جنوب السودان ستستمر الاشتباكات بين جوبا والمعارضة المسلحة، مما يُفاقم التوتر العرقي ويُعاظم من الكارثة الإنسانية والمجاعة في ظل اقتصاد متدهور. إن لجوء الطرفين لاستخدام المليشيات العرقية، وخطاب الكراهية، والإجراءات الحكومية الصارمة بحق الأقليات العرقية يزيد من احتمال حدوث المزيد من الفظاعات الجماعية. من المرجح أن تلجأ الحكومة إلى الاستمرار في تقييد الحريات السياسية، وأن تُعيق تقديم المساعدات الإنسانية.
السودان تأمل الخرطوم على الأرجح في استمرار الحوار المثمر مع الولايات المتحدة عقب قرار واشنطن في يناير 2017 القاضي بتعليق بعض العقوبات على السودان. من المتوقع أن يلتزم النظام بشكل كبير بإيقاف العمليات القتالية في مناطق النزاع –وهذا من متطلبات تخفيف العقوبات- لكن المناوشات بين الجيش السوداني والقوات المتمردة ستؤدي في الغالب إلى مستويات متدنية من العنف وتهجير السكان. إن المكاسب العسكرية التي حققها النظام منذ مارس 2016، علاوة على الانشقاقات في أوساط المعارضة المسلحة ستضعف على الأرجح مقدرة المتمردين على تحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية ملحوظة. على صعيد آخر، فإن تذمر الجمهور بسبب الاقتصاد المتدهور وإجراءات التقشف سيشكل اختبارا لقدرة الحكومة على المحافظة على النظام العام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة