صديق. كان من أصحاب اليمين الجغرافي، في عُرْف بوليس الحركة الأوربي. قبل أن أعود لقصته، سأحكي أخرى.في حلتنا. كان سائق اللوري ال بيد فورد، يتفاخر على سائقي العربات الأخرى، أي التي يجلس فيها السوّاقين أقصى اليسار، في الكابينة التي عِلوها مخدّة قذرة!. يسخر سائق اللوري عندما تتخطاه برينسة حثيثة الخطى قائلاً: "دِرِيكْسون شمال إيد الخرا". فهو من أصحاب اليمين بشكلٍ واضح، وغيره من أصحاب اليسار بشكلٍ أوضح!.لا لبْسٌ ولا جدال.
أتفقنا وأختلفنا. ولما كنا نحفظ اللواري من صوت "أبنصاتها" والبُوري "أب تلاتة"، لم يكن عسيراً علينا أن نتخذ اليمين مساراً آمناً. فقد كان المسار الوحيد الشائك. تلمسنا خطانا في وحل السياسة. خضنا. تمخّضنا. تمخّطنا. أُووووخ. تووووووف!. أحببنا الأمر. إذ كانت طرقه موحلة، تغرس فيه "اللواري" عجلاتها. وطالما كان الأمر يتعلّق باللواري، إذن ينبغي علينا أن نخضع لمشيئة الأوزان الثقيلة.ولله الحمد.
اللواري لا تفهم أن الزمن تخطاها، لن تحس أن البرينسات تخطتها بينما كانت تخوض في وحلها ورمالها، ووو*توووف يا دنيا تووووف!.
نرجع لقصة صديقنا اللوري.بالمناسبة: الموضوع ده لو هبشك، تأكد: هبشك الما ضرّاك!. أبوي، وتقريباً حبّوبتي ، كانت بتقول عليه "شِيِوِعي".حبّوبة ما كانت قايلة إنو اللوري ممكن يتحوّل من أقصى اليسار للمسجد الأقصى. وكسة بنت ستين دين كلب. اللواري لا تفهم منطق الطرق!الحكمة المرورية تقول: "الشاحنات تلتزم أقصى اليمين، على ألا تزيد السرعة عن ......".في الغالب، اللواري لا تسير إلا في جُنْح الظلام.
أتركوا اللواري تسير. في الغالب لن تصل.
*تعديل للمرة الثانية لتنسيق البوست.
(عدل بواسطة حبيب نورة on 12-21-2015, 04:35 AM) (عدل بواسطة حبيب نورة on 12-21-2015, 05:19 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة