هل يمكن للأبحاث القائمة على فحوصات الـ DNA، والتى أثبتت أنَّ كلَّ سلالات العالم أفريقية لوَّنتها الطفرات التى استودعها اللهُ جيناتنا إلى شعوب مختلفة الألوان، وبالتالى انتفاء نقاء جنس بشرى وعُلُّوِّهِ على جنس بشرى آخر، أنْ تحوِّل صراعات العالم إلى سجالات عائلة أكثر منها صراعات أعداء وحروب مدمرة مستدامة، أم أنَّ الأمر سيبقى فى أرينة الإقتصاد السياسى للأبد.
مشاهدة
من أمتع ما شاهدت هو فيديو شجرة العائلة الإنسانية (http://topdocumentaryfilms.com/human-family-tree/http://topdocumentaryfilms.com/human-family-tree/) القائم على بحث علمى أُجرىَ على مائة شخص من أصول عرقية مختلفة يعيشون فى محط الهجرات الأخير – أمريكا (كونوا صبورين وشاهدوه كلَّه، ففائدتُهُ عظيمة). فى هذا الفيديو يُثبِت البروفسير سبنسر ولز (Spencer Wells) الأصل الأفريقى لكلِّ سلالة موجودة على هذا الكوكب، و ربما السودانوى إذا دققنا إلى مكان أيلولة كل المجموعات على خريطة أفريقيا.
قُسِّمَتْ عينة البحث ألأمريكية هذى إلى مجموعات بحسب فحص الحمض النووى الذى يعكس الإنتماء إلى آخر "أم/حواء ميتوكوندريا" مشتركة، وعلى هذا الأساس أُرجِعَتْ كلُّ مجموعة إلى حيث أتت؛ فكانت النتيجة كالآتى: إرجعت المجموعة الأمريكية إلى آخر حواء ميتوكوندريا مشتركة فوجدوها فى أوروبا، أُرْجِعتْ المجموعة المندمجة إلى آخر حواء ميتوكوندريا مشتركة فوجدوها فى آسيا الوسطى وانضمت إليها مجموعة آسيا الشرقية، أُرجع الخليط إلى حيث أتت أمه الميتوكوندريا فكانت قادمة من الشرق الأوسط، وكل هذا الخليط من السلالات وجدت أمه الميتوكوندريا الأولى فى أفريقيا، وربما السودان.
خاتمة
والسؤال الذى يطرح نفسه: هل إشتراك وانتماء العالم إلى "أم/حواء ميتوكوندريا" واحدة أفريقية، يمكن أن يساهم فى نبذ التنكر لأفريقيا والتعنصر ضدها ومحاربتها وسرقة مواردها؛ لماذا تعق البشريةُ أمَّها؟ هل يمكن أن تساهم هذه الحقائق فى خلق نظام إنسانى عالمى جديد؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة