ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية إستفتاء دارفورالزائف أعلن نظام الموءتمر الوطنى أجراء إستفتاء فى دارفور فى الفترة من 11 الى 13 أبريل الجارى حول إبقاء الوضع الإدارى الحالى من خمس ولايات أو العودة لنظام الإقليم الواحد كأحد إستحقاقات إتفاقية الدوحة التى وقعها مع حركة التحرير والعدالة عام 2011 لقد كانت دارفور كياناً واحداً منذ كانت مملكة مستقلة، وعند إنضمامها للسودان عام 1916 إبان الحكم الإستعمارى، وبقيت كذلك عند الإستقلال عام 1956 حتى عام 1994 حين قسمها نظام الإنقاذ لأول مرة إلى ثلاث ولايات. هذا النظام المتسلط لم يستفت أهل دارفور حين تخلى عن نظام الإقليم وقسمه الى ثلاث ثم خمس ولايات، فلماذا يستفتهم الان؟ كما أنه لم يستشر شعب السودان عندما أسقط نظام الإقليم وتبنى نظام الولايات فى كل البلاد من طرف واحد
يدعى نظام الإنقاذ أن هذا الإستفتاء إستحقاق دستوري وكأنه كان يأبه بالدستور عندما إنقض على النظام الديمقراطى عام 1989. وإذا تقاضينا جدلاً عن أحقية حركة التحرير والعدالة فى تمثيل أهل دارفور، فإن الإستفتاء الذى يستمسك به النظام ليستخدمه كمسوغ لمواصلة جرائمه فى دارفور ليس إستحقاقاً أهم من إستتباب الأمن وتحقيق السلام، الترتيبات الأمنية، العودة الطوعية، التعويضات والتنمية الذى نصت عليه الإتفاقية. كيف يستقيم إجراء مثل هذا الإستفتاء فى ظل حرب طاحنة وما يقارب نصف سكان دارفور مشردين فى معسكرات النازحين واللاجئين والمهاجر. إن شعب دارفور ليس بحاجة إلى إستفتاء إدارى من نظام لا يحترم إرادة أحد، بقدر حاجته الملحة للأمن والإستقرار والسلام والتنمية والطمأنينة
إن الهدف من الإستفتاء هو توجيه رسالة كاذبة مضللة للمجتمع المحلى والإقليمى والدولى من خلال تزوير إرادة شعب دارفور كمسوغ لمواصلة ممارسات النظام لإحكام سيطرته وقبضته الأمنية على دارفور وتشظى الإقليم الى ولايات على أساس قبلى وإثنى وتأجيج الحرب وتعزيز الإستقطاب القبلي؛ وضرب كيان الإقليم وشخصيته الإعتبارية ونسيجه الإجتماعي. والمضى قدماً فى تفكيك معسكرات النازحين وطرد قوات اليوناميد الذى ظل يسعى له منذ أمد
إننا نناشد شعب دارفور مقاطعة هذا الإستفتاء، الذى أدار بالفعل ظهره له، ورفض نتائجه المعدة سلفاً فى مطابخ الموءتمر الوطنى. إن حل الصراع فى دارفور لا يتأتى من إستفتاء زائف يديره نظام شمولى وإنما بمعالجة جذور المشكلة. إن إختيار الشكل الإدارى للحكم يتم وفق معايير سياسية واقتصادية وبشرية وتنموية فى إطار إستراتيجية قومية، وسيتبنى شعب السودان بكامل إرادته الشكل الذى يناسبه عند زوال هذا النظام الشمولي المتسلط
سكرتارية ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية أبريل 2016
04-14-2016, 07:03 PM
ملتقى أيوا
ملتقى أيوا
تاريخ التسجيل: 03-20-2010
مجموع المشاركات: 101
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة