشد تحالف من 34 دولة لشنها، وبتحريض من اللوبي الاسرائيلي ورموزه التي تغلغلت في الادارة الامريكية ومفاصلها الرئيسية، ولكن المملكة العربية السعودية، وان استطاعت حشد العدد نفسه من الدول تحت لواء حلفها الاسلامي الجديد، ليست امريكا، وليست قوة عظمى تملك حاملات طائرات واكثر من ثلاثين الف رأس نووي.
    عقيدة الرئيس بوش هذه حولتها الى اكثر دولة مكروهة في العالم، والحقت بها هزيمة كبرى على ايدي رجال المقاومة في العراق وافغانستان، وخسائر بشرية تفوق السبعة آلاف قتيل واربعين الف جريح، واكثر من خمسة تريليونات دولار خسائر مادية، علاوة على توفير الحاضنات للجماعات الاسلامية المتشددة، وعلى رأسها “الدولة الاسلامية” التي تتمدد حاليا في اقطار عربية واسلامية عديدة.
    لا نعرف ما اذا كان من تبنوا هذه العقيدة في المملكة العربية السعودية يعرفون هذه الحقائق مجتمعة او منفردة ام لا، ونرى لزاما علينا ان نلفت انتباههم اليها، قبل فوات الاوان، خاصة ان المنطقة تزحف بسرعة الى حرب طائفة كبرى قد تستمر لعقود، وتحرق الجميع دون استثناء.
    اقتحام السفارة السعودية في طهران عمل ارهابي مدان بأقصى العبارات والكلمات، ويتصف بالرعونة وقصر النظر، فليس من الشجاعة الاقدام عليه، لان حماية هذه السفارات من مسؤولية الدولة المضيفة، ولكن هذا لا يعني اعلان حرب بسببه على ايران، خاصة انها، وعلى اعلى المستويات، اعترفت بالخطأ واعتذرت عنه.
    الايرانيون اقتحموا السفارتين الامريكية والبريطانية في السابق، واحتلوهما، ولكن لم تخض البلدين حربا ضد ايران للانتقام، وان كانتا لجأتا الى قطع العلاقات، وفرض عقوبات، وهذا رد مشروع ومتوقع، فالحروب، وقرار خوضها يجب ان تكون آخر الخيارات.
    نطالب العقلاء العرب، او ما تبقى منهم، الذين ستشارك دولهم في اجتماعي وزراء الخارجية الخليجي والعربي، ان يمتلكوا الشجاعة والقدرة، ويناقشوا السعودية بكل صراحة عن مخططاتها وحروبها في المنطقة، والسياسات التي تتبعها، والاهداف التي تريد انجازها من خلفها، لان هذه السياسات ستنعكس على المنطقة واستقرارها وامنها، ومستقبل اجيالها الحالية والقادمة، وثرواتها، نطالبهم ان يكونوا اعلى صوتا، وان يتخلوا عن الصمت الذي قد يفسر على انه علامة رضا، وموافقة مبدئية على هذه السياسات، وما تفرزه من حروب أتية ومستقبلية.
    من حقنا ان نعرف نوايا صاحب القرار السعودي الذي يخيرنا، كدول وشعوب، بين الوقوف معه او ضده، وما الذي يريد الوصول اليه، ومن حقنا ايضا ان نسأله عما اذا كان الخطر الاسرائيلي من ضمن اولوياته، واي مكانة يحتل على سلمها، في القمة او الوسط، او في القاع.
    عندما سألت مجلة “الايكونوميست” البريطانية الامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، والحاكم الفعلي في الممكلة، وزعيم جناح الصقور، ومهندس الحرب ومنفذها في اليمن، بحكم منصبه كوزير دفاع، عندما سألته عن توقعه لموعد نهاية الحرب في اليمن، بعد عشرة اشهر من بدئها لم يستطع الاجابة، لانه بكل بساطة لا يملكها.
    فرأت المقابلة مع الامير بن سلمان ثلاث مرات، وبلغتها الانكليزية الاصلية، في محاولة لفهم المنظور الاستراتيجي لمنظري وواضعي العقيدة السعودية الجديدة، ما ترمي اليه، وخرجت بإنطباع راسخ بأن المزاج السعودي الجديد هو مزاح حرب، ومهما كانت التكاليف، فالرجل تحدث عن بيع اهم الاصول الاستراتيجية للبلاد، وهي شركة “ارامكو” التي تتحكم بالثروة النفطية السعودية، تصديرا واحتياطا وتصنيفا، وملايين الامتار من الاراضي الحكومية في المنطقة الغربية، اي مدينتي جدة ومكة، ولسان حاله يقول اننا لسنا على وشك الافلاس مثلما تقولون، ومستعدون لتغطية نفقات الحروب اذا اضطررنا الى ذلك.
    ***
    نقف مع المملكة العربية السعودية، مثلما نقف مع اي بلد عربي واسلامي آخر، في الحفاظ على وحدته الترابية، وامنه واستقراره، ونقاتل في خندقها في مواجهة اي عدوان يستهدفها، ولكننا في الوقت نفسه نعارض بقوة سياساتها التي تتدخل في شؤون دول اخرى، وتوظف قدراتها المالية والعسكرية الجبارة لزعزعة امنها واستقرارها، تحت شعارات ديمقراطية وحقوق انسان، هي آخر من يلتزم بها.
    نعارض الحروب والتقسيمات الطائفية، ونقف وسنقف ضدها، سواء جاءت من قطبها السعودي او الايراني، وبالقدر نفسه، واذا ارادت القيادة السعودية خوض هذه الحروب فانه ليس في حقها فرضها علينا، او اي شعب عربي آخر، وعليها ان تتشاور مع الذين سيكونون ضحايا هذه الحروب.
    نرى ان من واجبنا ان ندق الجرس، وان نقول الحقيقة، حتى لو عرضتنا للكثير من المخاطر، وفي ظل طغيان حملات التضليل الاعلامي على اوسع نطاق بهدف التحريض على الحرب الطائفية، والتحشيد لها، في اطار مخطط جهنمي يريد حرق المنطقة، وصب المزيد من الزيت على نيران الفوضى الدموية التي تسودها.
    نحن مع امن واستقرار وحقن دماء ابناء امتنا، ونقف في خندق الحوار والتفاهم لتسوية الخلافات مهما كبرت، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا بان عدو هذه الامة هي اسرائيل، ومن يدعم احتلالها لارضنا ومقدساتنا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de