صفــــــــــــــوف العبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

04:55 AM Jan, 05 2016

سودانيز اون لاين
Haytham Ghaly-
مكتبتى
رابط مختصر

جلست يوما
أتفيأ بظل نصب الحرية
وأقرأ في كتاب "العبودية"
عن كيفية صياغة أحلامي المتأجلة
منذ أعوام
وأنا أصر على المشي
على حافة المنفى
أتوكأ على عصا مرخية
كلما جرفتني رياح الغربة
أحمل خطواتي فوق بساط التيه

من قصيدة للشاعر بن يونس ماجن اسمها

نصب الحرية .. نصب العبودية

من منا يستطيع ان يثبت ان العبودية لم تتطور ككل الأشياء في هذا العالم وتتخذ لها اشكالاً ومسميات جديدة


من لديه دليل بان العبودية انتهت


فليأتني به

تزاحمنا صفوفاً طويلة في ذلك المبنى الذي ينقصه كل شيئ
ووقفنا جميعاً امام تلك النوافذ الزجاجية التي يقبع خلفها محصل اتاوة سخرتنا في تلك الدول التي لا تساوي
مساحتها عاصمتنا المثلثة.
نعم اصطففنا نحن عبيد هذا القرن بمسمى جديد هو المغتربون او المغتربين
او اياً كانت صحة التسمية في اللغة ففي حقيقة الامر نحن العبيد الجدد
نحن من نعمل في تلك الدول بكل جد ويكسونا الخوف على ايادينا التي توجعنا تلك الافواه التي تنتظر بفارغ الصبر
بداية كل شهر فقد توقف الحال في بلادنا التي بها من خير كثير ما يؤهلها لمصاف الدول العظيمة ولكن كيف لهذا يتحقق
ونحن يحكمنا العسكر وكمان في العسكر البلداء والحرامية والاغبياء منهم فقط
وكما تنتظرنا افواه اسرنا نهاية كل شهر ينتظرنا نهاية كل عام ذلك الجلاد ليتحصل نصيبه من استئجار عبيده لتلك الدول
كل عام ، نحن ندفع تلك الاتاوة بلا مقابل بلا خدمات ولا حتى مجرد اصطناع الاحترام بل بالعكس تماماً يسعى
موظف تحصيل الاتاوة بكل ما اوتي من قلة ادب ان يوضح لك استحقاره وعدم احترامه لك لا لشيئ
سوى انك عبد مستأجر واسم الدلع.. مغترب .. بللاي

نظرت الى وجوه الواقفين بجانبي تلك الوجوه التي يعلوها الهم واليأس وينهكها التعب
و تكاد تنطق من شدة الحزن على فراق الاهل والاحباب والجيران والأصدقاء والامكنة
نعم جميعهم مرغمون على فعل ذلك مثلي تماماً والا فكيف يسعى الانسان الى الحزن ان لم يكن مضطراً
فما جبرنا على المر الا الامر منه.

الكل كان حريصاً على ان يصل لتلك النافذة بسرعة ويدفع ما يطلبه سيده في الداخل
وذلك كله ليؤذن له بمغادرة البلاد الى سيده في الخارج !!! يا لسخرية الاقدار
نعم هؤلاء نحن جميعنا سواء أطباء او مهندسين او عمال او أي شيئ اخر
ندفع تلك الاتاوة بكل حرص حتى نأخذ اذن المغادرة من سيدنا في الداخل الى سيدنا في الخارج
وهذا اكثر ما يخيفني ويحيرني ، وكأننا سلمنا بهذا المصير واصبح استعبادنا جزء من تكويننا
لا سؤال لا جدال ولا حتى مجرد احتجاج لفظي
بل نجاهد لحفظ اماكننا في تلك الصفوف بكل ما اوتينا من قوة حتى لا يؤخرنا احد من بلوغ
تلك النافذة لدفع الاتاوة ونصل في ذلك حد التلاسن في ما بيننا وربما الاشتباك زاتو
كل ذلك لماذا ؟؟؟
الإجابة هي لارضاء سيدنا في الداخل لييسر لنا من امرنا حتى لا نتأخر عن سيدنا في الخارج

نعم نحن عبيد .. او قل مستعبدون
أي نعم نجلس على مقاعد وثيرة في مكاتب فخمة وهناك من يقدم لنا خدمات الشاي
والقهوة وما سواها و..و.. ولكننا رغم كل ذلك مستعبدووووووووووووون

قال إبراهيم الكوني
أرذل ضروب العبودية: عبودية نختارها بأنفسنا

نعم اخترناها بكامل قوانا العقلية ولكن للامانة ما كان لنا نصيب كبير في الخيارات
فخياراتنا كانت شحيحة وقليلة بفعل فاعل هو الاخر مستعبد

يقول جان جاك روسو:

الناس يولدون أحراراً، ولكنهم يُسْتَعْبَدُون أينما ذَهَبوا.

يعني سيك سيك معلق فيك

هل منكم من يستطيع ان يوصف لي الحرية؟؟؟
كيف تبدو هذه الحرية...؟؟
كيف يكون الانسان حراً؟؟؟
هل ما نعلمه جميعاً كوصف او معني للحرية هو فعلاً معناها وشكلها الحقيقي

ام هو علمنا المحدود عنها داخل اطار استعبادنا؟؟

تحياتي هيثم
ارى انّك فكرة البوست بها شيئ من المغالاة, فلا يمكن تشبيه الإغتراب او الهجرة عموما طلبا للرزق بالعبودية
أقل شي انت تملك حرّية انهاء اغترابك او هجرتك و العودة لبلدك او تغييرها لبلد آخر, وهذا ما لا يتاح للعبيد
انت في اغترابك يربطك بصاحب العمل - يقرأ السيد في مقاربتك - عقد حقوق لك وواجبات عليك التزامك بشروط العقد يلزم السيد بدفع ما توافقتم عليه و بقية الحقوق المنصوص عليها في العقد
عدم التزامك بالشروط أو رغبتك في انهاء العقد بيدك كما للسيد الحق كذلك في انهاء العقد, هذا لا يتوفر في حالة العبودية
دا في حالة المقاربة بالعبودية بمعناها الحرفي
أمّا ان كنت تعني مجازا عبودية المغترب للالتزامات المادية نحو اسرته الكبيرة و الصغيرة مثلا, أو تقيده بقوانين الدولة المضيفة فدا موضوع تاني يؤخذ فيه ويرد
مع الوضع في الإعتبار أن مثل هذه القيود في كل مكان حتى بلدك ولا يمكن اعتبارها عبودية

Quote: تحياتي هيثم ارى انّك فكرة البوست بها شيئ من المغالاة, فلا يمكن تشبيه الإغتراب او الهجرة عموما طلبا للرزق بالعبودية أقل شي انت تملك حرّية انهاء اغترابك او هجرتك و العودة لبلدك او تغييرها لبلد آخر, وهذا ما لا يتاح للعبيد انت في اغترابك يربطك بصاحب العمل - يقرأ السيد في مقاربتك - عقد حقوق لك وواجبات عليك التزامك بشروط العقد يلزم السيد بدفع ما توافقتم عليه و بقية الحقوق المنصوص عليها في العقد عدم التزامك بالشروط أو رغبتك في انهاء العقد بيدك كما للسيد الحق كذلك في انهاء العقد, هذا لا يتوفر في حالة العبودية دا في حالة المقاربة بالعبودية بمعناها الحرفي أمّا ان كنت تعني مجازا عبودية المغترب للالتزامات المادية نحو اسرته الكبيرة و الصغيرة مثلا, أو تقيده بقوانين الدولة المضيفة فدا موضوع تاني يؤخذ فيه ويرد مع الوضع في الإعتبار أن مثل هذه القيود في كل مكان حتى بلدك ولا يمكن اعتبارها عبودية

مرحبتين حبابك ود البشرى

شكراً على المداخلة المنطقية والتي تشرح تماماً ما ذهبت اليه

وهو تطور مفهوم الرق والاستعباد وتسميته بمسميات جديدة

مسألة العقود والواجبات التي عليك والتي ليك دي تبريرات ساي

كل ما يهم الان لنستطيع الحكم ان يكون هناك تعريف مقنع للحرية وكيفيتها ولا احسبها ما نعرفه نحن عنها

لأننا غالباً ما نفكر فيها من داخل اطر استعبادنا ولن نستطيع ان نتجاوز هذه الحدود لانه لا فكرة لنا عنها


تحياتي

ما هو البديل فى نظرك يا هيثم لهذه الحالة؟

بريمة

Quote: ما هو البديل فى نظرك يا هيثم لهذه الحالة؟ بريمة

البديل هو الحرية طبعاً يا بريمة


إن وجدت ولا اظن

Quote: وهو تطور مفهوم الرق والاستعباد وتسميته بمسميات جديدة مسألة العقود والواجبات التي عليك والتي ليك دي تبريرات ساي

كيف الكلام دا يا هيثم!
انا قبل اغترب كنت شغال في بلدي مع شركة ملتزم معها بعقد توظيف يحمل شروط و بنود فيها حقوقي لديها و وواجباتي نحو الشركة
وكذلك به اشارة للائحة الشؤون الادارية و الموارد البشرية التي تحوي المواد الواجبة التطبيق حال لم التزم بالواجبات المنصوص عليها في العقد
و هذا التعاقد تحت مظلة قانون العمل السوداني الذي يحفظ للطرفين حقوقهم
فهل كنت عبدا لتلك الشركة في بلدي؟
بعدين ليه ما قادرين نعرّف الحرية, على الأقل بنقدر نعرّف العبودية
وهي ان لا تكون تملك من امرك شيئا و لسيدك حتى حق حياتك او مماتك و بهذا المفهوم تقدر تعرف الحرية و تميز إذا كان هل التزامك بقانون او بهجرتك خارج بلادك يعد عبودية

تحياتي أستاذهيثم الغالي

موضوع دسم جاء في وقته ونحن نحتفل بإستقلال لم يدم كثيرا بمفهوم ( الإستقلال ).

مجالات الحرية ومساحاتها تختلف من مجتمع إلى آخربغض النظرعن (كمية) الديمقراطية التي يمارسها كل منهما.ويعود ذلك إلى قيود اجتماعية ,دينية,تراثية,قانونية,ثقافية وعقائدية حزبية.وهذا دليل آخرعلى إن الحرية مطلقة ولكن المجتمعات تتقيد بمظاهر عديدة تراكمت في تاريخها وفي تراثها عكستها على مجالات الحرية.

فنجد مثلا مجتمعات تمنع مجموعة من الحريات وتحظرها وتعلل ذلك بتعارضها مع القيم العامة ومنافاتها أخلاق المجتمع, تبيحها مجتمعات أخرى,وتصونها كحقوق لا يجوز المساس بها.كما نلمس توسع مستويات الحرية في المجتمعات الأوسع تطبيقا لقيم الديمقراطية وأكثرالتزاما بها.

وما اضطرارالأحزاب ذات العقائد الشمولية التي تشترط الطاعة على أعضائها وتطلب إليهم التقيد بماتشرعه لهم القيادة,وتنفيذ ما تطلبه منهم,وفي الوقت ذاته تطالب بشعاراتها بالحرية,إلا تأكيد أهمية الحرية ولو باستخدامها كخديعة سياسية للوصول إلى أغراض حزبية تتوقف عندها أبسط معاني الحرية,لأن التنظيم الحزبي الذي يحرم منتسبيه من الحرية السياسية والفكرية وحرية التعبير عن الرأي الذاتي,لن يمنحها لأحد من المواطنين من غير الحزبيين,ويظل أسيررغبات القادة ومستوى تقييهم للمصلحة الذاتية للحزب.

وليس هناك من حزب عقائدي يمثل غير إرادة عقائده وفهم قادته لها,وإن ادعى بتمثيل إرادة شعبية,فإن هذا الادعاء يأتي من باب التطاول على الإرادة الشعبية ,واعتداء على حرية المواطنين في التعبيرالذاتي عنها.ثم :الحرّية هي التزامٌ وانضباطٌ وممارسةٌ مسؤولة للأدوار الموضوعة.


حريّتي تنتهي عندما تبدأ حقوق الآخرين..

أراهن يا Haytham Ghaly إنك صحيت من النوم وفكرت فى نفسك لقيت نفسك مخنوء مزنوء طأهان :) ..

قرفة وتزول يازوول ..

كانت تعجبنى فلسفة القذافى التى كان يقول أن العمال يجب أن يكونوا شركاء لا أُجَراء .. وذلك ما سمعته من الفلسفة القذافية التى كان يسميها النظرية الثالثة .. وأعتقد إن كانت مبنية على هذه الفلسفة الجوهرية فإنها ستكون أعظم فكرة تقضى تماماً على العبودية ..

ود الغالي يا غالي،
عام سعيد يا عزيز .
ليك مُدّة ما بنت وانا في إشتياق لشوفتك، مرّيت ارحّب
بعودتك واقولك نحن ناس صف رغيف ؤُ غاز، ما تسألني
تقول لي كيف وإنت في المنافي ؟، لأنو لآمن الأهل وغلآبة
الوطن الحبيب يشتكو كرعي ؤُ ضهري بيألموني ...

Quote: ود الغالي يا غالي، عام سعيد يا عزيز . ليك مُدّة ما بنت وانا في إشتياق لشوفتك، مرّيت ارحّب بعودتك واقولك نحن ناس صف رغيف ؤُ غاز، ما تسألني تقول لي كيف وإنت في المنافي ؟، لأنو لآمن الأهل وغلآبة الوطن الحبيب يشتكو كرعي ؤُ ضهري بيألموني ...

ود المدير يا عزيز

والله يا ود المدير الغيبة كانت سفرة مفاجأة للوطن الحبيب قضيت فيهو زي 12 يوم وشفت صفوف الغاز دي شوف عين

والشكوى يا ود المدير الناس خلاس سكتت منها بقت واضحة في نظرات عيونهم وتقاطيع وجوههم

الـ الله غضبان عليهو يشق السوق العربي ويشوف تلك الملآسي وتلك الاحزان وجع كرعين وضهر شنو يا مدير والله قلبك يقرب يتفقع بالوجع

والله لامن الواحد يتساءل هو الله زاتو خلقو عشان يشوف المناظر المؤلمة والمآسي دي لي شنو

غايتو الله يجازي اللكان السبب

البلد يا معاوية انتهت رسمي وشعبي وما فيها صفوف غاز بس

كمان فيها صفوف عبيد

Quote: أراهن يا Haytham Ghaly إنك صحيت من النوم وفكرت فى نفسك لقيت نفسك مخنوء مزنوء طأهان :) .. قرفة وتزول يازوول ..

