واه من يظن ان ما يحدث الان يفضي الى تحول في مواقف الحكومة ليس لان للحكومة موقف ولكن لان ليس للحكومة موقف فالحوار هو فكرة الرحل حسن الترابي وما خطاب الوثبة الا ارباك للفكرة وانت الفكرة هي ان يفضي الحوار للنظام الخالف والذي اصبح الان النظام الخائف وبيان قوى نداء السودان رغم انه تغافل عن اعم نقطة وهي العدالة والقضاء الا انه جيد المحتوى وواضح الرؤية وعجبت لماذا اطلق السيد ياسر عرمان بيان كما اطلق السيد االصادق المهدي بيان وكلا البيانين لا يختلفان عن بيان قوى نداء االسودان وسارجع للحالة النفسية لكلا البيانين لاحقا كان لشهادة الترابي اثرها الكبير على مفهوم الحوار داخل المجموعة المتحاورة اوما تسمى لجنة السبعتين فمنذ بدء انطلاق لجان الحزار وبعد ان امتلاء الفضاء السوداني ضجيجا بصبية السياسة في برامج التوك شو كانت المؤشرات تجل على ان المجتمعين ارادو الافادة من النثريات لا غير بدليل ان علي عثمان محمد طه وهو كان الرجل الاول حتى ما قبل شهادة الترابي سخر منها ونعتها بشنطة الحاوي وبعد الشهادة على العصر انعصرت الحكومة في نفسها واصبح التفكير في كيفية ابعاد التهم القانونية للجائم التي ذكرها الترابي وبالتالي لم يعد هناك تفكير في الوطن ولكن تفكير في الانا وكيفية الخروج من المآزق القانونية التي زج بها الشيخ تلامذة الامس عليه ليس من طريق او من ضوء في اخر النفق الا بقرار من رئيس الجمهورية ينسف كل ماهو قائم ويبا بنيان من قواعد جديدة لان القواعد الحالية اكلتها دابة الارض فالان هنالك قوات دعم سريع واجهزة امن ضالعة في الجرائم السياسية ونزاع داخل السلطة بغرض الحماية فلا يستقيم عقلا ان تتحاور مع عقل خائف اما فيما يختص ببيان الحركة الشعبية فاجمل مافيه توقيع ياسر عرمان على البيان بوصفه الامين العام للحركة الشعبية اما بيان السيد الصادق المهدي فموقع بالسيد الصادق المهدي دونما اي اشارة لحزب الامة ورغم ان البيانين في مضمونهما لا يختلفان عن بيان نداء السودان فالاغلب ان اطلاقهما هو تأكيد وجود في الساحة لا اكثر ومن العجائب ان الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني وصف بيان قوى نداء السودان بالمرتبك في حين ان الحزب الحاكم كله مرتبك بدليل انه الان لو وقعت الحركة الشعبية والسيد الصادق المهدي والحركات المسلحة على خارطة الطريق سيجد نفسه في حيرة ماذا يفعل بعد ذلك حيث ان لجنة السبعتين 7+7 محتارة فيماذا ستفعل بعد تحديد الجمعية العمومية هنالك ارتباك كبير داخل الحزب الحاكم يبدد الامل في اي شكل من اشكال التسوية
العنوان
الكاتب
Date
نداء السودان .. ح ش..الصادق المهدي وخارطة الطريق ..سراب بقيعة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة