الأمين السياسي للحزب الجمهوري حيدر الصافي لــ(التيار)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2016, 07:22 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمين السياسي للحزب الجمهوري حيدر الصافي لــ(التيار)

    06:22 AM October, 13 2016

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الأمين السياسي للحزب الجمهوري حيدر الصافي لــ(التيار)"1-2"

    إن المدارس الاسلامية على مختلف شكولها تختلف مع الدعوة الجمهورية ، ولا تقوى على مجابهتها مما يجعل سبل معارضتهم لها تنحرف عن مسار الحوار الجاد والعقلاني وتلجأ لاساليب العنف حيناً والدسائس والتلفيق أحياناً كثيرة

    ,,,,,,,,,,,,,,,

    المكيدة السياسة التي حيكت ضد الاستاذ محمود تشير فيها أصابع الاتهام إلى كل رجال الفقه والاسلام السياسي والذين على شاكلتهم

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    أما أفكار الاستاذ محمود لايمكن أن نصفها باليسار أو اليمين ، فهي دعوة لمشروع إنساني تتكامل فيه رؤية متكاملة لإقامة نظام اجتماعي يتمكن من جمع الاشتراكية والديمقراطية في جهاز واحد يكون نتوجه تحقيق العدالة الاجتماعية التي يكون مظهرها الجلي محو الطبقات.

    ,,,,,,,,,,,,,,

    تحدث الطيب مصطفى عن الفكر الجمهوري بجهالة لا تمت إليه بصلة، كما حذق التلفيق والتزوير بمهنية عالية، غيب فيها المصادر والمراجع التي أخذ منها أقواله ، والتي كان بالضرورة ذكرها حتى يستوثق القارئ من صحة ما ينسب للفكر الجمهوري!!...

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    أهم ما يميز القرءان المدني "أيها الذين آمنوا" وهو بذلك خاصة بأمة المؤمنين ، أما القرءان المكي فيخاطب كل الناس " يأيها الناس" حيث فيه شمول لكل الناس.

    إشكالية الشعب السوداني مع افكار الاستاذ محمود يمكن تلخيصها في شيئين : الأول غرابة الفكر ، والثاني تشويش المعارضة الذي ألصق عليها جزافاً....والغرابة أمر مرتبط بعودة الاسلام ، كما بشر النبي الكريم بذلك

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    قال الأمين السياسي للحزب الجمهوري البروفيسور حيدر الصافي إن العوائق التي تعيق تسجيل الحزب الجمهوري هم الفقهاء ودعاة الاسلام السياسي وبقية شكول الهوس الديني ، الذين مازالوا يدثرون جهلهم بعباءة الدين وهم عبر تاريخهم يستمدون بقاءهم بخدمة السلطان،وأقر بأن كل المدارس الاسلامية تختلف مع الفكر الجمهوري ولاتقوى على مجابهته وأتهم هذه الجهات بالجوء للعنف والدسائس والتلفيق، وأضاف تحدث الطيب مصطفى عن الفكر الجمهوري بجهالة لا تمت إليه بصلة ، كما حذق التلفيق والتزوير بمهنية عالية ،وتابع الصافي إشكالية الشعب السوداني مع افكار الاستاذ محمود يمكن تلخيصها في شيئين : الأول غرابة الفكر ، والثاني تشويش المعارضة الذي ألصق عليها جزافاً. وإلى التفاصيل:

    أجراه: محمد إبراهيم الخليفة

    بدءاً ما هي إشكالية الشعب السوداني في عدم تقبل أفكار الاستاذ محمود محمد طه ،هل هنالك تشويش ما؟

    إشكالية الشعب السوداني مع أفكار الاستاذ محمود يمكن تلخيصها في شيئين : الأول غرابة الفكر ، والثاني تشويش المعارضة الذي ألصق عليها جزافاً....والغرابة أمر مرتبط بعودة الاسلام ، كما بشر النبي الكريم بذلك ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بـدأ.. فطـوبى للغرباء!! قالـوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها)).، فالغرابة من دلائل صحتها ، وهي دائماً مرتبطة بالتوحيد ، وقد حدث ذلك في بداية الدعوة عندما خرج النبي لآل مكة– وفي الكعبة 360 صنماً- وقال لهم " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" ، فحكى القرءان عن استغرابهم واندهاشهم ، حين قال: "أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ" ...والأمر الثاني وهو التشويه الممنهج الذي يمارسه الفقهاء والذين على شاكلتهم وينسبون أقوالاً وممارسات لاتمت للفكرة في شيء ، إنما جهلهم وسوء قصدهم الذي أرداهم في مهالك ظنونهم ، وانطبق فيهم قول الحق تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ " والسبب في حملات التشويه الممنهجة وهو ما تحمله أفكار الاستاذ محمود من تجديد ورؤى مستنيرة للدين يهددان بقاء الأفكار السلفية والفهوم الفقهية في سوح التغيير الفكري والسياسي..

    هل أشار الاستاذ الى سوء الفهم الذي يحدث مؤخراً؟

    نعم وقد قال الاستاذ في كتابه طريق محمد :" فإن مسالك الدين قد انبهمت على الفقهاء، وعلى أصحاب الطرق، على تفاوت بين الفريقين في ذلك، وأصبح الناس في الجاهلية الثانية، التي أشار إليها، إشارة لطيفة، قوله تعالى ((ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) ولقد غربت شمس الشريعة الإسلامية، منذ حين، وطال ليلها، وتوشك أن تشرق من جديد، بصبح جديد"...ثم يواصل ليقول: إن محمداً هو الوسيلة إلى الله وليس غيره وسيلة منذ اليوم - فمن كان يبتغي الوسيلة التي توسله وتوصله إليه، ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمداً، في أسلوب عبادته وفيما يطيق من أسلوب عادته، تقليداً واعياً، وليطمئن حين يفعل ذلك، أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية..

    هل لديكمإتهام لقوى معينة تدعي التجديد أنها حاولت تصفية الاستاذ محمود؟

    إن المدارس الاسلامية على مختلف شكولها تختلف مع الدعوة الجمهورية ، ولا تقوى على مجابهتها مما يجعل سبل معارضتهم لها تنحرف عن مسار الحوار الجاد والعقلاني وتلجأ لأساليب العنف حيناً والدسائس والتلفيق أحياناً كثيرة ، وقد حيكت مؤامرة ما تعرف بمحكمة الردة في ستينات القرن الماضي، وأعيد سيناريو تلك المهزلة في يناير 85 من القرن الماضي والتي انتهت بتنفيذ حكم الإعدام على الاستاذ محمود .. ، وهم حين فعلوا ذلك ظنوا أنهم قد أسدلوا الستار على هذا الفكر المهيب ولكن فاجأهم الأمر، وتبين لهم إن إبتسامته التي أطلت من وجه الرضا قد أعادت الأمل على قوم قد أيأسهم قول الفقهاء، وهدد بقاءهم الاسلام السياسي الذي أصبح أهله عاجزون عن الإصلاح وحتى حينمايقومون لذلك "لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"...وهكذا تبددت مساعيهم في قصور فهومهم ...أما المكيدة السياسة التي حيكت ضد الاستاذ محمود تشير فيها أصابع الاتهام إلى كل رجال الفقه والاسلام السياسي والذين على شاكلتهم، وهم حين فعلوا ذلك لم تخلُلهم سوح التغيير الفكري كما ظنوا، بل أكثر من ذلك، فإن ما فعلوه جعل فكرته حضوراً في كل الأروقة الفكرية والسوح السياسية داخل وخارج الوطن ،مما جعلهم يستأنفون حملة الاستعداء على أفكاره بأقلام الماجورين من دعاة المعرفة ، ومتخذين السلطة السياسية والأمنية درعاً لحمايتهم من آراء منتسبيه في الحزب الجمهوري !!! وهذه محاولات أوهن عند مدركها من خيط العنكبوت...فأفكاره الآن تتجول في أوساط التواصل الاجتماعي ومؤلفاته في مأمن المواقع الإليكترونية ، ورياح التغيير الفكري قد هبت من مظان أفكاره ولن تبقى لهؤلاء فقه ولا قياس !!

    كيف ينظر الفكر الجمهوري لحد الردة في الاسلام؟

    من نظر الفكرة الجمهورية الأصل في الاسلام هو الحرية وتستند في ذلك على قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)وأيضاً (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)فالانسان حر في فكره ، وقوله وعمله ولايحمل حرية القول والعمل في الممارسة إلا إذا تعدت على حرية الآخرين وحينها تؤخذ بقانون دستوري يوفق بين حاجته للحرية وحاجة الآخرين للعدالة .

    ماهي العوائق التي حالت دون تسجيل الحزب الجمهوري في مجلس شؤن الأحزاب؟

    العوائق التي تعيق تسجيل الحزب الجمهوري هم الفقهاء ودعاة الاسلام السياسي وبقية شكول الهوس الديني ، الذين مازالوا يدثرون جهلهم بعباءة الدين وهم عبر تاريخهم يستمدون بقاءهم بخدمة السلطان!! ...وقد وظف الجمهوريون أنفسهم لكشف زيف قداستهم وإسقاط حشمهم المفتعلة ...وما نحب أن نؤكده أن عدم تسجيل الحزب الجمهوري هو سوءة دعاة الديمقراطية والمواطنة، وسيظل هو التعبير الأشمل لهشاشة الإصلاح السياسي ، ولن يجدي نفعاً أن يَخْصِفَا على عدم تسجيله مِنْ وهن الفتاوي التي ما فتئوا يتوكأون عليها دون جدوى ... فتسجيل الحزب الجمهوري حق دستوري كفله دستور 2005، ولايقبل المساومة ولا التدليس... وقد ذكرنا من قبل في ردودنا على المدعو الطيب مصطفى فيما يخص الحزب الجمهوري ، بأن لا يظنن ظان بأن الموقف المخزى الذي وسم جبين هيئة شئون الأحزاب - بعدم تسجيل الحزب الجمهوري- وإغلاق السلطات الأمنية لداره ، سيثني الحزب عن مواصلة مسيرته ؟؟ فلا يمكن أن يستطيع مثل هؤلاء المتقاعسين ، والقابعين دوماً في ذيل المواقف الوطنية أن يمحوالحزب الجمهوري - بكل إرثه التاريخي - من الخارطة السياسية !!

    ماهي الاشتراكية التي يدعو لها الحزب الجمهوري هل هي إشتراكية طوباوية أم علمية أم مستمدة نصوصها من القرءان ؟

    والاشتراكية (المساواة الاقتصادية) قد ذكرها الاستاذ محمود في العديد من مؤلفاته ، وهي باختصار شديد تعني عنده ، أن يكون هناك حد أعلى لدخول الأفراد، وحد أدنى، على أن يكون الحد الأدنى مكفولاً لجميع المواطنين، بما في ذلك الأطفال، والعجائز، والعاجزين عن الإنتاج، وأن يكون كافياً ليعيش المواطن في مستواه معيشة تحفظ عليه كرامته البشرية، وألا يكون الفرق بين الحد الأدنى، والحد الأعلى، أكبر من سبعة الأضعاف، حتى لا يكون هناك تفاوت طبقي، يجعل الطبقة العليا تستنكف أن تتزاوج مع الطبقة السفلى، تتحقق بزيادة الإنتاج، باستخدام الآلة، وبتجويد الخبرة الإدارية، والفنية، ثم عدالة توزيع هذا الإنتاج، ولاتقوم إلا على تحديد الملكية الفردية بما لا يتعدى إلى وسائل الإنتاج ،وحتى على هذا المستوى تكون الملكية ملكية اتفاق [الصحيح: ارتفاق] لا ملكية عين. ومرجعية الاشتراكية في الدين الاسلامي تقوم على التطوير الذي يرتكز على الانتقال من آية الفرع (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) إلى آية الأصل- آية الزكاة الكبرى- (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) وزكاة النبي كانت مبنية على الاشتراكية وقد فسر النبي الكريم (العفو) كل ما زاد عن حاجته الحاضرة، من غير إدخار، ولا كنز...

    لماذا تأخرت حركة اليسار الاسلامي في الشرق الأوسط والوطن العربيوتقدمت القوى المحافظة؟

    أنا لا أسمي حركة الاستاذ باليسار لان اليسار تعني في الذهنية العربية الاسلامية معني منفر ويتم ربطه بالشيوعية وتربط الشيوعية بالإلحاد ، ويمكن فهم الاستاذ من خلال نقده للحضارة الغربية وقال إنها عجزت عن جمع الاشتراكية والديمقراطية في جهاز واحد وهو مايميز دعوة الاستاذ عن بقية الدعوات والحركات مثل الشيوعية التي دعت للاشتراكية فقط والحركات الليبرالية التي دعت للديمقراطية الليبرالية والعقل الاسلامي المعاصر محكوم بمخرجات العقل السلفي ، وهو عقل آحادي في تقييم الأشياء ويتعامل مع الأفكار بشكل شمولي لايميز بين المخرجات الإيجابية وينسجم معها ويجافي تلك التي لاتخدم قضاياه ، فيرفض المسمى بكل مخرجاته وهذا مظلمة لكثير من الأفكار التي لها جوانب مشرقة يمكن أن تساهم في ترقية التراث البشري...

    أما أفكار الاستاذ محمود لايمكن أن نصفها باليسار أو اليمين ، فهي دعوة لمشروع إنساني تتكامل فيه رؤية متكاملة لاقامة نظام إجتماعي يتمكن من جمع الاشتراكية والديمقراقطية في جهاز واحد يكون نتوجه تحقيق العدالة الاجتماعية التي يكون مظهرها الجلي محو الطبقات، وإسقاط الفوارق التي تقوم على اللون، أو العقيدة، أو العنصر، أو الجنس، من رجل، وامرأة ، فالناس لا يتفاضلون إلا بالعقل، والخلق.

    كيف تستنبطون الحرية الفردية المطلقة من القرءان وماهي الدلائل على ذلك؟

    الحرية الفردية المطلقة أصل في القراءن (وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) أو كما يقول(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) والحرية الفردية المطلقة هي حق يقابله واجب، وهو حسن التصرف فيها ...وقد ذكرها الاستاذ في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ، بأن الحرية تقع على مستويين: "مستوى الحرية المقيدة" بقوانين دستورية، ويكون الحر فيها ، هو الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط ألا تتعدى ممارسته لحريته في القول، أو العمل، على حريات الآخرين، فإن تعدى تعرضت حريته للمصادرة وفق قوانين دستورية...أما و"الحر في المستوى الثاني" هو الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون نتيجة ممارسته لكل أولئك إلا خيراً، وبركة، وبراً بالناس، وأدنى مراتب الحرية الثانية العفـو، وصاحب هذه لا ينطوي ضميره المحجب على ضغن على أحد، ذلك لأنه يعلم أن الجريمة إنما تبدأ في الضمير، ثم تبرز إلى حيز القـول، ثم إلى حيز العمل.

    هل هنالك حملات ممنهجة ضد الفكر الجمهوري حتىتوصموا من قبل العامة بالكفر والإلحاد؟

    نعم هناك حملات ممنهجة لترسيخ هذا الفهم الخاطئ ، وقد ذكرت ذلك في مقالات سابقة كتبتها في تصحيح بعض التشويهات التي نشرها الطيب مصطفى في سلسة من المقالات تحدث الطيب مصطفى عن الفكر الجمهوري بجهالة لا تمت إليه بصلة ، كما حذق التلفيق والتزوير بمهنية عالية، غيب فيها المصادر والمراجع التي أخذ منها أقواله ، والتي كان بالضرورة ذكرها حتى يستوثق القارئ من صحة ما ينسب للفكر الجمهوري!!...
    وحقيقة الأمر أن ليس هناك نبي ينتظر للرسالة الثانية كما يظن الفقهاء ويشوشون على الرأى العام ، فالنبوة ختمت بنص صريح لامرية فيه ، والرسالة الثانية هي سنة النبي ، وقد ذكر ذلك الاستاذ محمود فى كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ، الطبعة الرابعة ، ص 5: (فالسنة هي شريعة النبي الخاصة به ، هي مخاطبته هو على قدر عقله . . ثم يواصل ليقول وما الرسالة الثانية إلا بعث هذه السنة لتكون شريعة عامة الناس) . .ويقول الاستاذ في نفس المرجع (أن محمداً هو رسول الرسالة الأولى ، وهو رسول الرسالة الثانية ، وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلاً..وأجمل الرسالة الثانية إجمالاً، ولا يقتضى تفصيلها إلا فهما جديداً للقرءان) ... وبعد كل هذا تجد الفقهاء والمتحدثين جزافاً باسم الدين يتهمون الاستاذ بأقوال تفتقر الأمانة والصدق ويزعمون مزاعم ما أنزل الله بها من سلطان ، وقد أكد الاستاذ أن محمًدا صلى الله عليه وسلم هو الوسيلة لتحقيق كل القيم الانسانية التي جاءت في الرسالة الثانية ، وقد ذكر في كتابه طريق محمد من صفحة 29 (فإن حياة محمد هي مفتاح الدين ، هي مفتاح القرءان ، هي مفتاح لا إله إلا الله ، التي هى غاية القرءان وهذا هو السر في قرن الشهادة بين الله ومحمد)...

    ماهي وجهة نظركم للقرءان مابين المكي المدني ؟

    لقد جاء القرءان مقسماً بين مدني، ومكي (بين الإيمان، والإسلام) والاختلاف بين المكي والمدني ليس اختلاف مكان النزول، وإنما هو اختلاف مستوى المخاطبين. ولكل من القرءان المدني والمكي مميزات لايسع المجال لذكرها هنا، ولكن أهم ما يميز القرءان المدني "أيها الذين آمنوا" وهو بذلك خاصة بأمة المؤمنين ، أما القرءان المكي فيخاطب كل الناس " يا أيها الناس" حيث فيه شمول لكل الناس ، هذا مع بعض الشود في ضوابط التمييز والتي يكون مبعثها التداخل بين الرسالة الأولى والرسالة الثانية...والجدير بالذكر أنه حين تمت الهجرة إلى المدينة، نسخت آيات الإسماح والتسامح، وانتقل حكم الوقت إلى آية السيف، ونظائرها، ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم، وأحصروهم، واقعـدوا لهم كل مرصـد، فإن تابوا، وأقامـوا الصلاة. وآتـوا الزكاة فخلـوا سبيـلهم، إن الله غفور رحيم.)) ودخل الخوف في ميدان الدعوة، كما دخل بذلك النفاق بين الناس. ..
                  

10-15-2016, 08:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأمين السياسي للحزب الجمهوري حيدر الصاف� (Re: Yasir Elsharif)

    من الإيجابيات الكبيرة التي أدخلها الأستاذ محمود محمد طه على المدرسة الإسلامية هو تميزه ما بين الدين ورجال الدين ويوجد فرق ما بين الدين وفهوم الناس عن الدين.
    .,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    نحن لسنا حركة صوفية لأن الصوفية لم تنبني على تطوير التشريع ولا يوجد صوفي يتحدث عن حقوق المرأة ، واستمدوا فهومهم من قرآن الفروع وهو الرسالة الأولى قرآن مكة وهذا القرآن مناقض تماماً لفكرة الرسالة الثانية المبنية على قرآن مكة التي فيها الحقوق متساوية ما بين الرجل والمرأة .
    ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
    الفكر الجمهوري مازال في طور الإقناع ، ولم يجد حظه من الدراسة والتنقيب والنقد، فما زال منتسبوه يبذلون جودهم لإزالة التشويش واللبس اللذين لازما الدعوة... يضاف إلى ذلك أن الدعوة تستهدف الانسانية جمعاء وهي مازالت في حيز التنظير.
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    قال الأمين السياسي للحزب الجمهوري البروفيسور حيدر الصافي إن العوائق التي تعيق تسجيل الحزب الجمهوري هم الفقهاء ودعاة الإسلام السياسي وبقية شكول الهوس الديني ، الذين مازالوا يدثرون جهلهم بعباءة الدين وهم عبر تاريخهم يستمدون بقاءهم بخدمة السلطان، وأقر بأن كل المدارس الإسلامية تختلف مع الفكر الجمهوري ولاتقوى على مجابهته واتهم هذه الجهات باللجوء للعنف والدسائس والتلفيق، وأضاف تحدث الطيب مصطفى عن الفكر الجمهوري بجهالة لا تمت إليه بصلة ، كما حذق التلفيق والتزوير بمهنية عالية ، وتابع الصافي إشكالية الشعب السوداني مع أفكار الاستاذ محمود يمكن تلخيصها في شيئين : الأول غرابة الفكر ، والثاني تشويش المعارضة الذي ألصق عليها جزافاً. وإلى التفاصيل:
    أجراه: محمد إبراهيم الخليفة
    البعض ينظر للحزب الجمهوري كامتداد للتصوف الفلسفي كالحلاج والسهر وردي!
    هذا الحديث به خلط كبير لأن محاولة جعل الدين كنظام اجتماعي ويكون جزءاً من نظام الحياة، والشخص الذي تابع الاستاذ محمود محمد طه وآرائه في السياسة العالمية وليس مجرد آراء فقط بل آراء وإضافة حلول مثل موقفه من قضية فلسطين وقدم مفهوماً متكاملاً لإقامة نظام اجتماعي، وقدم مفهوماً متكاملاً لقضية الدستور مرتكزاً على مسألة الحقوق الأساسية وناهض قمع الحريات مثل مصادرة حقوق الحزب الشيوعي في البرلمان عام 67 وأن الأمر مختلف، وليس للحزب علاقة بالتصوف سواء نهج الاستاذ الذي إتبعته الصوفية في زهدهم وتعبدهم وتأدبهم مع الرسول وحققوا به فرديتهم ،، نحن لسنا حركة صوفية لأن الصوفية لم تنبني على تطوير التشريع ولا يوجد صوفي يتحدث عن حقوق المرأة، واستمدوا فهومهم من قرآن الفروع وهو الرسالة الأولى قرآن مكة وهذا القرآن مناقض تماماً لفكرة الرسالة الثانية المبنية على قرآن مكة التي فيها الحقوق متساوية مابين الرجل والمرأة .

    تستنكر أغلب الجماعات الدينية الواقع الحالي وتتباكى لاستعادة الماضي وتطبيقه في القرن الـ21 كيف ترون ذلك؟
    منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي إتضح هنالك تناقض جلي بين ما يحملونه من أفكار ورؤى وفهوم ما يفرزه الواقع من تحديات، ومن الإيجابيات الكبيرة التي أدخلها الاستاذ محمود محمد طه على المدرسة الإسلامية هو تميزه ما بين الدين ورجال الدين ويوجد فرق ما بين الدين وفهوم الناس عن الدين وما يحب أن يطرحه الناس هذا فهمهم للدين وليس هو الدين، والدين في أصله واقع على المستويات التي تستوعب طاقات الناس الفردية والجماعية ، وهم الآن في حالة تناقض كما ذكر دكتور منصور خالد يستنبطوا في أحكام توقعهم في هلكة أكثر مما لو تركوا الحال كما هو عليه .

    الاغلبية تدعي بأن القرآن صالح لكل زمان ومكان كيف تنظرون لهذا الإدعاء؟
    القول في القرآن وهو صالح لكل زمان ومكان لكن صلاحية القرآن تتجسد في المقولة المشهورة لسيدنا علي "القرآن لاينطق إنما ينطق عنه الرجال" صلاحية القرآن هي آليه بممارسة القيم المودعة فيه تحرر عقلك وتجعلك تستطيع أن تقرأ الواقع وتقرأ القرآن بمستوى تستطيع أن تستوعب المستجدات، وهو يخضع للتأويل ويكون بمخرجات عقل قوي كما قال الاستاذ " عقل مروض بأدب الحقيقة ثم بأدب الشريعة حتى يباشر اليقين" .
    هل تتعارض الديمقراطية والعلمانية ومباديء حقوق الإنسان مع الفكر الجمهوري ؟
    نحن لا نتحدث عن التوافق والتعارض لكل مخرجات التراث البشري لكن نقيِّم المسألة وننظر للإيجابيات والسلبيات، ومشروع الفكر الجمهوري متكامل لاينظر لنظام الحكم فقط ينظر لنظام الحكم وينظر للديمقراطية ويطرح نهجاً يستطيع أن يخلق به الانسان الديمقراطي ويخلق به الاشتراكي، وبالتالي فيما يخص العلمانية سواء كانت القديمة أو الحديثة وموقفها المحايد من الأديان وإلزاميتها بأن الدستور لايجب أن تتحكم فيه مرجعيات دينية معينة على حساب الأخرى هنا نتفق مع العلمانية في هذا الخصوص، لكن الخلاف نحن لدينا مشروع أكمل والعلمانية موقف أكثر من تفاصيل حكم مثلاً قضية الأحوال الشخصية التي تشغل كل الدول الإسلامية بالإضافة لقضية الميراث والمرأة، نحن نتحدث عن مشروع متكامل ربما تقاطع معنا بعض الأشياء وتتفق معناه أخرى لكن تظل محصورة.

    ماهي رؤيتكم لتطوير قانون الأحوال الشخصية؟
    لدينا رؤية تفصيلة وهنالك كتاب أخرجه الاستاذ إسمه تطوير شريعة الأحوال الشخصية ويعتبر من أهم الكتب التي ترفع الوعي لدى العامة خاصة في قضية المرأة ، وأشار إليه بعض التونسيين يظهر بلغهم المؤلف، وفيه حل لهذه الإشكالية أفضل من الأطروحات المأزومة التي تقدمها العلمانية أو رؤية التدين المتزمت، والمرأة لديها حق مكفول لأنها غاية ولايوجد تفريق بينها وبين الرجل، وكلاهما متساويان في الحساب كل حسب ممارسته .
    بمعنى حديثك أن المرأة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات ، حسب رؤية الرسالة الثانية في الإسلام؟
    نحن لدينا مبدأ المساواة التام بين الرجل والمرأة، والتمييز أقتضاه الظرف التاريخي في حديث الرجال قوامون على النساء وهي الدعوة لتطوير الدين لكن واقع اليوم هو واقع الرسالة الثانية الذي فيه المساواة التامة ما بين النوعين، ثم حتى في النظام الاشتراكي الاشتراكية سوف تكفل لهم حقوقهم حتى غير المنتجين ولا يكونوا عالة على الآخرين الفكر الجمهوري عمل في كل ميادين الفكر، الحكمي ، الثقافي، السياسي والاجتماعي...وفي مجال الفكرالاجتماعي أحتل الاهتمام بالمرأة نصيب الأسد ، وفي أفكار الاستاذ محمود أن المرأة هي مساوية للرجل في الحقوق والواجبات (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وتفاوت الدرجة يقع في منطقة الأخلاق لا في منطقة الحقوق كما لا يعني أن مطلق رجل أفضل من مطلق امرأة ...

    وفي قضية تعدد الزوجات؟
    عند الاستاذ في شريعة الزواج أن الرجل الواحد للمرأة الواحدة وأن آية الفرع في تعدد الزوجات ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) منسوخة والأصل المرأة الواحدة للرجل الواحد (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُدلُوا)، كما أكد ذلك في قوله تعالى (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ) التشريع في القرن السابع كان لضرورة تاريخية لأن التعدد كان لضرورة تاريخية في وقت كانت تعاني فيه المرأة من الدفن وهي حية، وقلة عدد الرجال مقارنة بالنساء كالحروبات وكذا يضاف إلى ذلك أن الطلاق ليس أصلاً في الإسلام، والأصل في الإسلام ديمومة العلاقة الزوجية بين الزوجين (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، ذلك بأن زوجتك إنما هي صنو نفسك. هي انبثاق نفسك عنك خارجك..... وما الطلاق إلا فرصة الخطأ التي أتيحت للشريكين ليتعلما، فيستغنيا عن الخطأ، فتسقط في حقهما شريعة الطلاق بعدم الحاجة إليها" ... " ويلتمس منع الطلاق في قول المعصوم " أبغض الحلال إلى الله الطلاق" والإشارة اللطيفة إن ما يبغضه الله لابد مانعه ، حين يصير المنع ممكناً... ويمكن للاستزادة الإطلاع على كتاب الاستاذ محمود تطوير الأحوال الشخصية)...

    مقاطعاً ...يعني بترى إنو الآيات دي كانت لمرحلة تاريخية معينة فقط؟
    نعم ، وهذا هو مقتضى تطوير التشريع... وتطور الشريعة، يعني الانتقال من نص (قرآني) كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فأحكم إلى نص أعتبر يومئذ أكبر من الوقت فنسخ.. قال تعالى: "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "و قوله:: ((أو ننسها)) يعني نؤجل من فعل حكمها.. فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت، فهي مرجأة إلى أن يحين حينها.. فإذا حان حينها فقد أصبحت هي صاحبة الوقت، ويكون لها الحكم، وتصبح، بذلك هي الآية المحكمة، وتصير الآية التي كانت محكمة، في القرن السابع، منسوخة الآن.. فليس النسخ، إذاً، إلغاء تاماً، وإنما هو إرجاء يتحين الحين، ويتوقت الوقت.. هذا هو معنى تطوير التشريع..


    مؤخراً عملت الحكومة بعض التعديلات القانونية والتشريعية هل ترى هذه المستجدات قناعات إيدلوجية أم محاولات لكسب ود الغرب وإزالة الرهق الواقع على الحكومة ؟
    هذا كلام مهم جداً ....لأننا في الفكر الجمهوري لدينا الحرية الفردية المطلقة منشودة كآلية للإنسان لكي يحقق ذاته ولأننا ننظر إليه غاية من كل الوجود المحدث وكل الأشياء من تشاريع وحكومات وإسلام هي وسائل لكي يحقق الإنسان حريته، ولو لم تقِم الدولة النظام الاجتماعي الذي يحقق للإنسان كرامته في تحقيق المساواة الاقتصادية والسياسية يصبح هنا الحديث عن القوانين سابقاً لأوانه لأن الحريات هي أصل قبل أن تقمع الفرد، وكثير من الدول الإسلامية والعربية تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية وتتحدث عنها كأنها كأداة قامعة ومقصية للأحزاب الأخرى أوللآخر المخالف... دعنا نعود لسؤالك واضح أن هنالك إرضاءات تتم لأننا موقعون على مواثيق حقوق الإنسان تقريباً منذ 86 ونحن ملزمون بها وهو لايستثني الثقافات المحلية للشعوب والبلدان، والدولة الآن ذاهبة في الانفتاح الخارجي وسوف يكون هنالك كثير من التعديلات من أجل إرضاء الأنظمة.

    يتهم تلاميذ الاستاذ محمود بعدم التجديد في خطابه..فهل توجد محاولات للتجديد ؟
    هنالك بعض التهم قائمة لكنها ليست قائمة 100% الفكر الجمهوري مازال في طور الإقناع ، ولم يجد حظه من الدراسة والتنقيب والنقد ، فما زال منتسبوه يبذلون جهودهم لإزالة التشويش واللبس اللذين لازما الدعوة... يضاف إلى ذلك أن الدعوة تستهدف الانسانية جمعاء وهي مازالت في حيز التنظير إذا ما استثنيت تجربتها المحدودة والمرتبطة بزمان ومكان معينين ، جداً وتكون بعض التهم قائمة لكن ما صحيحة مائة في المائة أولاً نحن ممكن نفصل التجربة الجمهورية من المبادرة التي قامت بها الاستاذة أسماء محمود، دا لازم يكون خطاً فاصلاً لأن بعد ما تم تنفيذ الحكم في الاستاذ محمود... أصبح الأمر المتوقع هو تقديم فهوم جديدة عنها تمكن منتسبيها من فردها في الواقع المعاش، وعلى هذا هناك تنوع في الفهوم واختلاف في الرؤى تستهدف توسيع قاعدة إستيعابها لتستلهم كل ما هو مستجد في حيز التطبيق...

    مقولة أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هل ما يشاع عن الاستاذ إنه لايعمل فحشاء ولا منكر وبالتالي سقطت عنه الصلاة.. هل هذه المقولة صحيحة أم مجرد فرية؟
    إنها فرية كبقية إخواتها ...فالاستاذ محمود دعا الناس للصلاة الزكية وأخرج مؤلفاً بعنوان رسالة الصلاة ، وآخر بعنوان تعلموا كيف تصلون هذا بجانب مؤلفاته الأخرى ذات الصلة بموضوع الصلاة مثل لا إله الا الله ، وطريق محمد وأقام المحاضرات عن الصلاة وطاف كل مدن السودان ليعلم الناس الصلاة كآلية لتحقيق التوحيد الذي يفضي بالفرد إلى تحقيق الحرية الفردية المطلقة... ووصلت هذه الفرية إلى الاستاذ وقال "الذي يقول مثل هذا الحديث لايعرف الصلاة ولا يعرف الفحشاء والمنكر أصلاً " فكيف بعد كل هذا ينسب إلى الاستاذ تلك الفرية. مفترض القارئ السوداني ينظر إلى ماذا دعا الاستاذ محمود هو دعا إلى طريق محمد وكتب كتاب رسالة الصلاة وكثير من الأعمال التي تدعو من صلب الدين ..


    ماهي صلاة الأصالة؟
    وقد شرح الاستاذ الصلاة في كتابة "رسالة الصلاة" بقوله: "والصلاة، بالمعنى القريب، هي الصلاة الشرعية، ذات الحركات المعروفة. ولقد فرضت في مقام ((قاب قوسين أو أدنى)) وهو مقام الشهود الأسمائي، والشهود الأسمائي وسيلة إلى الشهود الذاتي. فإن العبد المترقي يشاهد وحدة الفعل، ثم يترقى منها إلى شهود وحدة الصفة، ثم يترقى منها إلى شهود وحدة الإسم، وليس وراء ذلك إلا شهود الذات، وليس في شهود الذات مقام، وإنما هي إلمامة خاطفة، وجمعية مستغرقة، ينادي عندها منادي الطبيعة البشرية ((يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا)). ويواصل حديثه فيقول: " في مقام الشهود الذاتي فرضت الصلاة بالمعنى البعيد، وهي الصلة مع الله بلا واسطة، في مقام ((ما زاغ البصر وما طغى))، ولمزيد من الاستزادة يراجع كتاب الاستاذ محمود "رسالة الصلاة" ....

    طيب ماهى المنافذ لنشر رسالة الاستاذ محمود وأفكاره هل عن طريق الندوات والمحاضرات..
    منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي تحولت الحركة الجمهورية لعمل داخلي – أي نشاط إجتماعي – داخل مجتمع الجمهوريين ، وتركزت أنشطتهم على التواصل الاجتماعي فيما بينهم والمجاملة والمؤازرة وبعض الأنشطة المتعلقة بالإنشاد؟

    وتعتبر مبادرة الاستاذة أسماء محمود محمد طه في العام2013م ، هى أول محاولة جادة لبناء كيان مؤسسي يستهدف تبني ونشر أفكارالاستاذ محمود والمعبرة عن الواقع الفكري والسياسي ، حيث يستهدف ذلك الكيان (الحزب) رفع الوعي العام في قضايا الدين وقضايا السياسة ، ولا ننسى أن بجانب مبادرة الاستاذة أسماء، هنالك محاولات فردية جادة ونشطة لنشر الأفكار الجمهورية خصوصاً من أخونا د. عمر القراي وبعض الإخوة الكرام...ومن هذا المنطلق ، بالرغم من أن الفرص والمساحات المتاحة لنشر أفكار الاستاذ محدودة جداً وحتى الإعلام لا يكفل لنا حق الرد وتصحيح التشويش الذي ينشر عبر قنواته، ولكن مع ذلك نحاول جاهدين إغتنام الفرص التي تتاح لنا...

    ماهو الجديد في إغلاق مركز الاستاذ محمود محمد طه؟
    ليس هنالك جديد، فقد تم إغلاقه ظلماً وجوراً !! وليس لديهم سبب غير اسم الاستاذ الذي يحمله المركز حيث كان المركز متاحاً لكل السودانيين ليمارسوا أنشطتهم الثقافية ولم يكن حكراً على الجمهوريين ، وكان له رواد من مختلف ألوان الطيف الثقافي كما أتيحت فيه مساحات للمشاركة حتى للذين يحملون أراء معادية لآراء الاستاذ محمود ، واذكر على سبيل المثال للحصر محاضرة قدمها أحد منتسبي منبر السلام العادل، الذي يجاهر بعدائه للفكر الجمهوري!! ولكن كل هذا لم يشفع له عند أهل الحل والعقد!!!!!

    هل وصلت أسماء محمود إلى منصب الأمين العام للحزب عن طريق التعاطف أم عن طريق الديمقراطية؟؟؟
    أتت تماماً عن طريق الديمقراطية وفازت 68 صوتاً، أن موضوع الحزب مازال وضعاً مؤقتاً ولم يتاح له أن يكمل إجراءات تسجيله ، ولكن مع هذا أن الاستاذة أسماء جاء اختيارها من العضوية الذين قدمت أسماؤهم لهيئة شئون الأحزاب ...وفي الحقيقة مبادرة تأسيس الحزب ، مبادرة جاءت بها الاستاذة أسماء ، وهي مبادرة شجاعة جداً وجرئية تنصل عنها الكثيرون حتى ممن ينتمون لهذا الفكر الجمهوري... وليس الأمر أمر توريث كما يظن البعض ، فالاستاذة أسماء للذين لا يعرفونها هي قيادية في الفكر الجمهوري كما إنها ناشطة حقوقية ، حيث تخرجت من جامعة الخرطوم منذ منتصف سبعينات القرن الماضي ، وقضت ما يقارب العشرين عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية مما جعلها أكثر تأهيلاً لممارسة العمل الفكري السياسي ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de