قراءة تاريخية منطقية قدمها الدكتور مصطفى احمد علي مدير ادارة الثقافة بمنظمة الاسيسكو حول اصول حكام مملكة الفونج جاء فيها: في اعتقادي أن الأسرة الحاكمة في الفونج إنما أتت من يرنو...وإن عمارة كان يلقب بدنقس بسبب مما أشرت إليه في موضع استشهادي بالمثل التشادي"الكبير دنقس".في ما يترتب على من ينهض بأعباء الزعامة من صفات وواجبات. فمن ملاحظاتي أن نشوء دولة الفونج في سنار كان خلال الفجوة التاريخية التي فصلت بين طوري مملكة كانم برنو،وانهارت فيها الدولة قبل أن تنهض في طورها الثاني،وفي تقديري أن تلك الفترة التاريخية شهدت موجة من الهجرات نحو الشرق،ولا أستبعد أن يكون بين من هاجروا عائلات من البيت الحاكم في برنو،حملت معها تقاليد السلطنة والحكم ،واستقر بها المقام في سنار،وكانت نواة السلطنة الزرقاء.ومما يشار إليه أيضا في هذا المقام،موجة النزوح الثانية لبرنو نحو الشرق في أعقاب انهيار دولتهم في طورها الثاني، على يدي رابح فضل الله في خواتيم القرن التاسع عشر،وتأثيرهم العميق على الحياة الثقافية والاجتماعية و"السياسية" في دارفور خاصة والسودان عامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة