ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بيروت تأملات و تأويلات..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2016, 01:07 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بيروت تأملات و تأويلات..!!

    00:07 AM June, 14 2016

    سودانيز اون لاين
    Amjad ibrahim-
    مكتبتى
    رابط مختصر






    ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بيروت تأملات و تأويلات..!!


    منذ زمن الدراسة الجامعية في بولندا في بداية التسعينيات كانت عندي إهتمامات في الكتابة الصحفية و السياسية، و قد مارستها هاوياً لفترة طويلة و لا أزال، و لكني كنت أتوق دائما لاكتساب مهارات احترافية كي أطور هذه الهواية لكن الدراسة العلمية المضنية لم توفر لي وقتا كافيا كي اصقلها على يد مدربين محترفين، أخيرا وجدت تدريبا صحفيا مكثفا في جامعة لايدن بهولندا يقدم للهواة مساءاً و لا يتعارض مع الوظيفة اليومية، الأستاذة ماريانا رايندرز مقدمة الكورس صحفية مخضرمة في العقد الخامس من العمر، خبرت دروب العمل الصحفي و الكتابة الإبداعية كانت لحسن الحظ الشخص المناسب لتدريب الهواة من أمثالي مع خبرة طويلة في تقديم كورس الكتابة الصحفية. زملائي في الكورس كانوا من مهن مختلفة و اهتمامات متعددة فمنهم من يعمل في المجال الصحي و التعليم و قانونيين و موظفين حكوميين، و كانت مجموعة متباينة الميول و الخبرات و الأعمار مما أكسب الكورس حيوية و تجارب حياتية متنوعة و فريدة.

    في بدايات الكورس في يناير 2013 وزعت علينا السيدة رايندرز صورة عن بيروت إبان الحرب اللبنانية - الإسرائيلية، و طلبت منا التمعن فيها جيدا و كتابة انطباعاتنا عن الصورة خلال عدة دقائق و من ثم النقاش حولها. الصورة المعنية هي الموجودة أعلى هذا الموضوع و هي تجسد عدد من الشباب اللبنانيين في أزياء متسقة مع الموضة و مع نظارات شمسية و اكسسوارات يمتطون سيارة كونفيرتابل ( دون سقف) يقودونها في حي ضاحية بيروت دمرته القنابل الإسرائيلية مليء بالبنايات المهدمة و سكانها.

    تذكرت صورة بيروت و تفاصيل نقاشنا حولها حينها يوم 20 مايو 2016 حينما أرسل لنا الناشط المعارض و الصديق هشام هباني صورة مشابهة لخاله الأستاذ مرتضى هباني في سجن كوبر إبان زيارة زوجته و ابنته له في المعتقل، الأستاذ مرتضى خريج كلية الزراعية جامعة الخرطوم دفعة 1976 من الكوادر القيادية في حزب الأمة فهو عضو مكتب سياسي للحزب و رئيس دائرة المهنيين فيه. الأستاذ مرتضى تم اعتقاله من قبل سلطات المؤتمر الوطني الأمنية خلال مظاهرات طلاب جامعة الخرطوم الأخيرة و التي اندلعت في نهاية إبريل و بداية مايو عقب تسرب أخبار مؤكدة عن بيع أراضي الجامعة العريقة لمستثمر أجنبي و أن للحكومة خطط موضوعة سلفا لتحويل الجامعة إلى منطقة سوبا الطرفية مما تسبب في أحداث عنف تجاوزت حتى جامعة الخرطوم و أدت لاغتيالات لطلاب في الجامعة الأهلية و جامعة كردفان.

    الصورة و للوهلة الأولى تبدو عادية لرجل في العقد الخامس أو السادس من العمر يرتدي عراقي و سروالاً و يلبس في قدميه صندلاً شبابياً لحد ما و ينظر برباطة جأش أقرب للتجهم تجاه سيدتين في البوابة الداخلية لسجن كوبر، إذا امعنا النظر في تعابير وجه السيدة و هي زوجته الأستاذة نادية عبد الجليل و هي زراعية خريجة جامعة الخرطوم أيضاً، نجد حزنا عميقا تحاول جهدها إخفاءه و مقاسمته بمدها ليدها و هي ترتب على كتف ابنتها و كأنها تدعوها للتماسك و الجلد، و الواقع ان الأم هي من يحتاج التضامن و الدعم و هي ترى رفيق دربها في محنة و في اعتقال تعسفي من سلطة متفلتة تعاني سكرات الموت، و من غير المتوقع ما هي ردود أفعالها تجاه من يعارضها و هي في هذه المرحلة، و في نهاية يد الأم نشاهد الشابة آلاء كريمة الأستاذ مرتضى هباني برباطة جأش تنظر إلى أبيها نظرة مقاومة و صلابة و لسان حالها يقول لا تجزع إنّ الله معنا. في أقصى يمين الصورة عسكري سوداني ( أي والله سوداني) يرتدي لبس الصاعقة و ينتعل حذاءاً بلاستيكياً رخيصاً يعكس عدم الانضباط الذي طال كل شيء في سودان اليوم، و تظهر من تعابير وجهه و طريقة وقفته لا مبالاة مسرفة بما يشاهده من مشهد إنساني مكثف الأحاسيس و التعابير يصلح لملء كتاب لا لموضوع كهذا من صفحتين.

    هذه اللقطة لفتت نظري بشدة لأنها من الصور النادرة في التاريخ السياسي السوداني المعاصر لمعارض سياسي تلتقط له صورة فوتوغرافية بهذه الدقة أثناء وجوده داخل المعتقل، و الشكر للتكنولوجيا التي جعلت كاميرات دقيقة تدمج في جهاز اتصال محمول كالموبايل لتوثق لمثل هذه الأحداث. و الحقيقة أنني تأثرت بهذه الصورة أيما تأثر لأن سلطة جائرة تعتقل الناس دون تهم و لمدد غير محدودة فقط لآراء و مواقف سلمية تدعو لعدم التفريط في البلاد و الجامعات و إيقاف الحرب، أيضا ما أحزنني و أنا ارسل هذه الصورة التي اعتقدت أنها مركزة الأحاسيس الإنسانية هو اللامبالاة التي وجدتها من العديد من الأهل و الأصدقاء و أنا أرسلها لهم عن معاناة هذه الأسرة التي قد تكون أسرة أي شخص منا. و رمزيتها المفعمة هي أنها توضح و بجلاء أن من ننكر وجودهم في المعتقلات السياسية و بيوت الأشباح سيئة الصيت هم أشخاص من دم و لحم و لهم أسر تتألم من اعتقالهم و عذاباتهم، و إذا كانت هذه الحال للأستاذ مرتضى و هو في سجن كوبر الحكومي في الخرطوم فلنا أن نتصور حالة المعتقلين في مباني جهاز الأمن في موقف شندي الذي تمت فيه عملية اغتصاب ابنة دارفور الناشطة صفية إسحق في وسط النهار و في وسط العاصمة، و غيرهم من المعتقلين في تخوم السودان المختلفة.

    لكن الواقع أنه تكون عندنا كسودانيين تبلّد حسي تجاه اعتقال و تعذيب من يرفع عقيرته بالحق في وجه سلطان جائر و يتم اعتقاله لأنه قام نيابة عننا كلنا بالصدع بهذا الحق بينما آثر الكثيرون الصمت، ينبغي أن نعرف و أن نتأكد من أن سكوتنا على هذا الظلم سيؤدي إلى مظالم أخرى و أن رأس السوط سيصلنا عاجلا أم آجلا، فقد سكتنا عن ظلم أهلنا في الجنوب لمدة خمسين عاماً، حتى أثر هؤلاء الانفصال، و ما زلنا نمارس نفس الصمت المريب تجاه عذابات أهلنا في دارفور و جبال النوبة حيث تقصفهم طائرات الأنتونوف بلا رحمة و أخرها مجزرة هيبان في بداية مايو الماضي التي قتل فيها عدة أطفال من أسرة سودانية وحدة تحت وابل قصف حكومي متعمد و الدليل إعادة القصف بعد عشرة أيام من مقتل الأطفال كرة ثانية لنفس المنطقة في نفس الشهر، بينما تستفز مشاعرنا الرقيقة أحداث مسلمي الروهينجا على عنفها و رفضي القاطع لها، لكنني اعتقد أن الأقربون أولى بالمعروف أو بالأحرى بالتضامن و التعاطف.

    بالعودة إلى صورة الحرب اللبنانية الإسرائيلية في بداية المقال فهذه الصورة فازت بجائزة صورة الصحافة العالمية الأولى للعام 2006 و قد التقطها السيد سبنسر بلات و هو مصور محترف من السي إن إن، و يكمن تميزها في أنها توثق لأحداث عكس توقعات كل من طالعها، فللوهلة الأولى يبدو الشباب الخمسة بملابسهم المتبرجة لحد ما كأنهم سياح حروب أتوا ليستمتعوا بمآسي البؤساء في ضاحية بيروت المحافظة، لكن و عند الحوار مع الشابة بيسان مارون و هي إحدى الفتيات في الصورة نتبين المفاجأة الغريبة أنها و أخاها جاد ذو الـ 22 ربيعاً ( سائق السيارة) و أختها تمارا 26 عاما و صديقتيها نور ناصر و ليليانا نكوزي هم من سكان هذا الحي و قد أتوا لمعاينة منزلهم في أول يوم بعد الهدنة الإسرائيلية و السيارة الميني كوبر التي يقودها جاد مارون هي سيارة استلفها من أحد أصدقائه كي يطمئن على أهله بعد هروب دام عدة أيام في أحد هوتيلات بيروت أقاموا به مجانا لأنهم كانوا يعملون هناك.

    على غرابة صورة حرب لبنان و تناقض مضمونها مع إيحائها، و صراحة و كثافة مشاعر اللّهفة الإنسانية التي تكاد تقفز من صورة اعتقال الأستاذ مرتضى هباني و الذي أطلق سراحه لحسن الحظ بعد أسبوعين من هذه الصورة، تبقى حقيقة شاخصة ذكرها لي الشاب جوناثان وهو أحد الناجين من حرب ليبيريا في العام 1997 حيث قال لي يا صديقي عندما تكون هناك حرب في مكان ما عليك أن تشكر الرب أنك لست هناك.

    أمجد إبراهيم سلمان
    11 يونيو 2016
    [email protected]
    WhatsApp number
    0097433199921
                  

06-14-2016, 09:48 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)


    الصديق العزيز .. دكتور امجد لك التحية
    وللاسرة الحبيبة لقلبي .. واختص ست الحبايب .
    وكل عام وانتم بالف خير ..
    ردآ علي :
    Quote: فقد سكتنا عن ظلم أهلنا في الجنوب لمدة خمسين عاماً،
    حتى أثر هؤلاء الانفصال، و ما زلنا نمارس نفس الصمت المريب
    تجاه عذابات أهلنا في دارفور و جبال النوبة حيث تقصفهم طائرات
    الأنتونوف بلا رحمة و أخرها مجزرة هيبان في بداية مايو الماضي
    التي قتل فيها عدة أطفال من أسرة سودانية وحدة تحت وابل قصف
    حكومي متعمد و الدليل إعادة القصف بعد عشرة أيام من مقتل الأطفال
    كرة ثانية لنفس المنطقة في نفس الشهر، بينما تستفز مشاعرنا الرقيقة
    أحداث مسلمي الروهينجا على عنفها و رفضي القاطع لها، لكنني اعتقد
    أن الأقربون أولى بالمعروف أو بالأحرى بالتضامن و التعاطف.

    اخي عشان خاطر عين نكرم مئة عين نسبة لايستهان بها من الشعب المغلوب
    علي امره ما زال يقاوم خارج او داخل الوطن . لقد ارسل الحاسيين بالمعاناة
    وهم خارج الوطن بمتظاهراتهم الي العالم رسائلهم ومازالوا يرسلون . اما ناس
    الداخل كما تري امثال الاخ الكريم وج هباني داخل السجون خوفآ منهم لكي لا
    يتحركو وامثالهم كتر . هولاء العيون المعارضة التي يجب علينا وفي شخصها
    نكرم مائة عين . ما زالت السجون تكنظ بي رافضي الظلم والظالم وانت سيد
    العارفين . وما زالت التعبئية مستمرة في الاسواق والمحلات العامة برغم التنكيل
    والاعتقالات والقتل والفصل والتشرد والمطاردات . والا لماذا لا تنم عين الجبناء
    وهم مازالوا وفي هذا الشهر الفضيل يتحفظون علي المعتقلات والمعتقلين !!!!!!
    من المطالبين بحقوقهم . لم يسكت الشعب وطيلة ما توجد مقومات عدم السكات لم
    يسكت الشعب .. وغدآ لناظره قريب .

    اما بخصوص صورة اللبانين اخي الحبيب امجد ..

    شتان مابين أن يستهدفك احتلال خارج وطنك ! وما يستهدفك احتلال محلي من وطنك .
    مجرد تعليق لكي تكتمل الصورة .

    ولك وللاسرة الحبيبة وافر الاشواق ونتمنا ان نلتقي في ساعة خير .
                  

06-14-2016, 11:29 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: مني عمسيب)



    العزيزة منى

    كيفك و كيف هولندا الجميلة
    نحن بخير و الحمد الله
    كلامك صحيح ان هناك تعاطفا من ابناء السودان خارج الوطن و ايضا داخله
    و الاخ مرتضى احدهم لكن هذا التضامن يظل محدودا عندما نعلم أن عضوية
    حزب الاستاذ مرتضى تبلغ اكثر من 3 مليون مواطن هذا غير الموالين
    لطائفة الانصار هل رأينا 100000 في الشارع لاطلاق سراحه هل رأينا 10000
    و لم نرى حتى 1000 شخص، و الحال ينطبق على بقية الاحزاب
    و للاسف لا يزال عدد الذين يقبضون على جمر القضية يتناقص باضطراد
    و شكلها الانقاذ عايزة تقرض الناس انتظارا على نهاية النهر و هم عشمانين بوصول جثتها اليه

    الله يهون القواسي و المفيد و المفرح أن الله قد فك أسر الاستاذ مرتضى
    فمن يفك اسر دارفور و جبال النوبة و جنوب كردفان و النيل الازرق

    تحياتي
                  

06-14-2016, 11:38 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)



    Quote: لكن الواقع أنه تكون عندنا كسودانيين تبلّد حسي تجاه اعتقال و تعذيب من يرفع عقيرته بالحق في وجه سلطان جائر و يتم اعتقاله لأنه قام نيابة عننا كلنا بالصدع بهذا الحق بينما آثر الكثيرون الصمت، ينبغي أن نعرف و أن نتأكد من أن سكوتنا على هذا الظلم سيؤدي إلى مظالم أخرى و أن رأس السوط سيصلنا عاجلا أم آجلا،
                  

06-14-2016, 04:30 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)

    أُكلتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الابيض
                  

06-14-2016, 08:24 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: Amjad ibrahim)



    شكرا أمجد ..
    شكرا حزينا ..

    Quote: لكن الواقع أنه تكون عندنا كسودانيين تبلّد حسي تجاه اعتقال و تعذيب من يرفع عقيرته بالحق في وجه سلطان جائر و يتم اعتقاله لأنه قام نيابة عننا كلنا بالصدع بهذا الحق بينما آثر الكثيرون الصمت،


    سأتحدث من منطلق شخصي ولكني أدفع بأن ذلك حال الكثيرين ...

    هو مزيج من الاحباط والعجز والخجل - اي والله الخجل - والتأثير الهائل للغربة والاحساس العميق بالهروب من الوطن وضيق ذات الفعل الا الكلام .. والكلام عاد بضاعة مطروحة في السوق بمجانية مستفزة جدا وما عاد يشفي اي غليل او يتش الضلام باقل قليل الضو ..

    ماذا قد أقول حول هذه الصورة ؟!
    هل امدح معاني الصمود والنضال والرسوخ الوطني ام ارامقها بحزن طويل وانزوي خجلا من تراكم سنوات الضيم والظلم والمسغبة في جلودنا وخلايانا ووجداننا ذلك المنتهك المقهور ؟! كم مرة كتبنا العبارات الرنانة ودبجنا هذا المنبر وغيره بالشعارات .. والذي نفسي بيده لم استطع كتابة حرف واحد حول اعتقال بناتنا وتلك الافطارات المقاومة لسلطة التتار الحاكم .. والادهى والامر لني لا اعلم ان كان صمتي دليل عافية مازالت مطروحة في جسد الاحساس بالاشياء ام دليل موات .. لا اعلم والله .. اكتب عفو الخاطر وبطريقة غير مرتبة .. ولكني اكتب نفسي بوضوح فاضح كل التناقضات الممكنة ..

    كن بخير
                  

06-16-2016, 02:48 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين صورة المعتقل مرتضى هباني و أنقاض بي (Re: محمد حيدر المشرف)


    عزيزي محمد

    شكرا على مداخلتك الصادقة و اللي الواحد بتلمسها من تبعثر حروفها و تزاحم افكارها
    الحقيقة الحال من بعضه خاصة بالنسبة لي فبعد ما يقارب العقدين و النصف من ممارسة
    السياسة و العمل العام وجدت نفسي أمام طنين و لا طحين، و للدقة طنين كتير و طحين شوية شديد

    لكننا طبعا لن نيأس، عندي تفسيرات لما يحدث لما اتوصل بعض لصياغتها في راي مقنع
    و هي ان معظم الممارسين للعمل العام و السياسة فقدوا بوصلة الاتجاه، و تشوشت عندهم
    رادارات الاتصال بعامة الناس، و لكن حسب وجهة نظري أن هناك استثناءات عملية في هذه المسألة
    و هي حركة نفير و مؤسسة العمل الطوعي صدقات، المؤسستان تعبران عن نموذج إيجابي
    و خلاق في محيط اليأس السوداني خلال ربع القرن الماضي، و هناك نماذج من التضحية
    و الايثار زي مبادرة شارع الحوادث تجعلك تحتار، و تقوم من وعثاء احباطك عشان
    تشيل الشيلة مع النبلاء من أبناء هذا الشعب العظيم

    قابلت سيدة رائعة في عيادتي قبل عام اتت زيارة إلى الدوحة لزيارة ابنتها و ايضا للعلاج
    و قد روت لي قصص من البطولة و الايثار من غير من و لا أذي، لغاية ما ترقرقت عيناي
    بالدموع،

    مشكلة هذا الشعب العظيم (بلا مبالغة) كلما تقول تقنع منه و تنفض ايدك و وليداتك منه
    يأتيك بالكثير المثير العجيب، قرأت قبل عدة ايام تأملات لمغترب زار السودان
    و حدثت له قصة مع طفل صغير يعمل في بيع المناديل في استوب، و كيف
    ان الطفل رفض أن يأخذ منه صدقة في إباء لانه يعمل و لا يشحد و قال للمغترب
    لو عايز صدقها أديها للزول المكسر داك، و قرر المغترب أن يلزم الطفل بعد ان تحرك
    ضوء الاستوب إلى اللون الأخضر و رمى للطفل الفلوس على الأرض كي يأخذها
    هو و بينما المغترب ينطلق مسرعا بعربته حتى لا يسمح للطفل بارجاع المبلغ
    لمح بمراة السيارة الطفل و هو يلتقط الورقة المالية ليعطيها للطفل ذو الكساح ( الولد المكسر)

    نحن يا محمد يا عزيزي أمام ظاهرة انسانية معقدة اسمها الزول السوداني، و والله و الله
    انا حالات الايثار اللي شفتهم على قلة عدد السودانيين اللي لاقيتهم في حياتي اغرب
    مما اقرأه عن الراعي السوداني الأمين أو عمك اللي عفى عن الصومالي اللي قتل أبنه
    في سجون جدة رافضا مليون ريال و هو في مسغبة

    مسئوليتنا كمستنيرين و متعلمين كبيرة، لكن مفتاح هذا الشعب الابي عصي على أن نجده
    اذا وصلنا إلى الوصفة الملائمة لمخاطبة شعبنا و ناسنا و أهلنا، فيقيني
    ان السودانيين سيخرجون من هذه المفازة كالعنقاء تشرئب لاعناق السماء

    تحياتي يا شفيف و هون عليك من الاحباط
    امجد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de