Quote: غباءٌ تآذت من صُمخِه البُغْلانُ والحُمْرَانُ والبقرُلك يا بنت مكـناس معذرة فأهلـُك العُلماءُ والخِيَـرُ
وأنتِ فى حِفظٍ يابنتَ الكرام وصَونٍ أصله الطهرُ
فـرَبْـعُ شـنـقــيـطَ دارُعـلـمٍ وهــدىً ومَـابـِه غَــدْرُ
خِزيًا تـَنطـَّع السَـفهاءُ مِنـَّا فجـئناكُـمُ للـدارِ نعتـذرُ
نـَرُومُ الـصَـفـحَ إذ قـدْ ذاعَ قِـيـحُ الـقـولِ والخـبـرُ
لـكـنْ ماهـَمَّـنى أبـَداً إن كـُنـتِ فاتـنةً أو للدُنا بـدرُ
أو نـَفــرٌ تـغـَزَّلَ فـيـكِ شـعراً مـمـن دِيـنـُه المَكـرُ
فـَنِسـاءُ قـوْمى لامَـثـيـلَ لَهُـنْ بـِهـِنَّ العِـزُ والفخـْرُ
ووطنى أحَبُ إلىَّ من روحى فَدَاه القـلبُ والبصرُ
لبنـَاتِـنا شَهـِدتْ بناتُ الحـورِ وأمَّنَ الجـنُ والبشـرُ
بهـِنَّ تـَغـَّـنتْ طيورُ الشـوقِ ألحاناً وصفـَّق النهـرُ
وكخَطوِهِنَّ ارتـَقى رقصُ الفـراشِ فأيْنـَعَ الـزهـرُ
واحتذتْ من سَـنا أرواحِهِّن بريقها الأفلاكُ والقمرُ
جــمالُ مَـفـَاتـن قِـدٍ وسـحـرُ لحـاظٍ زانـَها الحَـورُ
أجَـلُّ إناثِ الأرضِ خَيَاتِى وكـُلْ ما أنْجَـبَ الدهـرُ
قاتـَلنَ العِـدى عَـبرَ الزمانِ ودوماً حَـفـَّهُـنْ نـصـرُ
قـَاومْنَ الطُغاةَ مضاءةً ماشـابَـهُنْ خَـوْفٌ ولاذُعـرُ
حَفِظنَ تراثًا للورى مَثلاً تزهوبه الأمجادُ والعِـبرُ
بعزمٍ زَرَعْنَ بلاداً رَوتها الأنهارُ والآبارُ والمطرُ
دأباً عَـمِلنَ بليلٍ وإصباحٍ ما عاقـَهُـنْ بردٌ ولاحـرُ
وكمْ أجْيَالاً رَعَينَ بحِـنكةٍ فحارتِ الآسادُ والنـُمُرُ
نشدن مراقىٍ للمعارفِ والعُلومِ عُلاً فأذعَن القدرُ
الطبُ بالجَهدِ دانَ لهنَّ والإعِمارُ والتعدِينُ والفِكرُ
طرَقنَ بحُورَ النظمِ إبداعًا وانثالَ من إقلامِهنْ نثرُ
ياباسِقاتَ النخلِ مُثمرةً بكـُّن تـَزَّينَ الطلعُ والتـمرُ
ويانـَديَّاتَ اللـِّين سَامـقة أنـتـُنَّ حَـقا للمُنـتهى سِدرُ