لم يشهد التعليم تدهورا كما شهده في عهد الانقاذ بدءا من التعليم الابتدائي وانتهاءا بالجامعي ولان التعليم هو الركيزة الحقيقية لنهضة اي مجتمع ولان للانقاذ اجندة اخرة غير وطنية لذا عمدت اول ما عمدت الى تدمير التعليم فكان ات ابتدعت ثمانية التعليم وذلك فقط لتجفيف المدارس الثانوية العليا لرتق فكرة الوسع في الجامعات والتي قامت عشوائية بلا تخطيط او دراسة او امكانيات مادية وبشرية وقد كتب كثير من خبراء التعليم وعلماء النفس والاجتماع عن خطورة المرحلة الثمانية ، اذ كيف يعقل ان تجمع طفل 5 سنوات مع طفل 13-14 عام وقد تفشت ظواهر كثيرة لهذا الدمج غير الاخلاقي ومن المعروف ان استاذ المرحلة الابتدائية يختلف عن استاذ المرحلة المتوسطة فلكل مرحلة مدرسيها بتأهيل يتناسب والمرحلة ولكن اختلاط الحابل بالنابل جعل المتلقي وهو التلميد ايا كان عمره في بلبلة فكرية فلا هو طفل يتلقى ما يتناسب وعمره ولا هو صبي ثم تجفيف معهد بخت الرضا اول اسفين دق في نعش التعليم تحت مسمى تحويله لجامعة حيث كان معهد بخت الرضا الاهم في العالم العربي من حيث وضع المناهج وتاهيل المعلمين ولا ادري ما الحكمة في تحويله لجامعة وقد تم تحويل عدد من المدارس الثانوية العليا الى مقار للجامعات ففقد طالب الثانوي المختبر والاستاذ وبرامج تعليم الثانوي هذا فضلا عن تدهور وضع المعلم المادي والاجتماعي ففقد المعلم اهم مقومات وجوده كاستاذ فلا تأهيل ولا راتب ولا وضع اجتماعي وكلنا يعلم هيبة المدرس سابقا ففاقد الشيء لا يعطيه يكفي ان كل معلم يعتبر المهنة محطة فقط في انتظار الفرج هذا الوضع لا يستقيم ان كنا حقا نأمل في اخراج اجيال تتحمل المسئولية الاجتماعية والوطنية اما فوضى التعليم العالي فحدث ولا حرج فقد بدأت بتشريد جل ان لم يكن كل اساتذة جامعة الخرطوم ، جامعة الجزيرة ، وجامعة امدرمان الاسلامية ممن لم يكونو منتسبين للحركة الاسلامية بدعاوى الصالح العام وتم احلالهم بكوادر اتضعف من ضعيفة لكي تتولى عملية التعليم الجامعي ، حيث لم يكن الهدف هو اعطاء تعليم ذي جودة بقدر ما كان درءا للعصيان المدني من قبل الاساتذة والذي سينعكس ثورة يقوم بها طلاب الجامعات ويكفي ما كتبه احد رؤساء التحرير في بدايات التعليم العالي بانه من الافضل تخريج انصاف اطباء يخافون من الهجرة من ان نخرج اطباء اكفاء يغادرون البلاد ، اي منطق هذا ما الذي يجعل المؤهل ان يهاجر انه سوء الوضع المعيشي والمهني انه لمن المؤسف ان ياتي طالب للجامعة من الذين درسوا في مدارس اجنبية داخل او خارج السودان ويكون مستواه الاكاديمي في السنة الاولى اعلى من معلمه ان المسالة التعليمية الان في السودان تعيش وضع الكارثة مما يجب الاعتمام بها على كل المستويات مهنيا ماديا واجتماعيا
06-07-2016, 10:05 AM
د.محمد حسن
د.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194
من اغرب الاشياء عمدت الحركة الاسلامية منذ الستينات ان تتغلغل في المجال التعليمي وقد كان حيث ان معظم رجالات الحركة الاسلامية وامواليها في سلك التعليم بمختلف مراحله واكثر مرفق تضرر ضررا بالغا في عهد التمكين كان هو رفق التعليم استاذا ومباني ومناهج وتلميذ وفي برنامج الخلاص الوطني ليس هناك تباكي ولكن عمل على اصلاح ما تم تهديمة خلال نصف قرن من الزمان ولا تعليم بلا انسان مؤهل ماديا نفسيا مهنيا واجتماعيا عليه يجب ان يكون راتب المعلم على الاقل في مستوى المعيشة وان ياخذ حقه كاملا في العملية التربوية وذلك من خلال تأهيله كما سبق مهنيا واخلاقيا ونفسيا خاصة مرحلة الابتدائية لانها لبنة التعليم وما سواها تكميلي وذلك بارجاع التعليم ل 6 ابتدائي 3 متوسط 3 عالي حيث ان الاعمار تكون متقاربة فلا تحدث الهيمنة العمرية وبالتالي يسهل تاهيل الطالب وفق مرحلته السنية والاكاديمية مما يخرج للمجتمع شباب يتميز بشي من الوعي والتماسك النفسي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة