05:36 AM March, 08 2016 سودانيز اون لاين
محمد عكاشة-
مكتبتى
رابط مختصر
لقيت الأستاذ عبدالله النجيب شاعرالعيون وماتزال قريحته تتقد لكتابة الشعر والاغنيات..
تمتدصلتي به لأكثرمن عشرين عاما علي أيام صحيفة (ظلال ) وصديقاي صلاح شعيب والزبيرسعيد نرتب لزيارته بصدوركل عدد جديد ببيته وفي ضيافته وصنو روحه وزوجه المناضلة ودادسند..
ابوالنجيب يجعل من بيته دوحة للشعر والأدب والأنس الجميل.. ديوانه الأنيق يضج بالكتب والمخطوطات والتسجيلات النادرة..
قبل خمس سنوات قمت الي تسجيل وثائقي من بيته وفي سيرته والأماكن التي عمل بها وعاش فيها وشهدت مهبط أشعاره..
العمل التلفزيوني (انت أغلي ) توفرله مع قدراتي المتواصعة في الإعداد فريق نابغ من المصورين منهم عبدالرحمن أبا..اندريا..حكيم..رضوان
احمدسليمان والمونتيرحسن ابن المبدع ذوالفقارحسن عدلان..
الحلقة التوثيقيه لاقت استحسانا من المشاهدين لقناة النيل الأزرق ووجدت تقريظا وحافزا من السيدين حسن فضل المولي والشفيع عبدالعزيز..
الرجلان يعرفان المعني..
ليست القنوات ساحة للغناء المحض او للحوار اللجلج وانما التوثيق لحراس الروح هي واحدة من المهمات الواجبة بالضرورة بيد ان معظم إدارات القنوات و(معدي ) البرامج لم يعودوا يحفلون بالتوثيق الجدي للرموز الإبداعية..
ربما أن بعض من يناط بهم (إعداد ) البرامج وبعضهن يستسهلون المهمة لأنهم ولجو (الساحة ) من قبيل المجاملة والاستلطاف أو جاء بهم الطريق عابرين بلاهدي ولاكتاب منير وهؤلاء لا لوم عليهم ..
هذه وذاك وهؤلاء لايفرقون بين عبدالله النجيب وعبدالله الكاظم ولايفرزون بين هاشم صديق وهاشم ميرغني ولايميزون بين اسماعيل عبدالمعين وإسماعيل حسب الدائم.. ولابين رمضان حسن ورمضان زايد..
بل اقطع دراعي منهن من لاتعرف شيئا عن علي ميرغني وعلي محمودالتنقاري وإسهامهما الذي لايغيب عن الشاشات..
سقف معرفتهم لاتتعدي ريمازميرغني وصباح عبدالله وهاتان يميزون بينهما لا في العطاء الإبداعي وانما في الشكل واللون وخلطة المكياج والبسمات والقدلة ذاته ومشيته وكلتاهما لوأوتيتا مزمارا من مزامير داؤود لمااستطاعتا التطريب بلحن من أعمال الجابري الخالدة..
الهبوط والتراجع والتردي حالة عامة..في السياسة والاقتصاد والرياضه والعاطفه النبيله والذوق السليم... وكل عام ترذلون..
حلقة(النجيب ) كانت فاتحة سلسلة وثائقيه هي محاولة لبحث التاريخ الاجتماعي والمساهمة الابداعية لهؤلاء ومكانتهم في حياة السودانيين...
من ضمنها كان ثمت تطلع الي (يازمن ) مع الشاعرابراهيم الرشيد لنستاف معه (عبيرالأمكنة ) ورحيقها ..وكذاتمتد السلسله في مقترحها الي (الفينا مشهوده ) مع ابوقطاطي وتاريخ كرري وديوان المك ناصر وجبل ام مرحي الشيخ الطيب..
السلسلة الطموحة تقفوبجهد طماح شخصيات وطنية وإعلامية تميزت في حياتنا ومازالوعلي قيدالحياة..
مثل هذه (الوثائقيات ) عمل تهتم له شركة زين للإتصالات اكثرمن تخطيط الفضائيات ..
وشركة (زين ) لولم تفعل في اطار (المسئولية المجتمعية ) والإحياء الثقافي سوي جائزة الطيب صالح لكفاها مساهمة سوي ان عملا مثل هذا لايعزب عن بالها ..
السلسلة وقتذاك صوبت نحو(المحينه رجل الثواني ) كابتن سليمان دفع الله ولكنه عجزالقادرين علي التمام ليرحل الرجل الاسبوع الماضي رحمه الله رحمة واسعه..
-------------------
صحيفة اخباراليوم-
الثلاثاء 8مارس2016