الشعب قاطع البشير في الساحة الخضراء فمارس كذبه على الكراسي الفارغة
خاطب البشير بالأمس المقاعد الفارغة بالساحة الخضراء وحشد هزيل لم يتجاوز 300 شخص من أصحاب المناصب والأجهزة الأمنية. ولم يستمر خطابه طويلاً (7 دقائق) وكان يقرأ من ورقة مجهزة مسبقاً على غير العادة في اللقاءات الجماهيرية, وحينما عزفت الموسيقى ليؤدي رقصاته المعتادة, "صرّ للفنان ومد قدومو" -حسب تعبير المصدر- وغادر دون أن يرقص. مؤشر مهم ألفت إليه النظر وهو أن جهاز الأمن كان في السابق يستدعي ويجمع أفراده مرتدين ملابساً مدنية, وحاملين للأعلام أو معتلين للحافلات, ويقوم بتوزيعهم بإخراج مسرحي, ويحتشدوا ليخطب البشير فيهم أينما ذهب حتى يبدو أن له جماهيرية وشعبية كبيرة. إلا أن ظروف الاستعداد الأمني بنسبة 100% قبل حالة العصيان المدني وحتى الآن جعلته لا يلجأ لهذه الحيلة المعهودة. إذن كان أمام متخذ القرار خياران: الأول: استدعاء أفراده المنغمسين الآن وسط الشعب حتى يقوموا بدورهم كـ كومبارس ليبدو الحشد جماهيرياً, وعندها سيفقد الرصد الذي يقوم به عناصره. الثاني: أو يترك البشير يخاطب الكراسي الفارغة وبعض المسؤولين على أن يقوم المخرج التلفزيوني بعمل اللازم بحيث لا يوجه الكاميرا نحو الكراسي الفارغة, ومن جهة أخرى يحتفظ بعناصره يرصدون الحراك الجماهيري في الشارع المتأهب للثورة. لقد اختار بلاشك الخيار الأول مما يشي بأن الحراك الجماهيري المتصاعد مثير للقلق على أعلى المستويات.
العنوان
الكاتب
Date
الشعب قاطع البشير في الساحة الخضراء فمارس كذبه على الكراسي الفارغة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة