Quote: شهد معدل التضخم في ديسمبر المنصرم انخفاضاً بتسجيله 12.58 مقارنة بـ 12.80 في نوفمبر 2015 بتراجع نسبي 1.74%، فيما سجل المتوسط السنوي للرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لديسمبر 2015، 527.59 نقطة، بينما كان 468.63 نقطة في ديسمبر2014.وأشارت مذكرة الجهاز المركزي للإحصاء السوداني حول التضخم لشهر ديسمبر 2015، إلى أن المجموعات السلعية والخدمية الـ 12 ساهمت في معدل التغير السنوي (التضخم) بنسب متفاوتة.وسجلت مجموعة الاتصالات تغيُّراً سنوياً بلغ بـ 52.49 نقطة ثم مجموعة التبغ 29.11 نقطة تليها مجموعة الملابس والأحذية 24.05 نقطة ثم مجموعة الترويح والثقافة 20.26 نقطة وسجلت الأغذية والمشروبات أدنى تغيُّر بلغ 7.85 نقطة.وأوضحت المذكرة أن الرقم القياسي العام للأسعار لشهر ديسمبر سجل 527.59 نقطة مقارنة مع 522.54 نقطة في نوفمبر بارتفاع قدره 5.05 نقطة أي بنسبة 0.97 %.وأبانت أن أكبر مساهمة في الارتفاع العام سجلته مجموعة الأغذية والمشروبات بمقدار 2.81 نقطة، تليها مجموعة النقل بـ 1.92 نقطة أي ساهمت المجموعتان بنسبة 93.61 % في الارتفاع العام. بينما ساهمت بقية المجموعات بنسبة 6.39% مسجلة بين ارتفاع طفيف واستقرار في أسعارها.وأوضحت المذكرة أن الرقم القياسي العام لأسعار مجموعة الأغذية والمشروبات ارتفع خلال شهر ديسمبر ارتفاعاً طفيفاً بلغ 5.31 نقطة، حيث سجل 519.93 نقطة بينما كان 514.62 نقطة في نوفمبر 2015 أي بنسبة إرتفاع 1.03%.
شبكة الشروق
ها هى أرقام الجهاز المركز للإحصاء السودانى تؤكد بجلاء ما ذهبنا إليه فى الأطروحة أعلاه، حتى قبل أن نتوغَّل بعيداً فى السنة الجديدة، بأنَّ ميزانية 2016 ستدفع بالمستوى العام للأسعار إلى أعلى لأنَّها بِبَساطة ميزانية تضخمية. ... ويجب أن نلفت النظر إلى حقيقة غاية فى الأهمية وهى أنَّ إنخفاض معدل التضخم فى ديسمبر عنه فى نوفمبر 2015 أمر غير ممكن مع الإرتفاع البيِّن فى المستوى العام للأسعار خاصةً وأنَّ ذلك يحدث فى الأسبوع الأول من السنة العام 2016. ونحن فى إنتظار الجهاز المركزى للإحصاء السودانى أن يطلعنا على الكيفية التى تمَّتْ بها حساباته.
فَلْيَعُسْ الجهاز المركزى للإحصاء السودانى عُواسَتَهُ، وليَطبُخْ طبيخَهُ باتخاذ سلع وبالتالى أرقام متحيِّزة لانخفاض معدل التضخم أو استقراره. إمَّا إذا أراد أن يحسب أرقامه بطريقة غير متحيِّزة، وبطريقة عادلِة تعكس سلع التجزئة التى يشتريها كل شركاء العملية الإنتاجية، فلا سبيل لانخفاض معدل التضخم البتة فى ظل التناقص المضطرد لقيمة الجنيه السودانى والإرتفاع البيِّن للمستوى العام للأسعار. كما أنَّ إنخفاض التضخم لا يعنى بالضرورة التحسن فى مستوى المعيشة، ولكن يعنى فقط أنَّ المستوى العام للأسعار يرتفع ببطء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة