في الاحتفال والخيانة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 06:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2016, 03:35 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الاحتفال والخيانة..

    02:35 PM March, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم حموده-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    قال لي توماس سيدلاشيك Tomas Cedlacekوهو يرشف من كوب الماء الذي أمامه: إبراهيم كفاك احتفالا

    وتوماس لايشرب غير الماء، لا شاي، لا قهوة ولا مكيفات أخرى أو كحول، شأن أصحاب الرؤيا والنبوغ المبكر كلهم، حين كان في العشرينات من عمره كان مستشارا للرئيس التشيكي الأسبق فاتسلاف هافيل. وهافيل أعرفه هو الآخر ككاتب مسرحي له العديد من المؤلفات، وكان قد عرفنا به أستاذنا ناصر الشيخ حين وزع علينا إحدى كتاباته في مادة اللغة الانجليزية اثناء دراستنا بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح نهاية ثمانينات القرن الماضي..

    وتوماس مغرم بضرب الأمثلة لشرح المسائل الاقتصادية المعقدة مجال تخصصه، وضرب الأمثلة يعني تلخيص الحكمة في قصة. الناس لا يحفظون الأرقام والمعلومات بسهولة ولكنهم يتذكرون القصص وتظل عالقة بأذهانهم أكثر من غيرها.

    فكرة الكف عن الاحتفال كان قد استشهد به في سياق آخر يخص تعاقب الصرعات الشبابية المختلفة في تاريخ المجتمعات الأوربية. فبعد الحرب العالمية الثانية كان الناس بحاجة لبعض (الفرفشة) بعد كل الفظائع التي عاشوها أثناء الحرب فجاءت حقبة الستينيات والسبعينيات بمخدراتها وموسيقاها وظهور أقراص منع الحمل مضاف إليها جملة من التمردات والانفلاتات.

    وبعد أن أوشكت هذه الاحتفالات على تهديد آلة الاقتصاد وبنى المجتمع المختلفة، صدر ثمة أمر من مكان ما فحواه: كفى احتفالا وهيا للعمل.. وهذا ما حدث من نهاية السبعينيات إلى بداية التسعينيات ليبدأ الاحتفال مرة أخرى حين عم الرخاء وانتعش الاقتصاد وتم تعديل قوانين العمل بمنح كافة العاملين في المؤسسات الكبيرة وشبه الحكومية يوم راحة إضافي كل اسبوعين. اصبح مثل هذا اليوم يستثمر في زيارة مراكز بيع معدات الحدائق واسواق البناء ومراكز التسوق الكبيرة لانفاق ما فاض من مال الأمر الذي يؤدي لانعاش دورة الاقتصاد.

    الواقع أنني أيضا كنت في حالة احتفال متواصل منذ زيارة الزميل عاطف خيري لنا في هولندا في العام 2008 وصديقي طارق محمد عثمان من كندا في العام 2010 الأمر الذي كاد أن يحولني لشخصية مسرحية أكثر مني شخصا متزنا (أو يتوسم منه أن يكون كذلك) أدركته سن النبوة وفاتت.

    ذكرت السيد توماس سيدلاشيك لأنني أرى فيه كل ما لم أكنه في شبابي. أن تصل قمة المجد وأنت في العشرينات. تماما مثل الشاب البروفيسور ماركوس جابريل Markus Gabriel الذي شغل كرسي الأستاذية للفلسفات المعاصرة في جامعة بون الألمانية وهو لم يكمل الثلاثين من عمره بعد. وحين نظمت مجلة الفلسفة الهولندية قبل سنوات ثلاث تقريبا قمة العشرة الكبار G10 في الفلسفة كان ماركوس أحد العشرة العظام على مستوى العالم.

    انصعت، ظننتني لطلب الكف عن الاحتفال في حديثي المتخيل، أقلعت عن التدخين منذ ثلاث سنوات، قاطعت السهر وصرت أنام عند العاشرة والنصف مساء. أكتفي من المشروبات بكوبين من القهوة في اليوم وما تيسر من أكواب الشاي، الشيء الوحيد الذي أسمح لنفسي بالاسراف فيه، كمن يقول لنفسه (ياخ خلينا نطنبجا).

    لكن دائرة اهتماماتي الصغيرة لا تتركني لسكينتي التي أدركتها. صباح اليوم فتحت صفحتي في الفيس بوك وحاولت كالعادة مراجعة التحديثات التي فاتتني أثناء نومي، واصدقائي من قارات الدنيا المختلفة لا يكفون عن ارتكاب التحديث ولو بتغيير صورة الغلاف. رأيت فما رأيت من التحديثات العابرة مقالا في صحيفتي المفضلة لسنوات NRC – Handelsblad للشابة النابهة Ellen Deckwitz فضلت أن تختار له عنوان "الخيانة" وتقصد بها الخيانة الزوجية أو خيانة المحبوب، حيث أن العلاقات العاطفية لا تحصر داخل صيغة الزواج، هنا وفي أماكن أخرى كثرة بالطبع.

    قالت إلن في حكايتها..

    انها صحت وفي داخلها إحساس يرادوها بممارسة الخيانة، أو ارتكابها، بحسب حمولة الحكم الأخلاقي على الفكرة.

    قالت ذلك لصديقها، شريكها، فضحك من فكرتها، ومن ذا الذي لا يحب البنات في قمة جنونهن؟

    ولكنها أردفت قائلة له: هل تفضل أن أخبرك حالة (انجازي) للفكرة أم تفضل صمتي والاحتفاظ بالأمر لنفسي؟ فتغير وجه صديقها وصار كظيما، والبنات الجميلات أمرهن فظيع حين تداخلهن فكرة كهذي.

    قالت إلن أنها لم تستطع التخلص من الفكرة والحاحها فأخبرت والدتها التي طمأنتها بأن هذا الاحساس موروث منها هي وأخواتها (خالات البنت) لدرجة أن إحداهن كانت تحبس في خزانة (المكانس) لحين انقضاء فصل الربيع، وأخرى كانت الهرمونات تشتجر لديها لدرجة أنك قد تقلي بيضة على حرارة بطنها.

    عادت إلن لبيت (الصحوبية) أعني بيت صاحبها فتلقاها ملهوفا:

    هل أقدمت على تنفيذ الفكرة؟

    - لا لم أنفذها ولكني اكتشفت أن بعض الناس يحمل مثل هذه النزعة طوال عمره، فحمدت لنفسي أنها داهمتني في فصل الربيع فقط..

    فقررت هي وصاحبها أن يحمدا النعمة التي هم فيها، والحمد باب من أبواب السعادة.

    وهكذا جلست متحفزا لكم الاحتفالات التي ستمد رأسها من خلال الفصول و الاختبارات التي ستمر بعجلاتها على عمري قبل أن أدرك نعمة الحمد.

                  

03-15-2016, 06:27 PM

فردوس جامع
<aفردوس جامع
تاريخ التسجيل: 09-28-2011
مجموع المشاركات: 1179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الاحتفال والخيانة.. (Re: ابراهيم حموده)

    متعك الله بالصحة أستاذ حمودة...

    كما كتاباتك الأخرى لا أجد كلمات توصف هذه الكتابة!

    إلا أنها تفعل بي أفاعيل القهوة مساءاً...

    قلت أسلم و أقول ليك أتحفنا و إناّ لك من المتابعين...

    تحياتي و إحترامي

                  

03-16-2016, 08:57 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الاحتفال والخيانة.. (Re: فردوس جامع)

    قهوة المساء يا فردوس!، وأنا تعجبني كسيجارة بعد شاي المغرب

    بجانب موضوع كتابته الذي يكون مميزا كالعادة، يعجبني أسلوب كتابته للموضوع

    يبدأ ليك من بعيد ويسرد ويسرد حتى يصل لمراده في النهاية

    والمراد يكون مرتبطا بالبداية بطريقة مذهلة

    انظري رواية (الحب في زمن الكوليرا) بدأها ماركيز بجملة "لا مناص" وختمها بـ"إلى الأبد"

    شكرا يا حمودة يا صاحبي الذي لم التقه ولا يهم ذلك كثيرا

    فنحن لم نلتق بمعظم الذين نحبهم

    ثم، لا بأس من أفعال الجنون من حين إلى آخر في هذه الحياة لمجاراة جنونها هي نفسها

                  

03-16-2016, 09:44 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الاحتفال والخيانة.. (Re: معاوية الزبير)

    الأعزاء

    فردوس جامع

    و معاوية الزبير..

    مرحبتين حبابكم شرفتوني كتير

    وقتلتموني كرما بكلماتكم الطيبة..

    بعدين معاوية يا صديقي.. قلت ليك بيناتنا حلقة مشتركة قوية أخونا صلاح الزين الله يطراهو بالخير..

    وبنتلاقى كان اتهونت.

    مودتي.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de