كشف عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عن الأسباب التي جعلته يقدم استقالته عن الحركة، وذكر أنه ظل يعترض على المبادئ الخمسة لدمج الجيش الشعبي في الجيش السوداني والتي ضمنت في الورقة التي قدمها رئيس وفد التفاوض للوساطة في اغسطس 2016، وقام بايداعها لتمثل المرجعية التفاوضية في اي تفاوض قادم.
وقال الحلو مخاطبا اللقاء التاريخي للقيادات العسكرية والسياسية والمدنية لأقليم جبال النوبة في 6 يوليو الجاري إن هذه المبادئ الخمسة تهدف الى تسريح الجيش الشعبي ونزع سلاحه قبل الحصول على اتفاق سياسي مجز يضع الاساس اللازم للتحول الديمقراطي.
وأوضح الحلو أنه اعترض عليها وطلب من رئيس وفد التفاوض الأمين العام السابق للحركة الشعبية سحب ذلك الموقف التفاوضي حول الترتيبات الأمنية من الوساطة لأنه لا يمثل موقف الحركة الشعبية، غير أن رئيس وفد التفاوض رفض سحبه بحجة أن الوفد التفاوضي قد حسم المسألة.
وذكر الحلو أنه طالب بتجميد التفاوض ووقف الاتصال بالحكومة أو الوساطة أو المبعوثين الدوليين لحين صد الهجوم الصيفي لطرح المسألة للشعب ليقرر ما اذا كان يريد تسليم سلاحه أم لا، وقال إن ذلك قوبل بالرفض من قبل مالك عقار وعرمان.
وأكد الحلو أن الخلاف كان ومازال حول المبادئ والقضايا المصيرية وليست شخصيا.
وذكر بأن الحركة مازالت بلا منفستو رغم مرور ست سنوات، وتم الاستعجال في كتابة الدستور دون مرجعية فكرية أو قبل الاتفاق على المنفستو.
واتهم ياسر عرمان ببناء تنظيم مواز أو تنظيم داخل التنظيم مثلما حدث في مناطق سيطرة الحكومة وفي المهاجر، وقام بلقاءات سرية مع عناصر النظام خارج المنابر العلنية الرسمية للتفاوض.
وقال إن كل من عقار وعرمان ظل يعملان من أجل برنامجهما من خلال الحديث عن أن المجتمع الدولي لا يقف مع الكفاح المسلح وظلا يرددان أن الحرب خاسرة من أجل قتل الروح المعنوية للجيش الشعبي.
وأكد الحلو أنه قبل بالتكليف لقيادة الحركة في مرحلة الانتقال لأنها جاءت بطلب من مجلس التحرير والقيادة العسكرية للحركة حتى انعقاد المؤتمر الاستثنائي وقال:” انا قبلت بالتلكيف لأن الرفيق مالك عقار لم يقبل بالثقة التي وضعتموها فيه لقيادة الانتقال.
وأكد الحلو أن الدعوة ستوجه لعقار وعرمان للمشاركة في المؤتمر وتقديم دفوعاتهم والترشح لأي مواقع في الهرم القيادي للحركة.
07-25-2017, 00:04 AM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
Quote: وقال الحلو مخاطبا اللقاء التاريخي للقيادات العسكرية والسياسية والمدنية لأقليم جبال النوبة في 6 يوليو الجاري إن هذه المبادئ الخمسة تهدف الى تسريح الجيش الشعبي ونزع سلاحه قبل الحصول على اتفاق سياسي مجز يضع الاساس اللازم للتحول الديمقراطي.
بمفهوم المخالفة هل يعنى الحلو بهذه الحجة أنه لا يمانع من تسريج الجيش الشعبي ونزع سلاحه بعد الوصول لاتفاق سياسي مجز يضع الأساس اللازم للتحول الديموقراطي ؟ إن لم يكن الخلاف تنطيمي وكانت الحجة أعلاه هي التي فجرت الخلاف فما أيسر رأبها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة