ماني قدر نابليون أو لويس ارمسترونغ ، ولكن..!!
او: عن الصورة بالكلمات..!!
ول ابا اسامة..حبابك يا صديق
وامنياتنا الصادقة بعاجل الشفاء لصديقنا سليمان القرشي..
وبعد..
كتر خيرك على الصور الجميلة..وتحية خاصة لصورة لويس وهو يعزف لزوجته..بالمناسبة هي الزوجة الرابعة لوسي ارمسترونغ وكانت مغنية في نادي القطن في حي هارلم (وصديقتنا بسمات اقرب زولة للحتة دي يا ريتها تبرنا بصورة لأحد الشوارع هناك)..لويس اتزوج اربعة مرات.. المرة الأولانية اتزوج ديسي باركر واتطالقوا 1923 ، ثم اتزوج ليل (ليليان هاردن ، وكانت عازفة بيانو) واتطالقوا 1938 ، ثم اتزوج الفا اسمث واتطالقوا 1942 ، ثم اتزوج لوسي ويليامسون والتي بقيت معه حتى فراقه للحياة 1971 ، وهي اكثر زوجة قعدت معاهو لغاية وفاتو..!!
اما القاهرة فهي مدينة جميلة وحميمة..واتذكر بعض من تفاصيلها التي اتيحيت لي رؤيتها..خصوصا مصر الجديدة ..ناس ميدان المحكمة ، وكنا فيه نزور اسرة استاذنا ازرق زكريا ، والذي يقيم في شقة مقابلة للكاتب الكبير صنع الله ابراهيم.. كان بيعدي بيها مترو الميرغني الماشي على المطار، ومترو المطرية..!
وميدان النصر (تريامف) والكان بيعدي بيهو مترو الف مسكن..وليتك يا صديقي تزور هذا الميدان وتشرب لي كباية عصير قصب في أي كورنر وتتصور معاها..!
ومنطقة روكسي ، ودي حتة عالقة بخيالي.. وثقت جزء من ذكرياتي عنها في رواية نشرت في هذا المنتدى..(بطلة الرواية الخيالية ، نزلت في شقة ، هي شقة استاذنا ازرق زكريا..)..!!!!!!!
ولو مشيت مدينة نصر..الحي السابع ، قدام الشبراوي ، في مقابلته بالتحديد ، شقة صغيرة كنا سكنا فيها بعض الوقت ، وكنا بنضرب سندويتشات الشبراوي زي الترتيب..هي صحيح سمحة لكن ما بتلحق سندوتشات فول (ابو العباس) جوار مستشفى الخرتوم.. ياخي عمك ده عندو فول لغاية الليلة الواحد ما قادر ينساهو..!!
برضك لو مشيت شوية في نفس المربوع الفيهو الشبراوي..ح تلاقي موقع كان فيهو مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان (ده المكتب الكان اول رئيس فيهو استاذنا دانيال كودي..!!)..
بعد مربوع من الشبراوي ، غربا تقريبا، شارع مقفول يفصل بين الحي السادس والسابع ، والحي السادس اول نقطة قعدت فيها (اربعة ايام) لمن وصلت القاهرة ، بعد ما تهت في اسوان وفاتني القطر القشاش ، وكتها كانت الدنيا عصرية وبراي ، الله وشنطتي الوحيدة، وقابلني واحد اخونا سوداني ومعاهو عروسو ، ، شكلهم متلي اول مرة جايين مصر ، وصرجت بيهم وكتها ، والراجل كان في حال تحنن (اول مرة اشوف لي راجل بيبكي قدام ام عيالو)..المهم طمنتو وقلت ليهو نحن في الهوا سوا ياعم..وبعد شوية لمينا في شباب سوداني زي الورد..كانوا تلاتة شبان ، واحد فيهم طلع قريب علي تميم فرتاك..ودرس في مصر ، يعني عارف البير وغطاها ، وقاموا الشباب ديل لمونا انا وصاحبي العريس وعروستو..وبتنا الليلة في اسوان وتاني يوم سافرنا جميعا..طبعا مغامرات القطر القشاش ما ح نحكيها ليك الآن..!
واحد من الشباب التلاتة ديل اسمو على الطاهر ، من عيال الصحافة في الخرتوم..وسبحان الله ، افترقنا ، منذ وصولنا العتبة التي بيتنا في احد فنادقها المتوسطة الحال ، ولم التقيه والإ قبل ساعات من ذهابي للمطار وانا مغادر الى كندا ، واتلاقينا في ميدان المحكمة وكنا في مترو المطرية..انا نزلت وهو واصل.. الإتنين الباقيين كانوا تجار شنطة بيجوا وبيرجعوا..!!
قبل ثلاثة ايام من سفري الى كندا ، في منطقة عباس العقاد ، لاقيت شباب سودانيين ..صدفة لا يصدقها العقل ، وكانوا بيسألوا عن مواطن سوداني اسمو محمد النور كبر ، وكان معي الأصدقاء مهندس صلاح كباشي واخونا احمد كومي مكي ، وصلاح درس بمصر لغاية اكمال الماجستير في الهندسة ، يعني عارف الدروب .. وقام مسك يدي علامة ما تفتح خشمك..و سأل الشباب : مالو..؟..قالوا ليهو عندو جوابات معانا من الخرتوم ، فقال ليهم : ايوه الزول ده من الدلنج وولدنا وبنعرفوا كويس ، وساكن في الحي العاشر ووممكن نوصلكم ليهو..!!
والشباب يبدو انهم كانوا مستعجلين وما صدقوا يلموا في زول بيعرف الزول ده وقالوا لي صلاح: ممكن تمشي معانا شقتنا وتشيل الجوابات وتوصلها ليهو..!!
ومشينا ثلاثتنا الى شقتهم في حوافي الحي السابع ، واستلم منهم صلاح كباشي الجوابات ، ولمن مرقنا..صلاح قال لي: بتعرف الخط ده؟..عاينت للظرف وقلت ليهو بالحيل..قال لي: ده خط منو؟.. قلت ليهو خط واحد صديقة وزميلة عزيزة..!
صلاح كباشي دخل الجواب في جيب بنطلون الجينز الخلفي ، وقال لي: تسمك ، بصرتها ح اوديها لأختي (يقصد الحيكومة/ المدام)..!!
في الجوابات عرفت حاجة غريبة للغاية ، انو صديقي الجميل دكتور ابكر ادم اسماعيل متواجد في القاهرة..!!
وبعد سنوات ، حينما التقيت ابكر في كندا (في نفس المدينة التي اقيم فيها الآن) حكي لي انه كان يقيم بالحي العاشر (السويس) وهو ثلاث مربوعات من مكان سكني بالحي العاشر (مساكن صقر قريش)..وما اتلاقينا تب..!!!
الناس القرت رواية ابكر ادم الثانية (الطريق الى المدن المستحيلة) صورة الغلاف هي من تصوير صديقنا المصوراتي الفنان عبد الكريم سعيد رجب..ونفس الزول عمل لي صورة في استديو صغير في الحي السابع ، ووكتها كنت قايلو نوبي من ناس مصر ، وبعد سنين وريتو الصورة في كندا ، واتعرف عليها ، وفعلا عبد الكريم طلع نوبي ، لكن من ناس بحري وواو واويل..التحية ليهو اينما كان وكيفما كان (طبعا ح تستغربوا انو نحن الإتنين ساكنين في نفس المدينة الآن ، والمسافة بيناتنا متل المسافة الكانت بين سكننا في القاهرة..!!)..
اجمل مكان روائي ، يصلح لرواية امها بت ابوها.. بص في القاهرة اسمو (اتوبيس 939)..ياخي ده بص لذيذ بشكل..ما عارف كيف فات على عاطف الطيب واسامة انور عكاشة..!!!!
اخر نقطة ، وانا مغادر القاهرة ، كانت جنب المطار ، منطقة جسر العرب والقراش..تحديدا القراش.. في الإسطبل المقابل ليهو..ومنها ياها الهجة اياها..!!
دخلت القاهرة يوم الخميس 28 يناير 1999 ومرقت منها يوم الخميس 21 اكتوبر 1999....!!!!
ما تجي تعمل ليك كتاب يا اسامة وتستكتب فيهو عشرة انفار يحكوا عن تجربتهم مع القاهرة..!!!..غايتو انا متبرع..شوف التسعة الباقيين..!!!!
كتر خيرك يا اسامة ..ونأسف على النقة الطويلة ..!!!
ودمت..
كبر