اهلين منير

ابداً والله يا منير ما قرفة ولا حاجة لكن حيرة في كنه الحياة دي زاتا وطريقتها البقت معقدة وكريهة ولا تطاق زاتو


يا منير كدي اتخيل انك راعي في الخلاء فلنفرض انك في خلاء صحراء بيوضة او شمال كردفان عندك مجموعة من البهايم

تعرفها واحدة واحدة كل يوم تسرح بي بهايمك دي ومحل ما تمسى تخت راسك وتنوم

تاكل وتشرب من البان هذه البهايم زايد بعض ما تحصل عليه مما تنبت الأرض

عمرك ما شفت مدينة ولا بتعرف سياسة ولا عارف الرئيس منو ولا عندك شغلة بي الجدالات الدينية ولا حتى تطور التكنلوجيا والهواتف

النقالة دا طقش اضانك بالغلط، كل البتعرفو عن العالم ياهو خلاك دا وبهيماتك ديل وبعض مجتمعات الرعاوية الزيك

عليك الله يا منير زول زي دا بكون بالو وضميرو مرتاحات لي ياتو درجة

ياخي دا مرتاااااااااااااح عدييييييييييييل كدا

أي نعم الانسان قدر يطور حياته وييسر وسائل كل ما يحتاج اليه

لكنه عقدها لدرجة ضياع متعتها ونكهتها الطبيعية

Quote: تحياتي أستاذهيثم الغالي موضوع دسم جاء في وقته ونحن نحتفل بإستقلال لم يدم كثيرا بمفهوم ( الإستقلال ). مجالات الحرية ومساحاتها تختلف من مجتمع إلى آخربغض النظرعن (كمية) الديمقراطية التي يمارسها كل منهما.ويعود ذلك إلى قيود اجتماعية ,دينية,تراثية,قانونية,ثقافية وعقائدية حزبية.وهذا دليل آخرعلى إن الحرية مطلقة ولكن المجتمعات تتقيد بمظاهر عديدة تراكمت في تاريخها وفي تراثها عكستها على مجالات الحرية. فنجد مثلا مجتمعات تمنع مجموعة من الحريات وتحظرها وتعلل ذلك بتعارضها مع القيم العامة ومنافاتها أخلاق المجتمع, تبيحها مجتمعات أخرى,وتصونها كحقوق لا يجوز المساس بها.كما نلمس توسع مستويات الحرية في المجتمعات الأوسع تطبيقا لقيم الديمقراطية وأكثرالتزاما بها. وما اضطرارالأحزاب ذات العقائد الشمولية التي تشترط الطاعة على أعضائها وتطلب إليهم التقيد بماتشرعه لهم القيادة,وتنفيذ ما تطلبه منهم,وفي الوقت ذاته تطالب بشعاراتها بالحرية,إلا تأكيد أهمية الحرية ولو باستخدامها كخديعة سياسية للوصول إلى أغراض حزبية تتوقف عندها أبسط معاني الحرية,لأن التنظيم الحزبي الذي يحرم منتسبيه من الحرية السياسية والفكرية وحرية التعبير عن الرأي الذاتي,لن يمنحها لأحد من المواطنين من غير الحزبيين,ويظل أسيررغبات القادة ومستوى تقييهم للمصلحة الذاتية للحزب. وليس هناك من حزب عقائدي يمثل غير إرادة عقائده وفهم قادته لها,وإن ادعى بتمثيل إرادة شعبية,فإن هذا الادعاء يأتي من باب التطاول على الإرادة الشعبية ,واعتداء على حرية المواطنين في التعبيرالذاتي عنها.ثم :الحرّية هي التزامٌ وانضباطٌ وممارسةٌ مسؤولة للأدوار الموضوعة. حريّتي تنتهي عندما تبدأ حقوق الآخرين..

