إن في بعض أسفار أهل الكتاب بقايا من وحي يقرأونه صباح مساء ولكنهم قد أعميت عليهم فهمه وتأويله
ففي سفر الرؤيا إصحاحين هما 17 و 18 يتحدثان عن تدمير دولة عظمى رمز لها باسم بابل العظمى او المدينة العظيمة التي تطل على البحار العظيمة التي أفسدت الأرض و تحكمت بقوات شعوبها وسيطرت على تجارتهم بنظامها الاقتصادي الربوي وسادت ثقافتها الفاسدة جميع الحضارات واستمدت كثير من الأنظمة في مختلف أصقاع المعمورة شرعيتها منها وبذلت الغالي و النفيس في سبيل محاربة دين الله الحق في البر و البحر وطاردت عباد الله الموحدين في كل مكان ....فيا لها من نهاية بائسة بإذن الله تنتظرها .....
فيا عباد الله المقيمين في أمريكا اخرجوا منها فان نهايتها قد آن أوانها....وهي المفاجأة التي ستدهم أهل الأرض و بخاصة المستمسكين بعروة أمريكا من حكام خونة ووزراء فسقة و تجار مرابين وضعوا أموالهم في بنوكها و الذين سيبكون لا عليها بل لان زوالها يعنى زوالهم ...
***** شرح النبوءة :
يقول الشيخ د / سفر الحوالي :
إن الشراح البروتستانت - وإليهم تنتمي المدرسة الأصولية- يفسرون بابل بأنها الكنيسة الكاثوليكية في آخر الزمان -أي منذ بضعة قرون إلى نـزول المسيح- ويؤولون صفات بابل الجديدة الواردة آنفاً بأنها مدينة روما ويتنبأون بهلاكها.
والحقيقة أن هذا الوصف لا ينطبق على مدينة ضالة في تدينها بل هو على إمبراطورية ضالة في غطرستها وتحديها لخالقها اعتداداً بقوتها وهيمنتها ، ولذلك فمن السهل علينا إثبات خطأ " بيتـز " في شرح سفر الرؤيا ، وذلك بذكر الصفات التي ذكرها هو نقلاً عن السفر:
أ- (( الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر زناها)) (ص245).
ب-((المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي : شعوب وجموع وأمم وألسنة)) (ص245). - نعلم أن أكبر خزان للمياه يوجد بأمريكا الشمالية أي أمريكا و كندا علما أن كندا قد رهنت احتياطاتها المائية لأمريكا- .
ج- بعد تدميرها ((يبكي تجار الأرض وينوحون عليها لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد ، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز ..والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات... كل هذه البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها يبكون وينوحون ، ويقولون ويل ! ويل! ... خربت في ساعة واحدة ! (انظر : ص259-260 ) إنها دولة الرفاهية والتجارة العالمية والشركات العملاقة ..فأين روما من هذا ؟ ثم يقول السفر : ((رفع ملاك واحد قوي حجراً كرحى عظيمة ورماه في البحر قائلاً : هكذا بدفْعٍ سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد فيما بعد )) (ص262). ( وهذا و الله اعلم ربما كسفا من السماء او نيزك)
ويقول : (( لأن تجارك كانوا عظماء الأرض إذ بسحرك ضلت جميع الأمم وفيها وجد دم (أتباع) أنبياء وقديسين وجميع من قتل على الأرض )) (ص263).
وحينئذٍ كما يقول السفر : تهلل الشعوب ويهلل من في السماء قائلين : (( المجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا لأن أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها)) (ص263). - الزنا هي كناية على أشد درجات الإفساد و التواطئ على الإفساد. إذن ليست روما ولكنها أمريكا وعقوبتها في الأسفار إما ربانية "رياح " كما سبق أو إعصار (( كيف صارت بابل دهشاً بين الشعوب ؟ طلع البحر على بابل فغمرها بهدير أمواجه ، وصارت مدنها دماراً . أرضاً قاحلة مقفرة…)). [ أرمياء 51 : 42-43] .
وفي دانيال ومتّى " زلازل وأوبئة" على الأرض ولبابل -بلا ريب- النصيب الأوفر منها!! ..
11-08-2016, 10:10 PM
سيف الدين بابكر
سيف الدين بابكر
تاريخ التسجيل: 01-14-2016
مجموع المشاركات: 3325
أمريكا من يوم غد لن تصبح هي أمريكا نفسها التي من قبل...
((أيتها القائمة على المياه الغزيرة الكثيرة الكنوز ، قد حان أجلكِ ، بنفسه أقسم رب القوات : أملأك رجالاً كالجنادب فيصيحون عليك بهتاف الانتصار ؟ هو الذي صنع الأرض بقوته وثبّت الدنيا بحكمته))
((إنها كأس ذهب بيد الرب ، تسكر كل الأرض . من خمرها شربت الأمم ولذلك فقدت رشدها))
((اهجروها ولنذهب كل واحد إلى أرضه فإن الحكم عليها بلغ أعلى السموات ورفع إلى الغيوم))
[صفيناء 3 : 9]
**************
هدّد أمريكيون مؤيدون للمرشح الأمريكي الجمهوري للرئاسة " دونالد ترامب " بتفجير ثورة مسلحة في حال فوز منافسته " هيلاري كلينتون " بالانتخابات المرتقبة في 8 نوفمبر المقبل.
*****************
دخلت الانتخابات الرئاسية منعرجا خطيرا، بعدما هددت جماعة تابعة لدونالد ترامب، ب”ثورة مسلحة”، إذا خسر المرشح للرئاسة المفضل لها.
وقالت صحيفة “الأسوشيتد برس”، إن غالبية المتعاطفين مع ترامب، باتوا متأكدين أن تلاعبات ستحدث في انتخابات الرئاسة، من أجل فوز هيلاري كلينتون في 8 نونبر المقبل، إذ أكدوا أنهم سيلجؤون إلى العنف إذا تبث ذلك.
وأشارت الصحف البريطانية من جهتها إلى الخبر، مبرزة أن الولايات المتحدة باتت على شفى أزمة داخلية خطيرة، يمكن أن تنتج عليها حربا غير مسبوقة، بسبب تطرف بعض أنصار ترامب.
ورفض ترامب الاعتراف في مناظرته التلفزيونية الأخيرة مع كلينتون، بفشله في انتخابات 8 نونبر المقبل، إذا لم يحقق الانتصار المعهود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة