توقّع رئيس غرفة السكر والسلع الغذائية بالغرف التجارية عبد الرحمن عباس، موجة زيادات أخرى في أسعار السلع الغذائية، عازياً ذلك لصعود سعر صرف الدولار مُقابل الجنيه السوداني، ورهن عبد الرحمن استقرار أسعار السلع الغذائية باستقرار سعر صرف الدولار، وطَالَبَ خلال حَديث خاص لـ (التيار)،بنك السودان المركزي بتوفير عُملات صَعبة لتسهيل المُستورد من السِّلع الغِذائية، مُؤكِّداً ان فك الحظر الاقتصادي لا ينعكس إيجابياً على الأسعار الا فى حال توفير عُملات حرة.+
صحيفة التيار ……
ملأت الحكومة ومناصروها أسماع الناس ضجيجا حتى كادت أن تصطك ، وأوحوا لكل متابع للشأن العام فى البلد انهم يهدفون الى تحقيق المصلحة العامة عن طريق الاجراءات الاقتصادية التى عمدوا الى اعتمادها قبل بداية العام الحالى ، وما ترتب عليها من ضغوط جمة وقعت على الناس فى معاشهم اليومى وعلاجهم وتعليم ابنائهم ، وبشكل عام الغلاء الطاحن الذى سحق الناس وأثقل كاهلهم وجعلهم يعجزون بشكل تام احيانا عن تحمل تكاليف كثير من الضروريات ، واصبحوا لايبحثون عن الكماليات.. اقول فى هذا الوضع الصعب قالت الحكومة فى اعلى مستوياتها – رئاسة الجمهورية – نزولا الى المستويات المختلفة ، قالوا ان الاجراءات جاءت لتمنع البلاد من الانهيار وانها على صعوبتها ستعود على الناس رويدا رويدا بالتحسن فى معاشهم ولن تستمر ضاغطة ، قالوا ذلك وهم يعلمون أنهم غير صادقين فى قولهم وانما يخدعون الشعب الذى أصبح هو الآخر يعرف جيدا انهم كذابون ولا يصدقهم ، ومع هذا الضغط الصعب الذى يعانى منه الناس جاء الاعلان برفع الحصار الاقتصادى الامريكى علينا جزئيا وهنا قامت القيامة وصار اهل الحكم من فرط فرحهم والهستيريا التى حلت بهم أصبحوا يصورون للناس ان ابواب الجنة قد فتحت فى وجوه الشعب ، وخرج علينا الكثير من أركان النظام مستبشرين بتحول اوضاعنا الى خير كبير لا محدود ، وكأن الرئيس اوباما يومها قرر ان تشاركنا بلاده دخلها القومى لا فقط رفعا جزئيا مشروطا للعقوبات ، ومن المهللين المطبلين المبالغين فى تصوير آثار القرار الامريكى السيد وزير المالية الاستاذ بدر الدين محمود الذى قال ان الشعب قد صبر كثيرا وتحمل الصعاب والصابرات روابح – بحسب تعبيره – ، وكأنه اراد ان يقول لنا لا عليكم بعد اليوم ، لا عناء ولابؤس أو فقر ، وهاهو الفرج قد جاءكم وهيا افرحوا بحصاد نتيجة صبركم ، فما الذى حدث ياترى؟ نزل الدولار قليلا ثم اصبح متأرجحا بين صعود وهبوط وهاهو يستقر منذ اسبوع او اكثر فى سعر قريب من السقف الذى كان يقف عنده ، وشيئا فشيئا وعى الناس كيف ان الحكومة تخدعهم ولكن القول الصعب هو ما ورد بصحيفة التيار وأثبتناه فى أعلى المقال وهو توقع السيد رئيس غرفة السكر والسلع الغذائية بالغرف التجارية السيد عبد الرحمن عباس موجة من الزيادات الأخرى في أسعار السلع الغذائية، عازياً ذلك لصعود سعر صرف الدولار مُقابل الجنيه السوداني، ورهن استقرار الأسعار بنزول سعر الصرف ، مطَالَبَا بنك السودان بتوفير الُعملات الصَعبة وقال ان التفاؤل بفك الحظر الاقتصادي ينعكس إيجابياً على الأسعار حال توفير عُملات حرة ماذا يمكننا ان نقول؟ هل نصرخ بان الحكومة تخدعنا ؟ ليس مفيدا ، والناس قد وعوا هذا الامر وعرفوا ان الحكومة من فرط ادمانها خداع الشعب قد اصبحت ليست فقط لاتحظى بثقته وهى حتى ان قالت حقا فلن يصدقها احد وانما شعر الناس انها انها فى خانة العداء مغهم ، ولنا أن نسأل مؤيدى الحكومة وحارقى البخور وضاربى الطبول الذين سعوا فى كل مكان للقول ان كل من اعترض على الحكومة وسياستها الخاطئة بالضرورة عميلا مرتبطا بالاعداء فى الخارج ، نسألهم ما قولكم و الحكومة تسير كل يوم من فشل الى فشل وقد شهد منسوبوها الصادقون بذلك؟ هل تتصالحون مع انفسكم ولاتستعجلوا فى توزيع الاتهامات على من لايتفق معكم فى الراى؟ ام تظلوا فى حالكم نتمنى ان تعودوا لوعيكم ، وتعى الحكومة بمسئوليها ان هذا الشعب ليس فى خانة الاعداء والعملاء وان عليها الاعتراف باخطائها و السعى للوصول الى العلاج بدلا من التمادى فى الخطأ والله تعالى نساله ان يصلح حال البلاد والعباد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة