أعلن السودان أن المواطنين الجنوبيين الموجودين في أراضيه سيتم التعامل معهم بوصفهم أجانب لدى تلقيهم لخدمات الصحة والتعليم،وبذلك ينتهي مفعول قرار البشيرالذي أصدره في العام الماضي باعتبار أبناء الجنوب مواطنين سودانيين. وأصدر مجلس الوزراء الذي ترأسه البشير أمس، قرارا يلزم السلطات بالتحقق من هوية الجنوبيين المقيمين بالبلاد واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت أنه لا يحمل وثيقة سفر و تأشيرة دخول رسمية خلال اسبوع. وأجاز مجلس الوزراءالسوداني أمس الخميس، تقرير وزير الداخلية، الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن بشأن ترسيم حدود السودان مع دول الجوار وقرر إنشاء مفوضية وطنية للحدود وإطلاق حملة وطنية لجمع الوثائق الخاصة بحدود السودان،بحسب التصريح الصحافي للناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح. وفي تصريحات صحافية، أوضح مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد عقب لقاء جمع الرئيس عمر البشير مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي في الخرطوم، ما يشير إلى أسباب هذا القرار، حيث قال إن الجنوب مستمر في دعم المعارضة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور رغم حسن النوايا التي أبداها السودان بفتح الحدود وعدم تقييد حركة المواطنين الجنوبيين. واعتبر مساعد البشير أن استمرار دعم دولة جنوب السودان للمعارضة المسلحة سوف يجبر الحكومة السودانية لإتخاذ إجراءات تحمي البلاد حتى لو وصل الأمر لإغلاق الحدود ،مبينا ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها منذ أربع سنوات لم تنفذ بعد ،مما أوجد مشاكل أمنية كبيرة على الحدود،وفي تلميح للخسائر التي يمكن أن تتطال الجنوب، قال إن بلاده تستضيف أكثر من 30 ألف طالب جنوبي يدرسون بالمدارس والجامعات السودانية. وأعلن البشير في خواتيم شهركانون الثاني/ يناير الماضي فتح الحدود مع دولة جنوب السودان لأول مرة بعد الإنفصال بين الدولتين في عام 2011م، وتزامن ذلك مع إنسحاب جيش جنوب السودان من الحدود لمسافة 5 أميال جنوبا وفقا لحدود عام 1956 وهي حدود الولايات الجنوبية عند استقلال السودان الموحد قبل الإنفصال، وأشارت هذه الإجراءات لوجود اتفاق على تطبيع العلاقات المتأزمة بين الدولتين منذ سنوات. وأصدر البشير في آب/ أغسطس 2015م توجيها يقضي بأن مواطني جنوب السودان النازحين من ويلات الحرب الدائرة في بلدهم يمكنهم الإقامة في مناطق السكن التي يختارونها بأي من ولايات السودان، و تتم معاملتهم باعتبارهم مواطنين وليسوا لاجئين. وتقول تقارير الأمم المتحدة إن أبناء جنوب السودان يمثلون 50٪ من جملة اللاجئين بالسودان، وأن المجتمع الدولي يوفر 12٪ فقط من احتياجاتهم. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إرتفاع عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان إلى السودان إلى أكثر من 170.000 لاجئ،بعد أن كان في شباط /فبراير 2015م حوالي 120ألف لاجيء، وذكرت تقارير أن معدل دخول الجنوبيين لحدود السودان تبلغ بين 100 ـ 150شخصا في اليوم. وفي 21كانون الأول/ ديسمبر 2014 تم توقيع اتفاق بين حكومة السودان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين وذلك بغرض تسهيل تسجيل واستخراج الوثائق لنحو نصف مليون لاجئ من دولة جنوب السودان، وأكدت الخرطوم أن الوثائق توفر للاجئين مجموعة من الحقوق والخدمات. وتوجد في السودان فئة من مواطني جنوب السودان أوضاعها مرتبكة بعد الانفصال، وبحسب ناشطين، فإن الجنوبيين الذين رحلوا لبلادهم بعد الاستقلال وعادوا من جديد أوضاعهم معروفة ويعتبرون لاجئين بحكم القانون الدولي، لكن هنالك من لم يرجعوا للجنوب، ففقدوا بذلك جنسية السودان ولم ينالوا جنسية جنوب السودان. وطالب معتمد اللاجئين في السودان ـ في وقت سابق ـ هذه الفئة بضرورة مراجعة سفارتهم في الخرطوم حتى يتم توفيق أوضاعهم لأن (وضعهم بدون جنسية محددة) خطير، حسب تعبيره.
العنوان
الكاتب
Date
الحكومة السودانية تصدر قراراتصنف مواطني الجنوب السودان أجانب- مافي تلعيف من الشباب يعني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة