Quote: المعارضة السودانية المسلحة وصافرة النهاية JUN 19, 2016 63 على صفحته بـ(الفيسبوك)، كتب منِّي أركو مناوي أحد قيادات حركات دارفور المتمردة على سلطة الخرطوم، كلاماً غامضاً فيه كثيرٌ من التهويمات والإشارات والتشبيهات الغريبة والمُريبة، عن الاجتماع المُزمع عقده بأديس أبابا لقوى ما يُعرف بنداء السودان، وهي قوى عسكرية وسياسية مناهضة للحكومة السودانية.الحركة الشعبية التي يقودها الثلاثي مالك عقار وياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو، أصدرت بياناً عبر ناطقها الرسمي مبارك أردول لا يقلُّ غموضاً عن حديث أركو مناوي، قالت فيه إن الغرض من البيان منع التشويش على اجتماع نداء السودان، وإنها ستجتمع مع المبعوثين الدوليين في أديس أبابا، لا لمناقشة خريطة الطريق المقدمة من ثامبو أمبيكي لإنهاء الحرب في السودان، ولكن لتناول مواضيع أخرى! أما السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، فقد أرسل رسالة أكثر وضوحاً من بوست مناوي على (الفيسبوك) وبيان أردول؛ فالصادق المهدي مع عقد الاجتماع والتعامل بصورة إيجابية مع أمبيكي لكسب جانبه، وعدم استعداء الدوائر الدولية المُؤثِّرة. جاء في بيان السيد الصادق المهدي، الذي حملته الوسائط الإعلامية الأسبوع الماضي، أن بندي السلام والتحول الديمقراطي في السودان رهينان بوفاء جميع أطراف الأزمة السودانية باستحقاقات الحوار الوطني. ويرى المهدي، أن البديل للحوار كمفتاح للأزمة هو الانتفاضة الشعبية. رُبَّما ما يُقلق حلفاء الصادق المهدي أكثر من تبنِّيه خطاً إيجابياً في التعامل مع خريطة الطريق المقدمة من أمبيكي، ثناؤه المُتكرِّر على توصيات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بقاعة الصداقة في قلب الخرطوم. مصادر موثوقة قالت إن دونالد بوث، المبعوث الأميركي، أرسل دعوةً غير رسمية إلى كُلٍّ من السيد الصادق وعرمان وعقار ومناوي وجبريل في أديس أبابا، بين (16) و(18) يوليو، في رسائل منفصلة للِّقاء بهم، لتبادل المعلومات حول عدد من القضايا، على رأسها عملية السلام. ونفس المبعوث كان قد زجر جميع قيادات المُعارضة، في اجتماع باريس الأخير، بلُغة حاسمة قائلاً: (فشلنا في لَمِّ شملكم، وهذا آخر اجتماع نساعد في تنظيمه، كما إن الحكومة السودانية اتخذت خطوة مُهمَّة بالتوقيع على خريطة الطريق)؛ وبحد تعبيره: (عليكم أن تذهبوا الآن، وتبحثوا عن أمبيكي أينما كان، والتوقيع على الخريطة). من الواضح أن المُجتمع الدولي في هذه المرَّة حريصٌ على إنهاء بؤر الحرب والنزاع المُتعدِّدة في السودان، وإغلاق الباب أمام أيِّ مسعىً لخلق حالة اضطراب في هذا الوطن ذي التأثير البالغ على الأوضاع في المنطقة العربية والإفريقية. الآن في أولويات القوى الدولية مشاريع مكافحة الإرهاب، ومنع تدفقات المهاجرين إلى الدول الغربية، مقدمةٌ على أي قضايا أخرى. الاستراتيجية الجديدة لتعامل الدول الغربية مع الملف السوداني، ضيَّقت هامش المناورات للحركات الحاملة للسلاح التي تُريد عبر السلاح فرض واقع سياسي جديد. المؤسف أن الأزمات السودانية فتحت باباً واسعاً للاستثمار ولبزنس الحرب؛ فهناك جهات عدَّة، دولية ومحلية، تتعاظم مصالحها في استمرار أوضاع عدم الاستقرار، وبقاء الوضع في منزلةٍ بين المنزلتين، بين الحرب والسلم. هناك سياسيون يبحثون عن المناصب، وما يترتَّب عليها من مكاسب مالية ومعنوية، وعسكريون يجدون في هذه الحالة المُلتبسة، وضعاً صالحاً للسلب والنهب وبيع الولاءات، ومنظمات تستفيد من الحالة في جمع التبرعات واستدامة الدعم، ومثقفون وأنصاف متعلمين تصبح عندهم حروب السودان بطاقةً رابحةً في نوافذ اللجوء السياسي وبرامج إعادة التوطين بالدول الغربية. كل المؤشرات تقول إن هذا السوق قد أُغلق، وإن صافرة الختام قد أُطلقت، ولا يوجد خيار سوى الحوار للتوصل لتسوية سلمية تُحقِّق الحد الأدنى لمطالب الجميع. بقلم : ضياء الدين بلال
06-19-2016, 11:12 PM
Frankly
Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
Quote: دعت قوى "نداء السودان" في ختام اجتماعاتها في أديس أبابا، الأحد، لإعتماد ملحق للتوقيع على خارطة الطريق، وقالت إنها ستسلم موقفها لرئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي وتحضر لاجتماع معه.
وبدأت بالعاصمة الأثيوبية اجتماعات تحالف (نداء السودان)، منذ يوم السبت، ودعا المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث التحالف إلى الموافقة على خارطة الطريق ودفع ملحق يحوي تحفظاتها على الخارطة خلال الساعات القادمة.
وقال البيان الختامي "إن قوى من نداء السودان التقت، بدعوة من شركاء السلام، المبعوثين الدوليين، وتم حوار ايجابي وعميق حول خارطة الطريق وتحفظات القوى على توقيعها".
وتابع "للمضي الى الإمام في طريق السلام والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة؛ اقترحنا عليهم اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق مدخلا لحوار متكافئ وجاد ومثمر بمشاركة جميع قوى المعارضة، والاتفاق على اجراءات تهيئة المناخ وهياكل الحوار".
دبلوماسي أميركي يؤكد رغبة بلاده في توقيع الرافضين على «خارطة الطريق» في السودان
الخرطوم - بليغ حسب الله
قال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الاميركية في السودان ديفيد اسكوت إن الادارة الاميركية ترغب في أن يوقع الرافضين على خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة السودانية والآلية الافريقية رفيعة المستوي والتي تقود لمشاركتهم في عملية الحوار الوطني الجارية.
وترفض الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان وحركات متمردة في دارفور وقوى معارضة التوقيع على خارطة الطريق والتي تقود الي الانضمام للحوار الوطني الجاري في البلاد حاليا.
والتقى الأمين العام للحوار الوطني البروفسور هاشم علي سالم أمس في الخرطوم ديفيد اسكوت. واطلع سالم الدبلوماسي الاميركي على تطورات الحوار والترتيبات التي تمت بشأن انعقاد الجمعية العمومية المقررة في السادس من شهر اغسطس المقبل.
وقال اسكوت في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الادارة الاميركية ترغب في توقيع الرافضين على خارطة الطريق والمشاركة في الحوار الوطني. وجدد اهتمام بلاده بان يكون الحوار شاملاً ولا يقصي احدا، معرباً عن أمله أن تثمر مجهودات الحكومة الاميركية في تحقيق السلام في السودان. من جهته قال الامين العام للحوار الوطني ان الولايات المتحدة الأميركية تدعم الحوار السوداني بقوة، مستبعدا ان يكون وراء ذلك اجندة، غير رغبتها في ان يكون السودان دولة مستقرة بحكم موقعه بالنسبة للاستقرار في المنطقة. وقال سالم إنه اطلع اسكوت على ما حدث في الحوار منذ بدايته حتي ترتيبات الامانة لانعقاد الجمعية العمومية في السادس من اغسطس المقبل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة