ويغني ليك...... الموصلي ( أو عندما يرتقي الفنان بجمهوره )

Quote: حتى هذه اللحظة لم أستوعب إن كان بحثك في الموسيقى أم في الفيزياء.. كل ما أتيت به من معلومات لا تفيد طالب أبجديات الصوت الموسيقي أو النغم أو التون. بشي. بل هذا أبعد ما يكون عن صلته بالموسيقي لبادي في تخصص دراسة الموسيقي ناهيك عن من يبحث عن ثقافة موسيقية تمكنه من إدراك ما يسمعه من موسيقي..

Quote: وما جاء لا يتوافق مع علوم الموسيقى وليست هناك خصوصية ليس لديها قاعدة للتوزيع الموسيقى. فأي جملة موسيقية أحادية يمكن بناء أصوات متوافقة لها راسيا وافقيا وهو الهارموني والكونتربوينت +++ وما جاء به كل من طارق وأحمد المك كلام بعيد عن معرفة القواعد الموسيقية

مرحب أخ عزيز، الاقتباس الأول من بوست الموسيقى

الأستاذ طارقا (لا أعرفه) ولكن رأيه صحيح ومتقدم جداً في الفهم الحقيقي للموسيقى وهو تحدث عن نقطتين: 1- التوزيع الموسيقى 2- النقطة الجوهرية (التسجيل وتقنياته) وتعليقي جاء عن النقطة الثانية وهذه أنت لا تختلف معي فيها وفي الواقع ليست مشكلة بالحجم الذي يمنع من انتشار الأغنية إذا وجدت من يسوق لها بالطريقة الصحيحة، اللحن هو ما يعين الأغنية على الانتشار، موسيقى حافظ عبد الرحمن وأغاني عبد القادر سالم ليست جيدة في هذا جانب تقنية التسجيل لكنها وصلت وتم انتاجها بطريقة أقرب للاحترافية في حالة الأول ومناسبة في حالة الثاني. +++ ردي على النقطة الأولى (بتاع الموسيقى السودانية بت حرام) جاء مقتضباً، حتى لا يتم اتهامي (بالتخريب ) كالمعتاد. يا أخ عزيز: مشكلتنا في الفهم المغلوط (لنظرية الموسيقى) أنت سميتها فوق "علوم الموسيقى" وهي ليست كذلك فالعلوم هي ما أحاول نشره في بوست الموسيقى، أما النظرية فهي "نظرية" إن كنت ملماً بالغرض من وراء عمل النظريات عموماً. ومدخلي نفس النقطة التي اعتبرها طارق (جوهرية) وأراها أهم من النظرية التي تدرسونها والتي هي في الواقع تخص الموسيقى الغربية زيادة على ذلك. المأزق الذي يقوله به طارق (كما أفهمه) هو محاولة حشر موسيقانا في ذلك القالب، وكأن أي "جملة موسيقية" يجب أن يصاحبها لحن مقابل "كاونتربوينت" بل "حركة عكسية تقهقرية" في نظر يوسف، هذا خطأ استراتيجي ولن يزيد على أن يقدم موسيقانا بمظهر شائه شكلاً ومضموناً في سبيل ن يقال أن فلان (أضاف حداثة) أو (أضاف ثقافة) أو (هو أول من فعل كذا)، ما قال به طارق وأحمد المك بعيد عن "نظرية الموسيقى الكلاسيكية" ولكنه في صلب الموسيقى المعاصرة والمحلية ذاتها، أعني ليس من الضروري تطبيق النظرية الغربية على موسيقانا الأفريقية السودانية. فما الفائدة إذا انتجت لحناً وعجزت عن (نقله) للمستمع بطريقة سليمة لعدم درايتك بذلك أو لجهلك بأساسيات هندسة الصوت؟ +++ بخصوص الاقتباس الأول سأرد بتوسع بعد انتهاء الباب الأول، لكن لعلك أدركت الآن لماذا فصلت في فيزياء الصوت (وسأفصل أكثر في تقنيات النقل والتسجيل) فهذا أدعى للتذوق الصحيح والانتاج الصحيح والنقد الصحيح. وسأرد بعدها على غلطك، غير المعتاد، بتوسع حتى لا اضطر للكتابة مرتين. ______ سأحاول الانتهاء من الباب الأول اليوم.