أصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته في مرمى غضب الرأي العام المصري إثر توقيع الاتفاقية الثنائية الأخيرة الخاصة بتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، والخاصة أيضا بقضيتي سد النهضة وحادث تعذيب الباحث الإيطالي جوليو ريجيني حتى الموت على يد قوات الأمن المصرية كما يعتقد على نطاق واسع. وشن مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» و»تويتر»، هجوما لاذعا على السيسي ورئيس وزرائه، المهندس شريف إسماعيل. ودشن رواد المواقع هاشتاغا يحمل اسم «ارحل»، الذي احتل الصدارة على قائمة تويتر في مصر، بأكثر من 30 آلاف تغريدة. وطالب النشطاء الرئيس بالرحيل بعدما وصفوا خطابه الأخير، مع عدد من ممثلي المجتمع المصري، بـ»الفاشل» و»الفاشي». وكانت «حركة الاشتراكيين الثوريين» قد أعلنت مساء الأربعاء الماضي، انضمامها للاحتجاجات على خلفية قضية جزيرتي تيران وصنافير. وذكرت في بيان لها، إنها «تدعو للتظاهر ضد إهدار حقوق الشعب المصري لصالح نظام السعودية الذي قاد الثورة المضادة ضد ثورات الشعوب في المنطقة». وأضاف بيان الحركة أن «العمال والفلاحين والفقراء والكادحين في مصر، الذين استشهدوا من أجل تحرير الأراضي المصرية من الاحتلال والصهيونية، ما زالوا قادرين على النضال لمواجهة تحالف السعودية ودكتاتورية الثورة المضادة لحماية الجزر المصرية». وقال الفنان خالد أبو النجا، إنه يجب محاسبة الرئيس السيسي، قبل أن يرحل، مضيفا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «السيسي طغى ولا بد أن يحاسب لا أن يرحل فقط.. كفايه عك»! وعلق إسلام موسى على الهاشتاغ، قائلا: «ارحل بمعنى الكلمة.. ارحل بكل لغات العالم. مش هنسيب بلدنا تضيع. بلدنا مش للبيع. كفايه ظلم وطغيان. كفايه جوع. الشعب يريد إسقاط النظام». وتوالت التعليقات ومنها: «مع كثرة الفشل والله حيرحل السنة دي. وافكركم الفشل مصيره الرحيل.. ارحل، واحد من الـ90 مليونا ضد استمرار السيسي. ارحل كفاية خراب». ومنها: «لازم نعرف كلنا انها مش هتكون اول جمعة لكن لازم الناس تنزل علشان بجد صوتنا يوصل. احنا كتير لكن مش بننزل مفيش خوف. ارحل». وأيضا: «كفاية دم. كفايه خراب. كفاية سجن للشباب والبنات»…ومنها: « إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يسيب البلد ويسافر.. ارحل».. وأيضا: «راجعين الميدان يارب.. ارحل». ومن جانبه، هاجم الناشط السياسي، الدكتور شادي الغزالي حرب، الرئيس السيسي، قائلا: «هتسمعنا كلنا غصب عنك، إحنا مش زي المطبلاتيه اللي جمعتهم عندك، وهتسمع صوت الشعب كله يوم الجمعة، عواد باع أرضه».وأضاف، في تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»: «انت مش بس ديكتاتور ومستبد، أنت كمان بعت الأرض». وعلى جانب آخر، دعا كثيرون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى مليونية حاشدة بعنوان «الأرض هي العِرض»، بجميع ميادين مصر. ومن جهته، أعلن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب «غد الثورة»، التقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء المهندس إسماعيل، ولجنة التفاوض على الجزر. وكتب في تغريدة له عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس: «اتقدم ببلاغ للنائب العام ضد السيسي ورئيس الوزراء ولجنة التفاوض على الجزر، وفقا لأحكام الماده «77 و77 هـ» من قانون العقوبات». وأرفق مع التغريدة صورة توضح نص المادتين اللتين استند عليهما في بلاغه. وتنص المادة 77 من قانون العقوبات، على أنه يُعاقب باﻹعدام كل من ارتكب عمداً فعلاً يؤدي إلى المساس باستقلال البلد أو وحدتها أو سلامة أراضيها. منار عبد الفتاح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة