|
|
|
 Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
معذرة للعنوان الصادم البائس العنصري التمييزي و البئيس بامتياز. و لكني لست من ابتدعه. بل تلقفته من ثنايا القصة من عنوان جانبي فيها بنفس العنوان. و يبدو أن القصد م كتابته بتلك الصورة هو لفت الإنتباه.
و قد نقلته أنا أيضاً بصورته تلك للفت الإنتباه و أتبرأ منما يحمله العنوان من إشارات عنصرية بغيضة و منتنة و من غيرها من سلوكيات لا إنسانية.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و كما نقلت إلينا الاخبار كانت هناك لقاءات و ربما اتفاقات من فوق الطاولة أو من تحتها الله أعلم . و لكن الجانب الاووربي راى اخيراً أن يمنع تدفق اللاجئين إلى اوروبا من المنبع.و أحد هذه المعابر هو شرق أوفريقيا أو القرن الافريقي و تحديداً الصومال و اريتريا و اثيوبيا و السودان كذلك إلى حدٍما.
ما يهمنا نحن في السودان كسودانيين هو طالما أن موضوع الحدود الشرقية يعود إلى دائرة الإهتمام بقوة من جديد . هو أن ننظر إلى الموضوع من جوانبه الإنسانية أسوة بجوانبه السياسية و القانونية.
و من هنا جاء تنزيلي مرة أخرى لموضوعي السابق(الله يلعنكم يا احباش!) لارتباطه الوثيق كما ذكرت بما تم الاتفاق عليه.
و لتسمحوا لي بهذه المناسبة ان أنزل الموضوع مرة أخرى للتذكير فقط للتذكير .فنحن نعيش في عالم يرى كل صغيرة و كبيرة فيجب أن نرتفع لمستوى المسئولية و الواجب .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الله يلعنكم يا أحباش
محمد عبد الله الحسين - قطر
(الله يلعنكم يا أحباش)! هكذا ترد هذه العبارة الصادمة في سياق رواية (سمراويت) للكاتب حجي جابر الإريتري الجنسية و المقيم في السعودية (و المولود كذلك على ما أظن).
و هي الرواية الحائزة على جائزة الإبداع الشبابي في الشارقة عام2011. وجدت الرواية قابعة في مكتبة جرير بالدوحة.
فاسترعى انتباهي صورة الغلاف التي تحمل صورة فتاة سمراء مليحة، و دقيقة الملامح. تحمل سمات مواطناتنا الشريفات العفيفتا.
فدفعني ذلك لتصفح الكتاب فضولاً مني و رغبة في الإكتشاف. و أخيراً قررت شراءه. خاصة أنني وجدت فيه بعض الإشارات التي أفهمها و التي تعنيني.
حيث ان لدي اهتمام خاص بالشرق و ارى أنه لم يجد حظه من البحث و الدراسة. كما نبع اهتمامي بالكتاب ايضاً من خلال حديثه عن الهجرة و كنت في ذلك الوقت مهتم بموضوعات الهجرة و هوية المهاجرين.
خلاصة الأمر اشتريت الرواية و انا أمّني نفسي بقراءة رواية رومانسية جذابة و مغرية و لذيذة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المهم ورجعت البيت على عجل. و بدأت في القراءة و أنا احاول أن أتلمس أي إشارات تتعلق بالسودان أو لما هو سوداني مُنساقا،ً و متأثرأث بما أعرفه و ما كنت قد قرأته عن علاقات متينة تربط بين الشعب الإريتري و الشعب السوداني.
ليس على مستوى التزاوج و الإنصهار و التعايش بل حتى على مستوى الكفاح السياسي.
ملحوظة: زرت إريتريا زيارة عابرة عام 2011 .
و كانت الزيارة إلى ميناء عصب الذي يبعد من العاصة اسمرا حوالي الف كيلو.
و لم أّحْظَىَ للأسف بالنزول في مطار العاصة أو مشاهدتها لأن ظروف الزيارة كانت ظروف خاصة،
تتعلق بعمل رسمي و صبغة رسمية بعيدة عن كل البعد عن إجراءات الزيارة و الدخول للبلاد العادية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اواصل
و بعد قراءة عدد من الصفحات وجدت ما ابتغيه. فكان أول ما عثرت عليه صادماً. هي مشاعر و ذكريات بئيسة لأحد الشباب الإريتري اليائس الذي دفعته ظروف وطنه للهروب على ظهر الجمال في رحلة معاناة طويلة.
حفظت فيها ذاكرته استقبال قاسي و متعجرف على الحدود السودانية حيث يتواصل السرد:
الله يلعنكم يا أحباش!
(الله يلعنكم يا أحباش! بهذه العبارة استقبلنا حرس الحدود السوداني، ....
.....ززززبينما كان أحد الضباط يستمتع بصفع من يمر إلى جواره،
و قبل أن نتكدس في شاحنة كبيرة لنقلنا إلى معسكر (الشجراب) كانت كل أمتعتنا قد سُلبت بحجة التفتيش...).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذا بعض مما ورد من كلمات قابل بها حرس الحدود السودانيون المهاجرين القادمين من الشرق(إريتريا)، و من ضمنهم الشاب (محجوب) الذي ضاقت به بلاده ففضل الهجرة و الاغتراب.
و ما يهمني هنا أن هذه الرواية قد وثقت ضمن ما وثّقت سلوكاً شائناً لأجهزة سودانية رسمية فارقها السلوك المهني القويم، و انحازت لهوى نفسها الفاسد، و لضلالتها الشخصية و تصرفاتها الفردية المقيتة، فجاء رد الفعل مدوياً ، من وراء الحدود كاشفاً ليس الظلم وحده بل الجهل، و السلوك اللإنساني الذي كثيرا ما تناسيناه عن عمد أو تغاضينا عنه رغم استمراره منذ عقود.
بالتالي فقد وردت تلك العبارات في رواية (سمراويت) على لسان أحد الشباب الذين هربوا من ظروف سيئة في أوطانهم بحثاً عن ظروف أفضل في السودان، أو ارادت أن تتخذ السودان مِعبَر إلى دول أخرى. و لكن رمى حظ هؤلاء الشباب العاثر في أيدي حرس الحدود السودانيين. كأنه لم يكفيهم ما لاقوه من معاناة خلال هروبهم عبر الحدود السودانية ألإريترية. وهي قصة هروب يبدو أنها تتكرر كل يوم و منذ زمن حيث يدفع هؤلاء البؤساء فيها ثمناً باهظاً من أموالهم و من أرواحهم. كما يدفعون ثمناً باهظاً من كرامتهم الإنسانية في تلك الحدود البعيدة. و بالرغم مما يلاقونه في تلك الرحلة التي كما جاء في أقوال الشاب المهاجر تستغرق سبع ليالي على ظهر الجمل كي يهربوا من جحيم هناك ، و بدلا من أن يهربوا من ذلك الجحيم حيث يتفاجاوا بجحيم جديد هنا. و ذاكرة المهاجرين لا تنسى، و ذكريات المعاناة تحفر في الوجدان جراحاً غائرةً. و الإنسان و هو في غمرة العذاب و التعذيب يدرك بوعيٍ مُضَاعف من يمد له يد المساعدة و من يمد له يده كي يصفعه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في المقابل حِفظَ التاريخ ذكريات و كتابات عديدة لكتّاب إريتريين تفيض بالإشادة و عرفاناً بالجميل للشعب السوداني ممثلاً في العديد من الرموز السودانية ( في ذلك الزمن الجميل الذي مضى). و التاريخ يذخر بالعديد من الإسهامات التي قدمها السياسيون السودانيون( العقلاء) لإخوتهم الإريتريين في في سبيل تحرير بلادهم. من بين هؤلاء الزعيم اسماعيل الأزهري، و محمد عبد الجواد، و محمود محمد طه، و الصحفي عبد الله عبيد، و محمد أبو القاسم حاج حمد....إلخ.
بالتالي فإن ما فعله هؤلاء السياسيون يدل على وعي سياسي كبير. بالإضافة إلى أنه يدل على شهامة و صدق و استقامة كما ذكر بعض القادة الاريتريين في شهاداتهم.
كما جاء كذلك ذكر للمساعدات المالية التي قدمها هؤلاء الزعماء.الشيء الذي يدل على نزاهتهم و ا يدل على الشفافية و نصاعة الضمير.حيث لم تمتد أياديهم لأموال عامة كان يمكن أن يقدموها باسمهم، كما جاء في تلك الكتابات الإريترية. مما يدل على الوفاء بالوعود و التجرد و النزاهة مالية و طهارة اليد التي تجلت عند تقديمهم تلك المساعدات. كما ذكروا ذلك بالتفصيل خاصة فيما يتعلق بالوزير الإتحادي السابق محمد عبد الجواد في فترة الستينات.
ما أردت أن أقوله أن الطليعة الإريترية المناضلة التي ساهمت في استقلال بلدها، و كذلك أفراد الشعب الإريتري يقّدّرون بشكل كبير دور السودان و دور رموزه و شعبه أثناء محنتهم أيام طغيان حاكم اثيوبيا السابق (منغستو هايلا ماريام ) و يُثمّنون تلك المساعدات و الدعم عالياً. و تحفظ ما قدمه السودان في الستينات و السبعينات و ما تلى ذلك.
إلا أنه في المقابل و للأسف تحفظ الذاكرة الإريترية الحديثة والناشئة بالكثير من الصور المقيتة و الذكريات المرة. خاصة ممن رماهم حظهم العاثر في الحدود السودانية كمهاجرين و لاجئين، في هذه الفترة الكالحة التي ساد فيها السلوك الهمجي و التصرفات البربرية في التعامل مع المهاجرين من جانب( حرس الحدود) و غيرهم من أجهزة رسمية(؟؟) مما يعكس جهلاً بأبسط أساليب التعامل المهني و الإنساني. و بما يكشفه من ابتزاز و استغلال لظروف ضاغطة و طاردة دفعت بهؤلاء المهاجرين للهجرة.
بالتالي فأن مثل هذه التصرفات بالإضافة إلى أنها تتناقض مع أبسط المباديء الإنسانية و مع ما عرفنا به من مروءة و نجدة، فهي تعمل من ناحية على مسح كل ما قدمه الرعيل الأول من السياسيين و المواطنين السودانيين، و ما قدموه في السابق مما تحفظه الذاكرة الشعبية و الرسميةالغريترية بكل عرفان. و من ناحية أخرى فإن هذه التصرفات السالبة تعمل على تثبيت صور أخرى سالبة في ذاكرة أجيال حديثة لم يسعفهم حظهم في ان يوجدوا بالسودان عندما كان السلوك الراقي و احترام كرامة الانسان هي السمات السلوكية السائدة .
و هي لعمري صور تتناقض مع الصور التي نحملها لأنفسنا و نقدذمها للعالم ليعرفنا بها، و ما ندعيه عن أنفسنا في غرور زائف و عنجهية طفولية و جاهلة عما عرفنا به في السابق و ما نتشدق به دائما من كرم و حسن وِفَادة و احترام للغريب.
محمد عبدالله /الدوحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الله يلعنكم يا احباش!موضوع اللاجئين عبر ح� (Re: حاتم إبراهيم)
|
الاخ حاتم
اطلعت على الموضوع مثار النقاش في الرابط الذي أنزلته.
الموضوع طبعا له صلة بالموضوع الذي طرحته أنا و لكن الجزئية التي تشير إليه تحتاج إلى مداخلات و معالجات مكثفة و طويلة.
لأنه موضوع متشابك و يحتاج إلى مراجع اعتمد عليها خاصة إنه هناك البعض جاهز للجدل و النقاشات الدائرية لذا لم اعلق عليه، فأرجو المعذرة أخي حاتم.
و لكني اتشرف بان اشارك في اي نقاش جديد حول هذا الموضوع.
لك مودتي و فائف الإحترام
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
مني عمسيب
حاتم إبراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست