****** 1 أنا جِهةُ الحنِينِ لو ضلّ خطوكَ عنِي أيُّهَا الأجلُ.
2 أُمِّي أينما يمّمتُ وجهِي ليس سِوى يدِكِ تُربتُ على أورِدتِي المُتدفِّقةُ بِالهلعِ من أن يمسَّنِي الوجلُ.
3 قضمتُ البحرَ وسرّنِي أنّهُ يتلبّسُ ياسمِينَكِ. على عينِيِّ الشّجنِ رمّمنِي صيّادُونَ كالسّمكِ على سنانِيرِهُمْ. أمُرُّ من الماءِ بِاسمِكِ فلم أحفلُ إذن بِإِخفائِي الكلامَ عن مِهرجانِ المرجانِ على حوافِّ ما قضمت؟
4 إنّمَا أخشَى اِنفِتاقَ قُلوبِهُمْ وهي تجتمِعُ على مأدبةِ الشّرِّ أخشَى أن يُمطِرَهُمْ دمُهُمْ المُختنِقُ في غليانِهِ أن يتعثّرُوا في أخِيلتِهُمْ البلهاءِ وحينَ يُهِمُّونَ بِإِمساكِ تلابِيبِي يلقُونَ كفَّ قبرِي القدِيمُ تحتضِنُهُمْ الميِّتُ لا يخشَى خلا طائِرَهُ.
5 الرّاكِضةُ في الماءِ رِفقةَ الشّجرِ بللتْ رُوحِي إِبّانَ قفزاتِهَا السّابِحةَ بِشجوٍ لا يرعُوِي وضعتنِي في كأسِ نبِيذٍ ثم سكبتنِي في قلبٍ مُشادٍ بِالنّارِ.
6 ستفتحِينَ البابَ لا محالةَ بِيومٍ وتدفّقِينَ كالضّوءِ حين تدلِفينَ بِالطبعِ سأكُونُ وقتَهَا اِلتحقتُ بِأقدمِ حِيلةٍ تبِعتْ هذا العدمَ النّعلُ بِالنّعلِ وهي الموتُ ثم المشِيُ إلى حيثُ شلّالاتِ الخفاءِ.
7 لا يُهِمُّ البتّةَ يا صدِيقِي فإن تفاوتَ القلقِ يزُرَ قلبَكَ مثل قمِيصٍ مُرقّعٍ وينُطُّ بِقلبِي إلى البحرِ.
8 أقعُدُ على كُرسِيّكَ الدّوّارِ أيها الزّمنُ متى جئتُهُ، حلّقتُ بِجُثّتِي عنه في العدمِ أنا رغِيفُ هذا الوُجُودِ، بُهرتُهُ أنا حادِثٌ في موقِعِ القلقِ.
11 قال: الحُبُّ أن تتداعَى من كُلِّ مرجٍ تهوَى لِتتقاطرَ نحوَ صوبٍ تحدُسُ أن أصابِعَ الحبِيبةُ ستُشِيرُ إليهِ.
12 قال: ما بينَنَا ليس الحُبُّ هو قصائِدُ مُمزّقةً زلزلتِ العذارَى. هو مُناجاةُ الوردِ الغرِيبِ في الحدائِقِ المأهولةِ بِالحيارَى. ما بينَنَا ثورةُ القُلُوبِ المكلُومةِ على ما يُراكمَهُ الحَزنُ من كُلِّ اِتِّجاهٍ تُباشِرُهُ اِرتِعاشاتُها فلا تلقَى خلا السَّكارَى. أينعَ الغمُّ في يمِّ البصائِرِ واِشتطّتِ الرُّوحُ في التّملمُلِ وليس سِوى دقائِقَ وتتكسّرُ في المرايا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة