نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب المبدعين في الكتابة والرسم ديسمبر 2015

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 09:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2015, 08:49 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا (Re: عائشة موسي السعيد)

    أعتذر لتأخير نشر مواضيع الشباب لضعف التواصل مع الخرطوم...
    سأضطر نشر مايتوفر لي حسب الوصول وليس حسب المركز المتحصل عليه
    *************

    من اللغة العربية
    قصة الفائزة بالمركز التاسع...9
    عائشة عبد العزيز الحسين

    بعنوان: التقيته في طفولتي

    ما زالت (هند) تستيقظ كل صباح ، و في داخلها ينمو حلم تعشعش في الأعماق ، حلمٌ داعب طفولتها ، و نما في مراهقتها ، و انطلق معها في رحلةٍ إلى الشباب ، حلمٌ كان الواقع بالنسبة لها ، الواقع الذي لم يقع بعد ، واقع الخيال! .

    (هند) فتاةُ التاسعة عشر ربيعاً ، تعيش في عشوائيات العاصمة المثلثة ، مع اخوتها الست ، تكبرهن هي ، و أُم غزا شيب القهر شعرها في ريعان العمر ، و أب غائب لم يعد ، و أمل امها في عودته لم يخب ، و فقر لا يعرف الأمل ، و عجلة الزمن التي لن تقف .

    (هند) تلك الفتاة الحالمة ، تستيقظ كل يوم في الخامسة ، تؤدي صلاتها بخشوع ، راجيةً من الله – سبحانه و تعالى – أن يمد قلبها بشيء من قوته اللامتناهيه ، ثم تقوم بإنجاز الأعمال المنزلية قبل استيقاظ البقية ؛ كي تخفف على أمها وطأة التعب ، ثم توصل إخوتها الست إلى مدارسهم ، زارعةً فيهن كل الحب والدعم اللذان يحتجن إليه ، كأنها نحله تسقي صغارها رحيق الزهور، كأنها تخبرهم ألا ييأسنَ مهما كانت الظروف ، ومهما طال الزمن . ثم تأخذها قدميها سيراً نحو وجهتها الأم – جامعة الخرطوم- حيث تجد نفسها وتبتهج ، حيث تبتسم الآمال مرحبةً إياها ، فتجد قدماها يرقصان طرباً لقدومها لهذا المكان ، هذا المكان حيث راقصت فيه حلمها لأول مره ، نحو كلية العلوم ، منبع آمالها ، مكان (هند) المجتهده والمتميزه ، المحبه للتعلم أكثر من شئ آخر ، الحائزه على درجات منقطعة النظير ، الفائزه بكل الجوائز الأكاديميه ، محط أنظار كل الطلاب والطالبات لبساطتها ونقائها ، وتصديها لكل أنواع الإغراءات ، ببساطه كانت في نظر الجميع المحاربه العظيمه التي لم تدع لأي أحد مجرد ثغره ليتفوق عليها .


    و لكن ما لا يعرفه الجميع انها تشق طريق المعاناة كل يوم حتى تؤمن لأمها و إخوتها الصغار قوت يومهم ، فبعد نهاية كل يوم دراسي تسوقها قدميها سيراً نحو أحد البيوت التي تعمل لديها ، لتنجز لهم بعض أعمال النظافة و الغسيل و الكي ، لتحصد منها بعض جنيهات و بواقي أهل البيت من الطعام ، عائدةً الى بيتها ، عالمها الصغير ، حيث الجميع ينتظر بفارغ البطون !

    و رغم قساوة الحاضر ، حلم (هند) لم يندثر ، بل كانت تشتاق ليكون لها ذلك الواقع الحاضر ، و كان حبها لكليتها شيئاً يثير غريزة الاستغراب لدى زملائها عن سر هذه المحبه ، لم يعلموا انه صديقها الوحيد –حلمها- الذي حين كانت تشكو له من شدة الالم كان يبث اليها شيئاً من الامل ، جاعلاً وجهها يزدهر ربيعاً ، فتبتسم رغم الالم .

    و لكن الايام قست عليها مجدداً ، ففيما كانت تخطو خطواتها نحو النجاح ، واقع حلمها ، كانت امها تخطو خطواتها نحو الموت ، واقعٌ آلمها ، و ذلك إثر مهاجمة إحدى الذبحات لقلبها بعد قيامها بتسليم طلبيه قامت بخياطتها ، بعد أن فرحت بما كسبت من جنيهات ، و لكن الذبحة سرقت منها فرحتها ، و سرقت الجنيهات ، فالحياة مليئةٌ بالوحوش ، وحوش لا يعرفون لغة الانسانيه ، سرقوا جنيهاتها و تركوها ملقاة على الارض ، تركوها تبكي آلماً و حرقةً على كنزها الصغير .

    كانت دموع الأم تجري أكثر من جريان دمها في شريانها ، كلما تذكرت فلذات كبدها الجائعة، كلما تذكرت ابنتها (هند) التي لا تملك ملابس كمثيلاتها في السن ، فهي تعرف ابنتها جيداً ؛ فهي تنطق بالقليل و تحلم بالكثير . صرخت مستنجدة برب العالمين أن لا يذيق ألم اليتيم المبكر ، ألم الترمل من دون ترمل ، و حرمانها من التعليم ، و تزويجها بالاكراه ، و هي طفلة الخامسة عشر عمرا! ، تلك الطفلة التي كبرت و هي تقاسي مرارة فقر أبيها و فقر زوجها و فقرها هي !، و الآن هي امرأة في عقدها الرابع، و أم لست و (هند) ، و أب ايضا!، تحارب فقرها ، تناضل لتطعم بناتها بأي ثمن ، حتى لو كان ثمن الطعام هو حياتها ، لكنها الآن تنازع الموت ، فمن سيطعم صغيراتها الجائعات ؟ من سيقيهم برد الشتاء القارس ؟ من سيحميهم من أدغال الحياة ؟.. من ؟؟ صرخت دواخلها عمن سيدفع حياته ثمناً ليكون بيتاً لهؤلاء الصغار ؟؟ ،كانت صورة (هند) أول صورة غزت خيالها ، إبنتها الطموحة الحالمة باعت حلمها ثمناً لتكون بيتاً لإخواتها الصغار، (هند) إبنتها تفني عمرها للزمن، بكت ألماً من قلبها ، وخوفاً من المجهول! .

    قطع شريط مخاوفها صوت سيارةٍ عابرةٍ بهذا الطريق ، ترجل منها رجل في الخمسين من عمره يتأفأف غضباً عن الشئ الذي يعرقل سيره ، ظناً منه أنه إما قمامة ملقاه من أحد البيوت ، أو أحد المشردين المدمنين ، ولكنه تفاجأ بما رأى ، إمرأة ممدده ، تتلوى ألماً مستنجدةً به ، فهرع إليها مسرعاً ليساعدها ، وبعد جهدٍ جهيد إستطاع هذا الرجل أن يجلسها داخل السياره ، منطلقا بها صوب المشفى ،

    وبينما هو مستغرقٌ في القياده تسائل في نفسه ؛ ياترى ما سبب سقوط هذه المرأه في ذلك المكان المريب! ، والذي أثار إستغرابه أكثر هو مناداتها لإسم واحد (هند) . وفجأةً أيقظه صوت المرأه من أفكاره قائلةً : " سيدي أعلم أنك رجلٌ نبيل تريد ان تأخذني إلى المشفى ، ولكن فات الأوان على هذا ؛ فذهابي إلى هناك لن يبقي على حياتي " ، صمتت لبرهة ثم قالت : "ولكنني سأطلب منك معروفاً إذا سمحت لي ، خذني إلى المنزل فبناتي ينتظرنني لابد أنهن قلقاتٌ الآن " ، خرج همسه معترضاً محاولاً الكلام ، ولكنها أصرت : " أرجوك دعني أراهنّ للمرة الأخيره ، خذني إليهنّ أرجوك فهنّ كل الذي أملك " . لم يستطع أن يعترض هذه المره ، ثم سألها عن مكان منزلها فقد خاف حقاً أن تفقد حياتها قبل أن تتحقق أمنيتها ، أدار مقوده نحو الوجهه المراده ، وبعدها عم الصمت إلا من صوت آهات المرأه .

    وأخيراً وصلوا إلى وجهتها ، عرائش مرصوصه على أنها بيوت ، ومرة أخرى غزا التساؤل رأس الرجل عن صلاحية هذا المكان للعيش ، ولكنه لم يستطع أن يستغرق في تفكيره أكثر لغرابة الموقف الذي يمر به ، إمرأة غريبه في مكان غريب ملقاة على الأرض تستنجد به لتطلب منه طلباً غريباً ، أن تذهب إلى منزلها لتموت بدلاً من أن تنقذ حياتها بالذهاب الى المشفى – يا له من يوم ! . وهنا أشارت الى إحدى العرائش فأستنتج منها أنه المنزل ، فأحكم قبضته عليها كي لا تقع ، وأنطلق بها سيراً نحو عريشته ، ولمّا بلغا الباب طرقه طرقاً خفيفاً كي لا يزعج الجيران صوت خطوات تمشي في حذرٍ شديد إلى ان صارت خلف الباب مباشرةً ، ثم فُتح الباب ببطء و ظهر خلفه وجه مألوف لديه ، كانت دهشته قويه لما رأى ؛ فهذه طالبه تدرس لديه في كليه العلوم ، وبالمثل بادلته (هند) علامات الدهشه وقالت : " أستاذ خالد ! ما الذي جاء بك إلى هنا ؟! " ، ثم طغت أنفاس مجهوله على دهشتها ، ففتحت الباب على آخره لترى المصدر ، ولكنها صُدمت لهول ما رأت ، أمها تلهث مستندةً على ذراعِ رجلٍ ، و هذا الرجل أستاذها في الجامعة ! ، فسارعت لمساعدة أمها في الجلوس على الكراسي .

    و عم الصمت لدقائق ، لتنمو تساؤلات (هند) عن الذي حدث ، وسبب لقاءهم ببعضهم ، فأخبرتها أمها عن كل الأحداث إلى أن وجدها الأستاذ خالد ، و أكملت قائلة : " هذا الرجل اسدى لي معروفاً لا يُقدر بثمن ، لقد لبى لي أمنيتي في أن أراكنّ للمرةِ الاخيرة " ، صمتت الأم علامات الشحوب على وجهها وهي تتمتم :" ما هذا الذي تقولينه يا أمي؟! ، " إنها الحقيقة يا إبنتي" أجابتها الأم :" فالذبحةُ قويةٌ هذه المرة ولن أعيش طويلاً " ، قاطعتها (هند) بصوتٍ باكي :" لن يحدث مكروه يا أمي ستكونين بخير " ، لكن صوت الأم كان أشد هذه المرة : " أنا أحتضر يا هند !" ، فأحتد صوت (هند) بالبكاء ، مجلجلاً صمت المكان ، ثم أكملت : " إبنتي ، أنا آسفه كل الذي عانيته في حياتك ، لقد حاولت جاهدة أن أحقق لكنّ شيئاً من أحلامكنّ ولو قليل ، حاولت أن أمنحكنّ حياةً أفضل .. لكنني فشلت! ، ولو كان بإمكاني منحكنّ حياتي مقابل أن تُملأ حياتكم بالسعادة لقمت بذلك بكل سرور ، والآن أموت دون أن أحقق شيئاً لكنّ ! .. بنيتي أنا آسفه على قساوة هذه اللحظة التي تمرين بها الآن ، آسفه لأنني أتيت لأموت بقربكن ، أعلم أنه ما كان علي المجئ ، ما كان علّي أن أمنحك هذه اللحظات الاليمة ، ولكن شوقي لرؤيتكن للمرة الأخيرة كان أقوى ، ولأنني أحمل في قلبي وصية ولكن قبل أن أقول شيئاً ، عديني أولاً أنك ستنفذين ما أقول ! " ، و في هذه الأثناء كانت (هند) ترتجف لمرارة ما تسمع ، كانت تهز رأسها محاولةً نفض الواقع المحيط بها عسى ولعلَ أن يكون سرابا ! ، ولكن صوت أمها المتحشرج بددّ بصيص الأمل الذي تتمسك به :" عديني يا هند فلم يبق لي الكثير!" ، أمسكت بيد أمها محاولةً إيقاف إرتجافها ، وقالت ببطء :" أعدك !" ، كانت هذه الكلمة كفيلة بأن تجعل الأم تهدأ .

    إحتضنت الأم إبنتها برفق ثم قالت :" أعلم يا هند أن الذي سأقوله الآن قاسٍ جداً عليك ، ولكنني أُؤمن تماماً أنك ستنفذينه ، فكما تعلمين أنني لا أملك شيئاً أمنحكنّ إياه كميراث ، فأنتن كنزي الثمين في هذه الحياه ، ولكنني الآن أود أن أمنحك شيئاً تحفظينه ما دمتِ حية ، لتمنحيه لأخواتك الصغار في يومٍ من الأيام ، كوني قوية يا هند ، لا تكوني نسخةً عني ، لا تستسلمي لمخاوفك ، لا تستغني عن حلمك ، كوني الدذي تريدين وكل الذي تريدين ، أكتبِ تاريخك بنفسك ، كوني عالمة الفيزياء الفريدة من نوعها و أصنعي مكانك بين النجوم ، أرجوك لا تتوقفي عن حياكه الاحلام ، دعيني أموت بسلام أرجوك " ، ولم تستطع هنا مقاومة دموعها فأطلقت العنان لها ،محتضنة صدر أمها الذي لطالما كان بيتا يقيها من مخاوفها ، لطالما كان بلسماً لجراحها ، واليوم هذا الصدر يتألم أن تكون له طبيب ، و لكنها فقط تستطيع أن تحتضنه ، وكلما إحتضنته ظمئت أكثر ، فتمنت ألاّ تنتهي هذه اللحظة للأبد ! . و فجأه جاء صوت الأم ضاحكاً : " لا تكوني أنانيه يا صغيرتي ! "ثم أضافت موضحةً : " دعيني أودع اخواتك ، هيا ! فلم يبق الكثير من الوقت إسنديني كي أقف" . في هذه اللحظه خرج السيد (خالد) من سكونه الذي أصابه بسبب هذا المشهد المُحزن ، نهض نحوهن معلناً مساعدته لهن في الذهاب إلى الغرفة .

    دخل الثلاثه إلى غرفه مفروشه ببرش أسود يتوسده ستة أطفال ينامون في سكينة وإطمئنان مناقض لما يمر به ثلاثتهم ، هنا كان الصمت ةالألم سيدا المكان ، وقفت أم (هند) متأملة عصافيرها الصغار نائمات ، فسالت دموعها لأنها لن تراهن مجددا ، لن تستيقظ كل صباح بقربهن ، لن تستمع الى أحاديثهن بعد عودتهن من المدرسه ، لن تكون لهن دفئاً ، لن يكون لها وجود بعد اليوم ، فهي ستنام ولن تستيقظ مجدداً . ولسوء الحظ إستيقظت احداهن لتزيد المشهد حرارةً بقولها : "أمي ! أين كنتي اليوم ؟ لقد انتظرناك كثيرا لكي نأكل سوياً ولكن هند لم تدعنا ننام من دون عشاء " ، لم تسطع الأم تمالك نفسها فبكت بحرقه ، لتمسح دموعها طفلتها بيديها الصغيرتين قائلة : "

    نحن آسفون يا أمي سننتظرك في المرة القادمه ، لن نأكل من دونك مجدداً" ، إحتضنت الأم طفلتها وهي تنشج بالبكاء إلى ان هدأت ثم قالت : "لا ، في المرة القادمه اذا تأخرت افعلن كما تقول هند ، إتفقنا ؟ " ، هزت الطفله رأسها بالإيجاب ، لتواصل الأم حديثها : "أمك تحبك كثيراً وستحبكن أكثر لو سمعتن كلام هند" .

    كان المشهد يزداد مرارة كلما تحدثت طفلتها ، ولكنه إشتد حين قالت : "ونحن نحبك أيضاً وسنحبك أكثر إن لم تتأخري المرة القادمه " ، وعم الصمت أرجاء الغرفه ، وحان الوقت الوقت أن يخرج الموت من سكونه ! ، حينها قالت الأم : " حسنا ، الآن عودي لنومك فغداً لديك مدرسه " ، قبّلت الأم صغيرتها وإحتضنتها ، ولكن دقت ساعة الموت لتكسر هذه اللحظه ! ، فتركت الأم صغيرتها وهي تشعر بأن الموت بات يسكنها ، إلتفتت إلى (هند) قائله بصوت مبحوح : " خذي أختك الى فراشها وأحرصي على نومها جيدا ! " ثم إلتفتت الى خالد : "آسفه يا سيد خالد فأنت سترافقني الى الخارج ".

    خرجت الأم برفقة خالد " سيدي – جاء صوت الأم مبحوحاً – أشكرك لأنك حققت أمنيتي الأخيره ، ولكنني طماعه ! ، أود منك شيئاً آخر ولا تقلق لأنه الأخير ! " ، هز خالد رأسه بالإيجاب لتكمل حديثها : "أنت أستاذ هند في الجامعه كما علمت الآن ولهذا أطلب منك أن تقف بجانب هند كلما إحتاجت العون ، وأن تمنحها القوه كلما ضعفت ، لا تتركها فرحيلي سيكون سبباً في ضياعها " . تحشرج الصوت وتلاحقت الأنفاس بقوه ، لتكون هذه آخر الأنفاس . عادت هند لترى أمها تلفظ أنفاسها الأخيره وجسدها يعلو تارة ويهبط تارة أخرى ، ركضت لتحتضن أمها ، لتلتحم بصدر أمها ، لتبكي على صدرها للمره الأخيره ، تستمد من حنانه ودفئه شيئا ، ثم بدأت الأنفاس تهدأ لينطلق صوت مبحوح من الأم : " إنتبهي لاخواتك جيدا يا هند وأخبريهن .. أنني أحبهن " وإنطلقت شهقة عميقه من صدرها ، ثم بدأت تنطق الشهاده ثم تعيدها وتعيدها إلى أن هدأ الصوت وسكنت الأنفاس وفاضت الروح إلى بارئها .

    وبعد مرور أربعه سنوات تحقق حلم هند وحلم أمها وأصبحت هند العالمه الفيزيائيه السودانيه الأولى التي تعمل لدى الوكاله الفضائيه الأمريكيه (نـــــاســا) ، وأصبحت من الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم ، وأخواتها الست نسخه منها . برفقة خالد الذي تبناهن سبعتهن وأخذهن إلى منزله ، والذي كان لهن الأب الذي لم يحظين به ، و اللواتي كن له الذريه التي لم يحظى بها.


    النه--------ايه***~
                  

العنوان الكاتب Date
نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب المبدعين في الكتابة والرسم ديسمبر 2015 عائشة موسي السعيد12-29-15, 10:08 AM
  Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 10:18 AM
    Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 10:27 AM
      Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 10:30 AM
        Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عادل عبدالعزيز عبد الرحيم12-29-15, 10:34 AM
          Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 12:51 PM
            Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا علي عبدالوهاب عثمان12-29-15, 01:47 PM
              Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 02:07 PM
                Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا ياسر السر12-29-15, 02:47 PM
                  Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 06:24 PM
                  Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-29-15, 06:44 PM
                    Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-30-15, 08:49 PM
                      Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا معاوية عبيد الصائم12-30-15, 10:00 PM
                        Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا بله محمد الفاضل12-31-15, 10:27 AM
                          Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-31-15, 10:50 AM
                            Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد12-31-15, 06:39 PM
                              Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا معاوية عبيد الصائم01-01-16, 03:20 PM
                                Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-01-16, 10:40 PM
                                  Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا خالد العبيد01-02-16, 06:43 AM
                                    Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا محمد عبد الله الحسين01-02-16, 07:02 AM
                                      Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-02-16, 09:41 PM
                                        Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-03-16, 10:49 AM
                                          Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-03-16, 06:16 PM
                                            Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا نعمات عماد01-05-16, 10:14 AM
                                              Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-05-16, 10:49 AM
                                                Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-09-16, 09:53 AM
                                                  Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-09-16, 10:24 AM
                                                    Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-09-16, 05:01 PM
                                                      Re: نتائج الدورة السادسة لجائزة غادة للشباب ا عائشة موسي السعيد01-17-16, 08:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de