العزيز أبو جهينة

مشكور جداً على هذا الرد الضافي الجميل

ولكن يا أبو جهينة في تقديري ان الانسان ومنذ بداياته في هذه الدنيا بدأ في صنع القيود التي تحد من حريته

وتستعبده حتى غدت الحياة معقدة وغير مفهومة ومتشابكة لدرجة اختلاط مفاهيم الحرية والعبودية حتى اصبحنا لا نعرف هل نحن مستعبدون ام احرار

ثم ما هي الحرية وكيف تكون اما القيود التي تكبلنا تشير بصورة واضحة الى عبوديتنا وللأسف نحن من صنعنا تلك القيود

ولماذا تنتهي حريتي مع بداية حقوق الاخرين .. هل هذا يعني ان حقوق الاخرين هي التي تستعبدنا


تحياتي

Quote: كيف الكلام دا يا هيثم! انا قبل اغترب كنت شغال في بلدي مع شركة ملتزم معها بعقد توظيف يحمل شروط و بنود فيها حقوقي لديها و وواجباتي نحو الشركة وكذلك به اشارة للائحة الشؤون الادارية و الموارد البشرية التي تحوي المواد الواجبة التطبيق حال لم التزم بالواجبات المنصوص عليها في العقد و هذا التعاقد تحت مظلة قانون العمل السوداني الذي يحفظ للطرفين حقوقهم فهل كنت عبدا لتلك الشركة في بلدي؟ بعدين ليه ما قادرين نعرّف الحرية, على الأقل بنقدر نعرّف العبودية وهي ان لا تكون تملك من امرك شيئا و لسيدك حتى حق حياتك او مماتك و بهذا المفهوم تقدر تعرف الحرية و تميز إذا كان هل التزامك بقانون او بهجرتك خارج بلادك يعد عبودية

ود البشرى سلام

العبرة يا ود البشرى ما في المكان يعني سواء ان كنت في بلدك او خارج حدودها لا ينفي انك لن تستطيع ان تفعل ما تشاء

وهنا يكمن الاستعباد وما تشاء دي ما مقصودبها الأفعال خارج نطاق فطرة الانسان السوي

وكل ذلك لوجود قيود ذكرتها انت في مداخلتك الأولى وهي مراعاة مصالح من يهمك امرهم والخوف مما يختبئ في غياهب المستقبل

تعريفك عن العبودية دا ياهو التعريف الزمان قبل ما تتطور وترتقي كما الأشياء من حولها وتبقى شيئ طبيعي مسلم به وغير محسوس في حياتنا ولكنه موجود

بعدين مسالة حق الحياة والممات دي زاتا موجودة برضو اتطورت واصبح القتل عدة اشكال منه اغتيال الشخصية الحايم في المنتدى دا زاتو

هو الميت دا يا ود البشرى الا يدفنو يعني

Quote: Rakan Mohammed · باريس اكثر من يخالفك الرأي في هذا الامر هم العبيد المخضرمون

يا هلا بي راكان

اسمك دا اسم كوايتة على ما اعتقد

مسألة مخالفة السادة المخضرمين دي يا راكان ضمان شركة ولكن

هل سأل المخضرمون انفسهم اين هي الحرية


تسلم ومشكور على التعليق

ههه يعني يا هيثم القصة نظرة فلسفية وكدا
دا بالطبع شعر ما عندي ليه رقبة ولا مزاج. انا كنت قايلها من قبيل التهكم على المغتربين و قصة المعايش جبارة الحايمة اليومين ديل :)

Quote: ههه يعني يا هيثم القصة نظرة فلسفية وكدا دا بالطبع شعر ما عندي ليه رقبة ولا مزاج. انا كنت قايلها من قبيل التهكم على المغتربين و قصة المعايش جبارة الحايمة اليومين ديل :) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أعرف الحق تعرف أهله

ابداً يا ود البشرى ما فلسفية والله

دا واقع معاش عديييل كدا فكيف تكون نظرة فلسفية

ايراد مثال المغتربين هنا لا يتعدى كونه عينة من تلك الصفوف وحاشاي التهكم عليهم ياخ

فالصفوف كثيرة جداً بس انا جبت مثال المغتربين لاني انتمي للفئة دي

هسة يا ود البشرى انت ما عايز تنطلق في حياتك دي لي حاجات ورغبات ملحة جواك

لكن ما قادر لان ثمة قيد ما في مكان ما يمنع هذا الانطلاق والانطلاقة

يا هيثم يا عزيزي فرق بين مسؤوليات و أنظمة متبعة وقوانين وبين عبودية!!
كل القيود البتحمينا الإنطلاق و الإنطلاقة لي مطلق الحرية أن اكسرها أو اعمل على ذلك, لو قيود مجتمع ممكن اهاجر منه لو قانون ممكن أخالفه بخياري و اعلم على أن لا انكشف, لو مسؤوليات ممكن اتخلى عنها مهما كانت
يعني عندي مطلق الحرية في اتخاذ خياراتي, كوني اختار التصدي للمسؤوليات و الالتزام بالقانون و احترام اعراف المجتمع و غيرها وغيرها يعني انني مارست حريتي في الإختيار وكان خياري ما بدا لك عبودية وهذا غير سليم
لكن على الجانب الآخر, العبد ليس له حق الخيار بل ولا حتى التفكير او تقييم هذه الخيارات و النظر فيها, دا فهمي لمسألة العبودية واختلافي مع طرحك من هذا الباب.

فعلاً يا ود البشرى نحنا اختلافنا في مفهوم العبودية نفسو

انت مصر على العبودية بشكلها القديم الذي نعلمه جميعاً

وانا مصر انها ارتقت وتطورت مع الزمن وأصبحت شي تاني خالص

فمثلاً انا اعتقد ان الظروف المحيطة بالفرد هي التي تقوده

الى العبودية والاستعباد بمحض اختياره هو نفسه دون ان يحس انها استعباد

واكاد اتفق مع اخونا صامت الصامت في اعتقاده بان الحرية وهمة كبيرة لا وجود لها اصلاً

Quote: Samet ALsamet أول موضوع أتفق معه بدون تحفظ في سودانيزأونلاين يا أستاذ هيثم أقول بالفم الملآن : لاوجود لشيء اسمه الحرية .. إنها وهم كبير . النظام ضد الحرية والحب ضد الحرية والزواج ضد الحرية والدين ضد الحرية

صديقنا صامت الصامت من نواحي الفيس بوك

والله يا صامت لولا اني عايز اخلي لي نفسي شوية امل بان هناك

حرية ويجب البحث عنها .. كنت حا اتفق معاك تماماً بس كمان انها مافي كلو كلو دي بتعصر علينا شوية

وكما قلت لود البشرى انا اكاد اتفق معك يا صديق

شكراً على المرور والتعليق

Quote: Abu Omar الاخ كاتب الموضوع لمن الموضوع يتوسع احيانا الرسالة ما بتصل كاملة انا غايتو عاجبني شديد الاسم الجديد العبيد او المستعبدون .. يا الله لو الاسم ده لقى رواج لانو المسألة اضحت مسألة تحرير وحرية وانعتاق .. انا عن نفسي وقفت في كل اشكال وانواع الصفوف .. صحيح صف الغاز هو اكثر صف اتمرمط فيه الانسان السوداني .. بس كمان صفوف المغتربين وكمان ايه؟ من اجل دفع الاتاواة! يعني بعد كل المضايقات التي يمارسها النظام وعدم اتاحت الفرص متساوية للجميع وخلق وضع طارد يصل لدرجة الحرب والقتل والتشريد .. وبعد ده يطول المشرد (المغترب) في غربته ويفرض عليه ان يدفع من جهده وعرقه .. يعني المغترب ما له نصيب من موارد بلاده الطبيعية وفوق كل هذا يساعد اسرة الاجدى في كل الاعراف على النظام القائم مساعدتها بتقسيم الموارد وكل انواع مداخيل الدولة بالعدل على كل الافراد .. يعني يستأثرو كل الثروة لانفسهم واتباعهم واغراضهم وفوق ده كلو يحصلو الزول الخلى ليهم البلد اكيد استعباد واسوء من التقليدي كمان. على فكرة والكل يعرف طبعا لو الاموال موظفة صح من اجل السلام والتمنمية العادلة في كل اتجاهات البلد اكيد النظرة تختلف والامر يختلف.

مرحبتين حبابك أبو عمر

فعلاً يا أبو عمر لو الموضوع اتوسع حا نفقد البوصلة

لكن انت عارف البوسع بالموضوع دا شنو .؟؟

هو عدم إيجاد تعريف محدد ومقنع للحرية وأيضا بالمقابل تعريف محدد للعبودية والاستعباد الجديد (يعني بعد ما مفهوم العبودية اطور وكدا)

مسألة اتاحة الفرص المتساوية دي أصبحت ادغاث أحلام ساكت ولا نفكر بها مطلقاً موش في بلدنا بس في العالم كلو


تحياتي تاني ومشكور على المرور

الحياة ضد الحرية
لمزيد من التعمق في المسألة ..
أها يا هيثم وصامت اتوا قايلين نحن ما عندنا فلسفة ؟

Quote: الحياة ضد الحرية لمزيد من التعمق في المسألة .. أها يا هيثم وصامت اتوا قايلين نحن ما عندنا فلسفة ؟

ههههههههههههههه


ما للدرجة دي يا طلحة ياخ

الحياة حلوة وعايزانا نعيش فيها ونستمتع

لكن براااانا سوينا لي نفسنا قيود واوتاد واستعبدنا روحنا

بصراحة يا طلحة نحنا هسة احرار وللا مستعبدين

الصديقين أبو عمر وصامت الصامت تحياتي واحتراماتي

صراحة اعجبني جداً النقاش بينكم والمداخلات القوية والأسلوب الراقي في النقاش

فحبيت ارفع مداخلاتكم هنا لمزيد من النقاش والاراء

ولكما شكري واحترامي مرة أخرى

Quote: ALsamet أول موضوع أتفق معه بدون تحفظ في سودانيزأونلاين يا أستاذ هيثم أقول بالفم الملآن : لاوجود لشيء اسمه الحرية .. إنها وهم كبير . النظام ضد الحرية والحب ضد الحرية والزواج ضد الحرية والدين ضد الحرية ........... وبعض استنارة smile رمز تعبيري : لم يخلقنا الله سبحانه وتعالى أحرارا ، بل خلقنا عبيدا " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ولم ترد مفردة الحرية في القرآن أبدا ، بينما العبودية لا أحصيها . ومن ناحية آخرى : ماذا نستفيد من الحرية ؟ نحن لسنا بحاجة للحرية بل لـ ( العدل ) أعجبني · رد · 21 ساعة Abu Omar يا صامت ياحبيب اكيد انا معاك مبدئيا انو الحرية مفروض ما يكون عندها وفي الحقيقة ما عندها حد .. بس لازم تخلي بالك في التقيد برد الدين يبدو الكلام متناقض اليس كذالك؟ كيف استخدام الكلمتين(الحرية)و(التقيد) بس لو رجعت لجملة استخدمتها انت (لم يخلقنا الله) خت تحت يخلقنا خطيين ح تلقى النتيجة ايضا الخالق سبحانه وتعالى من الهمنا الحرية وجعل فينا التوق اليها+ عبادته والتقيد برد الدين اليه هو انعتاق من العبودية لانه على الاقل هو خلقنا من عدم كما تفضلت + ما تنسى الحرية نفسها هي عبادة لله بي مفهوم عكس الحرية هي العبودية عبودية لاخرين او لاشياء اخرى كالمال والجمال وغيره .. اكيد لله الحق في ان نعبده لانه اوجدنا ثم اننا نحتاجه كالاطفال لان ملك كل الاشياء في يده .. حتى انه ايضا يملك كل الاشياء التي تخص مستعبدنا .. فلماذا نتوجهم اذا كان ذمام امرهم ايضا في يد الله سبحانه وتعالى ..؟ ولكي تتضح الاموور جيدا وبرغم ان الله خلقنا ويملك سدة امرنا فقد اعطانه ايضا الخيار وطالما هناك خيار برغم انه خلقنا لعبادته (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون .. والخيار هو (وقل الحق من ربكم فمن شاء فاليؤمن... وطالما اعطانه حرية مجرد تصديق وايمان فبالتأكيد لنا الحرية في عبادته من غيرها .. وكما اسلفت لك في عبادته الحرية المطلقة وفوق ذالك يملك نعيم اخر لعباده .. خلي بالك الاخ صامت كل هذا الحديث+ انه اي الله سبحانه وتعالى يملك امكانية ان يجعلنا عبادا له طوعا او كرها ولكن لمعرفته سبحانه وتعالى ان الحرية شيئ غالي في نفوسنا ويمكن ان نضحي بكل النعيم من اجلها لهذا اعطانه الخيار ..(ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ... نعم فجور اذا وضعت الشيئ في غير موضعه + ان الحرية نفسها يمكن ان تستعبدنا وهي ما نحتاج اليها نعم ولكنها ليست كل شيئ مضطرين ان نعترف بذالك لان كل الاشياء هي عند مليك وعزيز ومقتدر اي ان الحرية لم تخلقنا ولا تملك من امر شيئ .. ارجو ان لا ننسى باننا وضعنا خطين تحت (يخلقنا) اعتزر للاطالة. أعجبني · رد · 15 ساعة .. Samet ALsamet Abu Omar مرحبا أخي أبو عمر .. أظن أنك مثلي ومثل الكاتب أيضا ، لا زلنا في بداية طريق البحث عن وهم " الحرية " .. أخي الكريم / لو كانت الحرية شيئا " مهما " ومحددا واضح المعالم ، لكان التفصيل فيها والإشارة إليها في " الدين " واضحا لا لبس فيه .. دفاعك البليغ والجميل ، غاية ما يمكن أن تحقق فيه للحرية هو : أن الإنسان مُنح " حرية الخيار " .. " وهديناه النجدين " أو كما تفضلت بين " الفجور والتقوى " وهنا علينا أن نفهم أن أي من هذين الخيارين هو " عبودية " أيضا ، فإما نسلك طريق الخير ونكون عبيدا للخالق .. أو نسلك طريق الشر ، ونكون عبيدا للشيطان .. للنفس .. للهوى .. الخ المعبودات التي عبدها ويعبدها البشر منذ أن خلقنا الله ( وهو شرك بالله ) . الخلاصة أيها الفاضل : أعرف أن " الحرية " في هذا الزمن " شعار " مجلل بالبهاء ، ومنفوخ بالحماس ، ومزيّن بالرغبات في الانعتاق من " المظالم " ... وأن من يعادي فكرة الحرية ــ في هذا الجو والعصر ــ ربما يكون مجنونا أو ( عبدا موصوفا ) بالمعنى الردحي للكلمة smile رمز تعبيري لكنني والله فكرت طويلا في الأمر .. وهي فكرة راسخة عندي وأتمنى أن أستطيع أن أكتب فيها يوما ما كتابا ... ( العدل هو الحل ) أما الحرية فهي (( وهم )) أو في أحسن الظروف " معبود وهمي جديد " ضمن المعبودات الأخرى التي عبدها الناس من دون الله . ولك التحايا . أعجبني · رد · 1 · 8 ساعة .. Abu Omar Samet ALsamet ولما لا تبدء في التدوين من اليوم عزيزي صامت .. ليس مهم ان تخلص الكتاب في الغد او بعد شهر او بعد عام المهم ان تبدء في التدوين .. ومداخلتيك اعلاه قد تكون نواة حقيقية لكتاب مماثل ارجو لك كل التوفيق .. وتبقى الحرية كما هي رافضة لاي معيار ان كان ثابت او متأرجح تتفاوت فيه الاحكام. عزيزي ولك من التحايا مثلها او اكثر منها .

تعليق على مداخلة الأخ أبو عمر


حسب مداخلتك يا ابوعمر انت واخونا الصامت في خط واحد لانك في المداخلة قلت ان الحرية شي ملهم (بضم الميم) من الله وجعلنا نبحث عنه ونتوق اليه

Quote: ح تلقى النتيجة ايضا الخالق سبحانه وتعالى من الهمنا الحرية وجعل فينا التوق اليها+ عبادته والتقيد برد الدين اليه هو انعتاق من العبودية لانه على الاقل هو خلقنا من عدم كما تفضلت + ما تنسى الحرية نفسها هي عبادة لله بي مفهوم عكس الحرية هي العبودية عبودية لاخرين او لاشياء اخرى كالمال والجمال وغيره ..

في نفس الوقت قيدنا الله بالعبادة لانه سبحانه وتعالى اوجدنا من عدم حسب مداخلتك فحق علينا عبادته

كل ذلك يعني ان لا حرية ابداً انما شيئ ملهم من الله ونحن نبحث عنه وفي ذلك اتفاق مع الأخ صامت

اما موضوع ان الحرية نفسها عبادة لله دا صراحة انا ما فهمت الجملة دي لانو الى الان نحنا ما قادرين نعرف الحرية نفسها ولا حتى قادرين نثبت وجودها من عدمه

واقصد الحرية خارج نطاق استعبادنا الحاصل في واقعنا المعاش حالياً

ولك خالص الود

كلمات سبارتكوس الأخيرة

امل دنقل



( مزج أوّل ) :


المجد للشيطان .. معبود الرياح


من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "


من علّم الإنسان تمزيق العدم


من قال " لا " .. فلم يمت ,


وظلّ روحا أبديّة الألم !


( مزج ثان ) :


معلّق أنا على مشانق الصباح


و جبهتي – بالموت – محنيّة


لأنّني لم أحنها .. حيّه !


... ...


يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين


منحدرين في نهاية المساء


في شارع الاسكندر الأكبر :


لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ


لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر


فلترفعوا عيونكم إليّ


لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ


يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !


" سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره


يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق


و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش


لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !


.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق


فسوف تنتهون مثله .. غدا


و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق


فسوف تنتهون ها هنا .. غدا


فالانحناء مرّ ..


و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى


فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع


و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع


فعلّموه الانحناء !


علّموه الانحناء !


الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !


و الودعاء الطيّبون ..


هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى


لأنّهم .. لا يشنقون !


فعلّموه الانحناء ..


و ليس ثمّ من مفر


لا تحلموا بعالم سعيد


فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !


وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..


و دمعة سدى !


( مزج ثالث ) :


يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف


دعني- على مشنقتي – ألثم يدك


ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف


فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك


دعني أكفّر عن خطيئتي


أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي


تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ


.. فان فعلت ما أريد :


إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد


و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "


فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ


و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته –


وثيقة الغفران لي


يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..


في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :


استرحت منك !


لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع


أن ترحم الشّجر !


لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا


لا تقطع الجذوع


فربّما يأتي الربيع


" و العام عام جوع "


فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !


وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر


فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال


فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال


و الظمأ الناريّ في الضلوع !


يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..


يا قيصر الصقيع !


( مزج رابع ) :


يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء


منحدرين في نهاية المساء


لا تحلموا بعالم سعيد ..


فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .


و إن رأيتم في الطريق " هانيبال "


فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة


و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال


و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة


ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..


ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة


لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة


فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..


لكنّه لم يأت !


و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت


و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق


" قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع


و العنكبوت فوق أعناق الرجال


و الكلمات تختنق


يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق


فقبّلوا زوجاتكم ،


إنّي تركت زوجتي بلا وداع


و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع


فعلّموه الانحناء ..


علّموه الانحناء ..


علّموه الانحناء ..


كلمات سبارتكوس الأخيرة كلمات سبارتكوس الأخيرة