ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم

سودانيز اون لاين
ناصر حسين محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

وصدورنا بها وغر وقلوبنا بها غيظ

الموت حق

ولله عاقبة الامور

وعاس فسادا

ومكن لدولة الظلم والبغي

واحال حياة الانسان الى حجيم

وعضد ظلمه ببطانة فاسدة

واشعل الحروب باسم الدين

ودعى ابناء شعب واحد لقتل بعضهم البعض

فهنا اوغر الصدور

دعى للدين فأيده الجميع

وعندما تمكن ارسى لدولة الفساد

فهنا امتلاءت القلوب غيظا

تأييده والغيظ مما فعله

دلالة ان لا كره مسبق

و غيظ ناتج من تعنت الحياة ومشقة المعيشة التي ارسى لها بسياسة فاسدة وبطانة فاسدة

موته يذهب الغيظ ووغر الصدور

تشهد معسكرات نازحينا

يشهد مرض اطفالنا

وتشهد عطالتنا

وضيق معيشتنا انها من صنع هؤلاء

ويشهد شهدائنا وقتلانا

في دارفور

والنيل الازرق

وفي قلب الخرطوم

وتشهد اوجاع قلوب امهات

سنهوري ورفاقه ان من قتلوهم من صنعه

وهو عرابهم

وعندما سمع بموته الإمام طاووس بن كيسان اليماني سُر بذلك وقرأ قول الله تعالى :

Quote: موته يذهب الغيظ ووغر الصدور

وعقبال لي عقاب المفسدين ..

اللهم اشفي صدورنا

اللهم اشفي صدورنا

على من يريدنا ان نذرف الدمعات

ان يراجع نفسه

هل طفرت دموعه على اطفال دارفور

هل طفرت ادمعه على القتلى من شبابنا الذين كانو بحكمه شهداء وصارو بحكمه ايضا فطايس

على من يريدنا ان ندعو له بالرحمة ان يرى هل رفع كفه في يوم ما ودعاء لشعب مظلوم بالنصرة والانعتاق من جبروت الظلم

اللهم الحق به كل الاباطرة وعجل بهم الى رحابك

وان اتى براي حسبه الترابي وقتها ردة

اليوم البعض يحسب فتاوي الترابي الاخيرة زندقة وانحراف عن جادة الاسلام

ما اقصده تشابه موقفهم في اذهان العامة

ولكن لنرى ماذا قال الترابي في محمود

لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود محمد طه، فلا استطيع أن انفك لحظة واحدة حتى اصدر حكماً بمعزل عن تديني.. وما دمت منفعلاً بديني فإني لا استشعر أية حسرة على مقتل محمود

فان كنا نراه بالمنظار الذي راى من خلاله محمود

فلا نستشعر اي حسرة على ذهابك تفاعلا بديننا وبمئات القتلى والثكالى واليتامى

سبحان الله وبحمده

كانما انزاحت جبال هموم وغيظ وحزن من صدري بموته

اصبحت أرى سمة أمل في عودة الاطفال الى منازلهم من مخيمات الضياع

أصبحت أرى اننا سوف نعود يوما ما الى وطننا دون وجل ..!!

وان جل آمالنا (

ليس لي هوى سوا ان اهوى

حرا كما يهوى الهواء ..

لي بيت

وزوج

وعيال سعداء

ليس في أوجههم مزحة خوف

وليس في اعينهم بحر بكاء )

ان تلك الآمال قد تصدق بعد ذهابه واماني ودعوات بأن يلحق به بقية الظالمين ...!!

ولله عاقبة الامور