لا اقصد ما يقال عن ان الأول اطاح بالثاني، انما قصدت مقاربة بينهما من حيث الطموح الذي يتم النفخ فيه حتى يطيح بصاحبه.. صلاح قوش كان في يوم من الايام صاحب قوة سلطة وقوة مال يكاد يكون الثاني في الدولة بعد الرئيس. تتوفر تحت يديه اموال ضخمة غير خاضعة للمراجعة الحكومية، لا اقصد انه افسد بها بقدر ما قصدت ان المال متوفر تحت يديه يقضي به مايريد. ومن الناحية الاخرى كان تقريبا ثاني اقوى رجل في الانقاذ بعد البشير تحت يديه واحدة من القوات النظامية التي يمكن ان تكون الثانية من حيث الترتيب لكنها تتفوق على القوات الاخرى بانها كلها تدين له بالولاء. على النطاق العالمي كان للرجل علاقات قوية مع اقوى جهاز استخبارات في العالم السي آي أي، الذي بالاضافة الى قوته المباشرة له قوة مضافة اخرى اكتسبها من تحالفات مع اجهزة استخبارات اخرى اقليمية ودولية. الموساد نموذجا لكن الرجل اتهم بمحاولة قلب النظام والاطاحة بالبشير. السؤال هنا ماذا كان ينقص قوش من سلطة او مال حتى يحاول الاطاحة بالبشير؟ أعتقد او اجزم ان قوش كان ازكى من ان يدخل في مغامرة مثل هذه تفقده الكثير إن فشلت ولا تكسبه الا القليل حال نجاحها... لكنه فعل.... ولنترك قوش هنا ونرجع الى الفريق طه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة