|
Re: السودان: إنذار لسلفا لكنه لا يستجيب، والك (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
> صباح اليوم الذي دفن فيه قرنق كان مشهد مطار جوبا هو > الجثمان على أرض المطار. > ودكتور الطيب إبراهيم محمد خير وباقان في اشتباك عنيف. > وباقان يريد أن ينزع علم السودان الذي يغطي جثة قرنق .. بصفته نائب الرئيس ويجعل مكانه علم الحركة الشعبية. > ودكتور الطيب يرفض بعنف. > واشتباك. > وزحام هائل كان يغطي المطار منذ الصباح. > الليلة قبلها في الخرطوم كان اللقاء بين البشير وبكري والطيب.. واثنين من قادة الحركة لدراسة. طابور الجنازة.. > والنزاع على العلم يجعل قادة الدولة يعرفون أن كل قادة الطرف الآخر يخفون شيئاً في بطونهم. > ومدهش أن (مافي البطون) كان هو ما يقود تصرفات كل أحد مع كل أحد.. وينفجر يوم جنازة قرنق. > عداء سلفا الحارق لقرنق. > وعداء باقان الحارق للشمال. > والأشواك المدببة التي يحملها كل أحد من قادة الحركة للقادة الآخرين. > و.. > والمشاعر: وكلها كراهية مجنونة.. كان مشهداً (قدرياً) غريباً يرسمها قبل ذلك بسنوات. > وأيام (بلفام) وقرنق في قوته المطلقة كان يوماً يمشي ويعبر بالسجناء من قادة النوير في القيود. > وهناك أحد أبرز قادة مشار كان يجلس بأيدٍ وسيقان مقيدة. > وقرنق يشتمه. > والرجل يرد على قرنق بشيء لا نستطيع كتابته هنا. > ثم يشير إلى شيء غريب جداً. > الرجل يشير إلى أن قرنق ولد بعلامة في جسمه تعتبرها أعراف الدينكا حكماً (ينفذ بالفعل) في كل طفل يولد بها. > وقرنق يجعله الغضب يلتفت إلى (رياك قاي) الذي كان يمشي معه ليقول: هذا الرجل يقتل الآن ضرباً... بعدها يقول بالإنجليزية: ثم يدفن ستة أقدام تحت الأرض!! > كان هذا أيام بلفام قبل خمسة عشر عاماً من موت قرنق. > وقبل دفن قرنق بيوم .. دكتور الطيب إبراهيم والفريق بكري وهما يطوفان جوبا للتأكد من سلامة الإجراءات.. يقفان على القبر الذي أعد لقرنق. > ودكتور الطيب ينظر إلى القبر.. ويصعق. > كان القبر (المخصص) لقرنق عمقه ستة أقدام!! > وذاكرة دكتور الطيب التي تعرف أيام بلفام تستعيد جملة قرنق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: إنذار لسلفا لكنه لا يستجيب، والك (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
> الكراهية الحارقة كانت تعمل. > ومثلما توقع المجتمعون في الخرطوم كان قادة الجنوب هناك يدبرون شيئاً مختلفاً. > شيئاً يحمل : كراهية حارقة يحملها سلفا كير لقرنق. > وكراهية حارقة يحملها باقان لسلفا كير. > ويحمل مثلها للشمال. > وكراهية حارقة يحملها سلفا كير للشمال وأهله. > والكراهية التي تعمل لخمسة عشر عاماً.. مثلها كراهية عند الرجل ذاته تعمل لخمسين سنة ويصبح أنموذجها الأعظم هو: > الطفل قرنق حين يولد بعلامة في جسمه ويقرر الكجور قتله .. حسب أعراف الدينكا.. يقوم عم الطفل قرنق بالهروب به إلى التونج. > وهناك يشب قرنق. > وبعد إعلان التمرد عام 1983م الكجور وآخرون يلحقون به. > وقرنق لا يكمل رفع وجهه حين يرى المجموعة هذه أمامه وفيهم الكجور!! > قرنق كان قد قرر الانتقام وبرق الكراهية القديم ينفجر في لحظة. > وقرنق يرحب بهم.. ويطلق الأنس.. ويثني على قوة سحر الكجور. > ويقول: حتى أثبت لكم أن هذا الرجل.. الكجور.. ساحر عظيم.. فإنني سوف أطلق النار عليه.. ولن يصاب بشيء. > ويطلق النار على الكجور!! > ويطلق على الرجل ثلاث رصاصات تهشم رأسه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: إنذار لسلفا لكنه لا يستجيب، والك (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
> وما نرسمه هو المشاعر التي يحملها قادة الجنوب. > والمشاعر نرسمها حتى نرسم سلفا كير. > ونرسم سلفا كير لنقول إن سلفا كير لن يوقف عداءه للسودان. > ونرسم ما حول السودان.. وأن ما يقود سلفا هو الكراهية.. وقوى عالمية من خلفه لن تترك السودان أبداً ينعم بساعة واحدة من السلام. > وننظر جنوباً لنبصر ما يجري شرقاً. > نرسم لنفهم .. لأن من لا يفهم يموت.
| |
|
|
|
|
|
|
|