|
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)
|
الصديق العزيز .. دكتور امجد لك التحية وللاسرة الحبيبة لقلبي .. واختص ست الحبايب . وكل عام وانتم بالف خير .. ردآ علي :
Quote: فقد سكتنا عن ظلم أهلنا في الجنوب لمدة خمسين عاماً، حتى أثر هؤلاء الانفصال، و ما زلنا نمارس نفس الصمت المريب تجاه عذابات أهلنا في دارفور و جبال النوبة حيث تقصفهم طائرات الأنتونوف بلا رحمة و أخرها مجزرة هيبان في بداية مايو الماضي التي قتل فيها عدة أطفال من أسرة سودانية وحدة تحت وابل قصف حكومي متعمد و الدليل إعادة القصف بعد عشرة أيام من مقتل الأطفال كرة ثانية لنفس المنطقة في نفس الشهر، بينما تستفز مشاعرنا الرقيقة أحداث مسلمي الروهينجا على عنفها و رفضي القاطع لها، لكنني اعتقد أن الأقربون أولى بالمعروف أو بالأحرى بالتضامن و التعاطف. |
اخي عشان خاطر عين نكرم مئة عين نسبة لايستهان بها من الشعب المغلوب علي امره ما زال يقاوم خارج او داخل الوطن . لقد ارسل الحاسيين بالمعاناة وهم خارج الوطن بمتظاهراتهم الي العالم رسائلهم ومازالوا يرسلون . اما ناس الداخل كما تري امثال الاخ الكريم وج هباني داخل السجون خوفآ منهم لكي لا يتحركو وامثالهم كتر . هولاء العيون المعارضة التي يجب علينا وفي شخصها نكرم مائة عين . ما زالت السجون تكنظ بي رافضي الظلم والظالم وانت سيد العارفين . وما زالت التعبئية مستمرة في الاسواق والمحلات العامة برغم التنكيل والاعتقالات والقتل والفصل والتشرد والمطاردات . والا لماذا لا تنم عين الجبناء وهم مازالوا وفي هذا الشهر الفضيل يتحفظون علي المعتقلات والمعتقلين !!!!!! من المطالبين بحقوقهم . لم يسكت الشعب وطيلة ما توجد مقومات عدم السكات لم يسكت الشعب .. وغدآ لناظره قريب .
اما بخصوص صورة اللبانين اخي الحبيب امجد ..
شتان مابين أن يستهدفك احتلال خارج وطنك ! وما يستهدفك احتلال محلي من وطنك . مجرد تعليق لكي تكتمل الصورة .
ولك وللاسرة الحبيبة وافر الاشواق ونتمنا ان نلتقي في ساعة خير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: مني عمسيب)
|
العزيزة منى
كيفك و كيف هولندا الجميلة نحن بخير و الحمد الله كلامك صحيح ان هناك تعاطفا من ابناء السودان خارج الوطن و ايضا داخله و الاخ مرتضى احدهم لكن هذا التضامن يظل محدودا عندما نعلم أن عضوية حزب الاستاذ مرتضى تبلغ اكثر من 3 مليون مواطن هذا غير الموالين لطائفة الانصار هل رأينا 100000 في الشارع لاطلاق سراحه هل رأينا 10000 و لم نرى حتى 1000 شخص، و الحال ينطبق على بقية الاحزاب و للاسف لا يزال عدد الذين يقبضون على جمر القضية يتناقص باضطراد و شكلها الانقاذ عايزة تقرض الناس انتظارا على نهاية النهر و هم عشمانين بوصول جثتها اليه
الله يهون القواسي و المفيد و المفرح أن الله قد فك أسر الاستاذ مرتضى فمن يفك اسر دارفور و جبال النوبة و جنوب كردفان و النيل الازرق
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)
|
Quote: لكن الواقع أنه تكون عندنا كسودانيين تبلّد حسي تجاه اعتقال و تعذيب من يرفع عقيرته بالحق في وجه سلطان جائر و يتم اعتقاله لأنه قام نيابة عننا كلنا بالصدع بهذا الحق بينما آثر الكثيرون الصمت، ينبغي أن نعرف و أن نتأكد من أن سكوتنا على هذا الظلم سيؤدي إلى مظالم أخرى و أن رأس السوط سيصلنا عاجلا أم آجلا، |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)
|
شكرا أمجد .. شكرا حزينا ..
Quote: لكن الواقع أنه تكون عندنا كسودانيين تبلّد حسي تجاه اعتقال و تعذيب من يرفع عقيرته بالحق في وجه سلطان جائر و يتم اعتقاله لأنه قام نيابة عننا كلنا بالصدع بهذا الحق بينما آثر الكثيرون الصمت، |
سأتحدث من منطلق شخصي ولكني أدفع بأن ذلك حال الكثيرين ...
هو مزيج من الاحباط والعجز والخجل - اي والله الخجل - والتأثير الهائل للغربة والاحساس العميق بالهروب من الوطن وضيق ذات الفعل الا الكلام .. والكلام عاد بضاعة مطروحة في السوق بمجانية مستفزة جدا وما عاد يشفي اي غليل او يتش الضلام باقل قليل الضو ..
ماذا قد أقول حول هذه الصورة ؟! هل امدح معاني الصمود والنضال والرسوخ الوطني ام ارامقها بحزن طويل وانزوي خجلا من تراكم سنوات الضيم والظلم والمسغبة في جلودنا وخلايانا ووجداننا ذلك المنتهك المقهور ؟! كم مرة كتبنا العبارات الرنانة ودبجنا هذا المنبر وغيره بالشعارات .. والذي نفسي بيده لم استطع كتابة حرف واحد حول اعتقال بناتنا وتلك الافطارات المقاومة لسلطة التتار الحاكم .. والادهى والامر لني لا اعلم ان كان صمتي دليل عافية مازالت مطروحة في جسد الاحساس بالاشياء ام دليل موات .. لا اعلم والله .. اكتب عفو الخاطر وبطريقة غير مرتبة .. ولكني اكتب نفسي بوضوح فاضح كل التناقضات الممكنة ..
كن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: محمد حيدر المشرف)
|
عزيزي محمد
شكرا على مداخلتك الصادقة و اللي الواحد بتلمسها من تبعثر حروفها و تزاحم افكارها الحقيقة الحال من بعضه خاصة بالنسبة لي فبعد ما يقارب العقدين و النصف من ممارسة السياسة و العمل العام وجدت نفسي أمام طنين و لا طحين، و للدقة طنين كتير و طحين شوية شديد
لكننا طبعا لن نيأس، عندي تفسيرات لما يحدث لما اتوصل بعض لصياغتها في راي مقنع و هي ان معظم الممارسين للعمل العام و السياسة فقدوا بوصلة الاتجاه، و تشوشت عندهم رادارات الاتصال بعامة الناس، و لكن حسب وجهة نظري أن هناك استثناءات عملية في هذه المسألة و هي حركة نفير و مؤسسة العمل الطوعي صدقات، المؤسستان تعبران عن نموذج إيجابي و خلاق في محيط اليأس السوداني خلال ربع القرن الماضي، و هناك نماذج من التضحية و الايثار زي مبادرة شارع الحوادث تجعلك تحتار، و تقوم من وعثاء احباطك عشان تشيل الشيلة مع النبلاء من أبناء هذا الشعب العظيم
قابلت سيدة رائعة في عيادتي قبل عام اتت زيارة إلى الدوحة لزيارة ابنتها و ايضا للعلاج و قد روت لي قصص من البطولة و الايثار من غير من و لا أذي، لغاية ما ترقرقت عيناي بالدموع،
مشكلة هذا الشعب العظيم (بلا مبالغة) كلما تقول تقنع منه و تنفض ايدك و وليداتك منه يأتيك بالكثير المثير العجيب، قرأت قبل عدة ايام تأملات لمغترب زار السودان و حدثت له قصة مع طفل صغير يعمل في بيع المناديل في استوب، و كيف ان الطفل رفض أن يأخذ منه صدقة في إباء لانه يعمل و لا يشحد و قال للمغترب لو عايز صدقها أديها للزول المكسر داك، و قرر المغترب أن يلزم الطفل بعد ان تحرك ضوء الاستوب إلى اللون الأخضر و رمى للطفل الفلوس على الأرض كي يأخذها هو و بينما المغترب ينطلق مسرعا بعربته حتى لا يسمح للطفل بارجاع المبلغ لمح بمراة السيارة الطفل و هو يلتقط الورقة المالية ليعطيها للطفل ذو الكساح ( الولد المكسر)
نحن يا محمد يا عزيزي أمام ظاهرة انسانية معقدة اسمها الزول السوداني، و والله و الله انا حالات الايثار اللي شفتهم على قلة عدد السودانيين اللي لاقيتهم في حياتي اغرب مما اقرأه عن الراعي السوداني الأمين أو عمك اللي عفى عن الصومالي اللي قتل أبنه في سجون جدة رافضا مليون ريال و هو في مسغبة
مسئوليتنا كمستنيرين و متعلمين كبيرة، لكن مفتاح هذا الشعب الابي عصي على أن نجده اذا وصلنا إلى الوصفة الملائمة لمخاطبة شعبنا و ناسنا و أهلنا، فيقيني ان السودانيين سيخرجون من هذه المفازة كالعنقاء تشرئب لاعناق السماء
تحياتي يا شفيف و هون عليك من الاحباط امجد
| |
|
|
|
|
|
|
|